الشباب والتشحيط بالمركبات

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

 

يشكو الكثيرون من ظاهرة تشحيط وتخميس وبتونة وتعفيط المركبات من قبل الشباب، وبالطبع هذا اﻷمر مزعج من نواحي كثيرة أهمها اﻹزعاج والسلامة العامة والمرورية وفياعة الشباب وغيرها، ولهذا فلأن اﻷمر زاد عن حده فإننا ندعو اﻷهل والجهات المعنية الحذر واﻹهتمام بالموضوع لغايات كبح جماح هذه الظاهرة غير المريحة، وأملنا بأخي الباشا المتحمّس عطوفة مدير الأمن العام كبير في هذا الصدد:

1. اﻷصل أن يقود المركبات الشباب حاملي الرخص ومالكي المركبات، لكن جُلّ من يقوم بحركات التشحيط هم من الشباب غير الواعي وغير ممتلكي المركبات والرخص حيث يستخدموا مركبات أهليهم دون علمهم.

2. تنتشر الظاهرة حول أماكن مدارس اﻹناث وفي الطرقات الفرعية ووفق المكان في النهار والصباح الباكر مما يؤشر على أنها حركات صبيانية، بيد أنها غالباً ما تكون في الشوارع الفرعية في المساء.

3. الظاهرة تشكل مصدر إزعاج ضوضائي غير مريح لا بل مفزع، كما تشكل مصدر عبث بسلامة سائقي المركبات والناس في الشوارع على السواء، إضافة لخطورتها على المركبات وخراب اﻹطارات.

4. تضافر الجهود من قبل اﻷهل مطلوب أولاً لحل المشكلة في مسألتي التربية والحفاظ على سلوكيات الشباب من جهة، وعدم ترك مفاتيح المركبات أمامهم والتي تغريهم ﻹستخدامها والتشحيط بها، ﻷن اﻷهل هم آخر من يعلم غالباً.

5. مطلوب تطبيق القانون بحزم من قبل دوريات اﻷمن العام وعدم قبول الواسطة لكل من يتم ضبطه يسلك هذا السلوك غير المقبول البتة، ومطلوب من المواطنين إعلام اﻷجهزة المعنية فوراً عن هذه الحركات ليتم ضبطهم بالحال.

6. الشباب وسلوكياتهم بحاجة ماسة للمتابعة والتوجية هذه اﻷيام لغايات أن لا يفقد هذا الجيل أكثر من قيمه ومبادئه.

بصراحة: ظاهرة التشحيط بالمركبات حديثة العهد وبإنتشار مذهل لدى جيل الشباب ذكوراً وإناثاً وحتى عند بعض كبار السن وبحاجة ﻷن يتم وقفها بكل الوسائل، والمطلوب تضافر الجهود الوطنية والتعاون بين اﻷهل واﻷجهزة الرسمية

ومنظمات المجتمع المدني لضبط سلوكيات مرتكبيها وردعهم بالتربية قبل تطبيق القانون.