سوريا تتهم وأمريكا تنفي قصف مواقع عسكرية

سوريا تتهم وأمريكا تنفي قصف مواقع عسكرية

بيروت – رويترز

قالت وسائل إعلام سورية رسمية يوم امس الاثنين إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت ”أحد مواقعنا العسكرية“ في شرق سوريا مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين، لكن الجيش الأمريكي نفى مسؤوليته عن القصف.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم وقع في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال. ولم ترد بعد تفاصيل عن الخسائر البشرية.

وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد لرويترز إن ”طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاط للفصائل العراقية“ بين البوكمال والتنف بالإضافة لمواقع عسكرية سورية.

وأضاف القيادي، وهو غير سوري واشترط عدم الكشف عن هويته، أن الضربة قتلت وأصابت بعض المقاتلين العراقيين، لكنه لم يحدد عددهم.

وقال الميجر جوش جاك المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لرويترز ”لم ينفذ أي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال“.

ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرقي البوكمال بقوة جوية وقوات خاصة.

وللقوات الأمريكية وجود أيضا حول معبر التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن.

وطرد الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران، والتي تشمل حزب الله اللبناني وجماعات عراقية، تنظيم الدولة الإسلامية من البوكمال والمناطق المحيطة بها العام الماضي لكن المتشددين شنوا منذ ذلك الحين هجمات في المنطقة.

* ”القوى المحتلة“

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مجهولة استهدفت حزب الله ومسلحين أجانب آخرين موالين للدولة السورية حول البوكمال.

وأضاف المرصد أن الضربات تسببت في مقتل 52 شخصا. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقرير المرصد بشأن القتلى.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لدى سؤالها عن تقارير الضربات الجوية ”لا نعلق على تقارير أجنبية“.

ونفذت إسرائيل عشرات الضربات في سوريا أثناء الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، استهدفت ما وصفته بأهداف تابعة لحزب الله أو إيران.

وتضغط إسرائيل على روسيا حليفة الأسد الأخرى الأساسية لضمان عدم ترسيخ طهران لوجودها العسكري في سوريا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلس الوزراء إنه ”كرر وأوضح“ سياسته حيال سوريا في مكالمتين هاتفيتين أجراهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وذكر بيان من مكتب نتنياهو يوم الأحد أنه قال ”أولا يجب أن تخرج إيران من سوريا بالكامل... ثانيا سنتخذ إجراءات، ونحن بالفعل نتخذ إجراءات ضد محاولات ترسيخ الوجود العسكري لإيران ووكلائها قرب الحدود وفي داخل العمق السوري“.

وفي مقابلة الأسبوع الماضي وصف الأسد حزب الله بأنه ”عنصر أساسي“ في الحرب، وإن ”الحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة“.

وأضاف أنه يعتبر الولايات المتحدة قوة محتلة في سوريا وأن موقف الدولة ”يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها“.

شرح الصورة

الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث خلال مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي وسبوتنك في صورة وزعتها الوكالة العربية السورية للأنباء