الأمير زيد ينتقد أوضاعا باليمن وأمريكا والصين وميانمار

في آخر كلمة قبل انتهاء ولايته

الأمير زيد ينتقد أوضاعا باليمن وأمريكا والصين وميانمار

 

جنيف – رويترز

عبر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم امس الاثنين عن قلقه البالغ من هجوم التحالف بقيادة السعودية والإمارات على ميناء الحديدة اليمني، وقال إن الهجوم يعرض ملايين المدنيين للخطر.

وقال في آخر كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل انتهاء ولايته ”أؤكد على قلقي العميق حيال الهجمات الدائرة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على الحديدة التي قد تتسبب في خسائر كبيرة بين المدنيين وقد يكون لها أثر كارثي على إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص والتي تأتي عبر الميناء“.

كما دعا الأمير زيد الولايات المتحدة إلى وقف سياستها ”غير الرحيمة“ التي تفصل الأطفال قسرا عن آبائهم وأمهاتهم من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني عبر المكسيك.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة إن السلطات فصلت قرابة ألفي طفل غير بالغين على الحدود بين منتصف أبريل نيسان ونهاية مايو أيار مع تنفيذ إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسات أكثر صرامة للسيطرة على الحدود.

وقال الأمير زيد ”فكرة أن تسعى أي دولة لصد الآباء بتطبيق انتهاك كهذا على الأطفال غير رحيمة. أدعو الولايات المتحدة لوقف تصرف فصل هؤلاء الأطفال قسرا على الفور“.

ولم يصدر رد فعل فوري من الوفد الأمريكي في القاعة الذي يرأسه الدبلوماسي المقيم في جنيف جيسون ماك.

ونقلت رويترز عن نشطاء ودبلوماسيين يوم الخميس قولهم إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية إصلاح الهيئة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أخفقت في تحقيق مطالب واشنطن، خاصة فيما يتعلق بتعاملها مع إسرائيل مما يشير إلى أن إدارة ترامب ستنسحب من المجلس.

وقال الأمير زيد أيضا إن انتهاكات ”طويلة الأمد وفادحة وممنهجة“ لحقوق الإنسان مستمرة في كوريا الشمالية، وحث بيونجيانج على التعاون مع محقق الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في البلد المنعزل والذي لا تعترف بتفويضه.

كما تحدث الأمير زيد عن استمرار ”هجمات منظمة تنظيما جيدا وواسعة النطاق وممنهجة“ على المسلمين الروهينجا في ميانمار، ”قد تصل إلى إجراءات إبادة جماعية“، بينما يتفاقم الصراع في ولايتي كاتشين وشان.

وأضاف أن محاولات الحكومة الرامية لمقاضاة الجناة تفتقر إلى المصداقية وأن من الضروري أن يتواجد مراقبو حقوق الإنسان على الأرض قبل عودة اللاجئين الروهينجا من بنجلادش.

كما اتهم الأمير زيد الصين بمنع نشطاء مستقلين من الشهادة أمام هيئات حقوقية تابعة للأمم المتحدة، وعبر عن قلقه من ”تدهور سريع“ للظروف في إقليمي التبت وشينجيانغ المتمتعين بحكم ذاتي.

وحث أعضاء المجلس وعددهم 47 عضوا على تشكيل لجان دولية لبحث الانتهاكات المزعومة في فنزويلا ونيكاراجوا.

وقال الأمير زيد، الذي تنتهي ولايته المستمرة منذ أربع سنوات بنهاية أغسطس آب، إن مكتبه كان ملتزما ”بمهمته الجسيمة“. وتلقى تحية بالتصفيق وقوفا بنهاية كلمته.

وأشاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالمجلس لإلقائه الضوء على انتهاكات مروعة في العالم، وقال إنه كان جزءا من نظام دولي يعتمد على القواعد.

لكنه اتفق في الرأي مع الولايات المتحدة قائلا إن إبقاء بند دائم على أجندة المجلس يركز فقط على إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمر ”مدمر“.

شرح الصورة

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين