مواجهة جديدة منتظرة بين موسى وميسي

الانباط - بتسجيله ثنائية، قاد أحمد موسى نيجيريا للفوز ضد أيسلندا تربط المهاجم النيجيري علاقة خاصة بـ ليونيل ميسي ستلعب نيجيريا من أجل التأهل في مباراة يوم الثلاثاء ضد الأرجنتين في نهاية حزيران (يونيو)، بمدينة سالفادور، سجّل ليونيل ميسي ثنائية ليقود الأرجنتين للفوز بصدارة مجموعتها في نهائيات كأس العالم 2014 . كانت كتيبة الألبيسيليستي قد فازت وقتها بنتيجة 3-2 على نيجيريا، التي ورغم الخسارة تأهلت أيضا إلى دور الستة عشر. وكان هدفا منتخب النسور الخضراء في تلك المواجهة من تسجيل مهاجم يُدعى أحمد موسى.
موسى وميسي، سيلتقيان مرة أخرى بعد مرور أربع سنوات، وشاءت الصدف أن يتجدد اللقاء بينهما في نهاية حزيران (يونيو)، وفي النهائيات العالمية، وأيضا في المباراة الثالثة من مرحلة المجموعات. لكن الوضع هذه المرة مختلف كليا. فبينما ليونيل ميسي خسر مع فريقه في المواجهة الثانية أمام كرواتيا ويحتل المركز الأخير، باتت نيجيريا تملك مصيرها بين يديها للتأهل إلى دور الستة، باعتبارها صاحبة المرتبة الثانية مؤقتا.
هداف نيجيريا التاريخي في كأس العالم 
يُدين منتخب نيجيريا بذلك لأحمد موسى. بتسجيله هدفين، تمكن هذا المهاجم من ترجيح كفة فريقه أمام أيسلندا بعدما اكتفى بدور الجوكر فقط في المباراة الأولى، وأصبح بالتالي الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده في أم البطولات.
وسجل موسى الهدف الأول بعدما أنهى هجمة مرتدة بكل براعة وهدوء، أما الهدف الثاني فسجله إثر مجهود فردي بدأه بانطلاقة سريعة من الجهة اليمنى. وصرح موسى محافظا على تواضعه خلال حواره مع موقع FIFA.com "أنا عضو في فريق. وأنا فخور جدا بهذا الفريق. لهذا أود أن أشكره بحرارة على دعمه".
حرر هدفا أحمد موسى هذا الفريق النيجيري الشاب، الذي استعاد ثقته وظهر بعدها بوجه مغاير. وسيخوض ممثلو القارة السمراء نزال الأرجنتين بهذه المعنويات العالية والثقة الكبيرة في أنفسهم وقدراتهم، وفي مقدمتهم موسى الذي أوضح قائلا "أعتقد أنه ليس من الصعب كثيرا أن أسجل ضد الأرجنتين. نُدرك أهمية المباراة، إذ يجب علينا تحقيق الفوز".
يتميز موسى على وجه الخصوص بسرعته العالية. وأكد مدربه جيرنوت رور ذلك بقوله "اندفاعه في غاية الأهمية بالنسبة لنا". والجدير بالذكر أن نيجيريا لعبت حتى الآن أربع مرات ضد الأرجنتين ولم تتمكن من الفوز ولو بمباراة واحدة.
بعد مباراة أيسلندا، أطلق عليه صحفي خلال المؤتمر الصحفي اسم ليونيل موسى، وهو ما رسم ابتسامة عريضة على وجهه الذي على كل حال كان يشع فرحا بالفوز المحقق. ورد قائلا "أتعلم؟ أتذكر ثنائية أخرى سجلتها مع ليستر سيتي، في مباراة ضد برشلونة، وكان خصمي وقتها ليونيل ميسي!"
272 دقيقة من الإنتظار بين ثنائيته الأولى في دورة 2014، والثانية في بطولة 2018 مرت 272 دقيقة من اللعب في النهائيات العالمية. ولا شك أن جماهير نيجيريا تتمنى ألا تنتظر طويلا لرؤية موسى يسجل ثنائيته التالية في المباراة المقبلة.
تبدو مباراة الأرجنتين، على الأقل في نظر أحمد موسى، مباراة مثالية لتسجيل المزيد من الأهداف التاريخية. ولعل أحمد موسى سيتحول عندئذ إلى ليونيل موسى، وربما سنقابله مجددا وملامحه تشع بسعادة أكبر.-