الأنباط تكشف تفاصيل قصة عشريني حاول الانتحار بالعقبة

بسطته الأولى تعرضت للحرق والثانية صادرتها السلطة


 

 

 

العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي

 

تمكن عدد من رجال الأمن وعضو مجلس المحافظة علي الهلاوي عصر أمس من ثني شاب عشريني عن الانتحار وإقناعه بالنزول من على برج الاتصالات المجاور لمبنى البريد وسط السوق التجاري بالعقبة .

 

 وقال عضو مجلس المحافظة علي الهلاوي أن القصة بدأت باستقباله مكالمة أثناء نومه قبيل العصر من الشاب (ث.ج)، أخبره وبدون مقدمات  أنه يتواجد فوق برج الاتصالات قرب البريد ويعتزم على الانتحار .

 

وأضاف الهلاوي للأنباط أنه أخبره بالعدول عن فكرته وتحرك فورا الى مكان الحدث بهدف إقناعه وثنيه عن تنفيذ فكرته والنزول من البرج لمدة استمرت نحو ساعة .

 

وكشف الهلاوي أن أبرز حديث الشاب تركز على مظلمته بافتقاره لوظيفة يعيل بها اسرته، واستغناء مديري الشركات الاستثمارية  والمؤسسات الرسمية من توظيفه، واستبعاد حقه بالتوظيف في الموانىء بعدما خدم والده 45 عاما فيها.

 

وبين الهلاوي أن الشاب الذي حاول الانتحار تضرر مصدر رزقه بموقفين اولهما  من الحريق الذي شب أمس الاول في السوق الشعبي وشمل بسطته في ذلك السوق .

 

ولفت أن الموقف الثاني يتمثل بمصادرة المفوضية مؤخرا لبسطة أحذية كان يسترزق منها على الرصيف العام .

 

وتعالت صرخات من الشاب واتهامات طالت مدير شركة العقبة لإدارة الموانىء المهندس المبيضين بالاقتصار على توظيف معارفه وأقاربه بعد زيارات مستمرة بالسنوات الماضية لبحثه عن عمل، مضيفا أنه زار متنفذا في السلطة واعتذر عن توفر شواغر .

 

وشكا خلال حديثه تغول مديري الشركات الخاصة ومؤسسة رسمية بافتقارهم لأسس تعيينات واضحة، وتركيزها على الواسطة والاسترضاء خلال السنوات الماضية على حساب سكان العقبة .

 

 وأوضح الشاب أنه فوجىء بعدها بتعيينات حظي بها المئات من سكان العقبة وخارجها في شركات ومؤسسات كان قد قدم فيها طلبات توظيف، ليحظى بفرصة عمل .

 

وذكر مصدر مقرب أن كثيرا الشركات الخاصة والاستثمارية في العقبة والسلطة تركز في توظيفها على المعارف والأقارب من المحافظات و استقدامهم الى العقبة، في الوقت الذي تحظى فيه المدينة بكثير  من أصحاب الشهادات والكفاءات .//