الاتحاد الإسباني يقيل لوبيتيغي مدرب المنتخب

الانباط -  أعلن الاتحاد الاسباني إقالة لوبيتيغي من تدريب المنتخب وكانت وسائل اعلام اسبانيا الأربعاء عن أن مصير جولن لوبيتيغي كمدرب للمنتخب الإسباني لكرة القدم في نهائيات مونديال 2018 التي تنطلق الخميس، أصبح في مهب الريح بعد موافقته على خلافة الفرنسي زين الدين زيدان في تدريب ريال مدريد.

وفاجأ ريال مدريد متابعي كرة القدم الثلاثاء بإعلانه أن لوبيتيغي، سيكون مدربه المقبل خلفا لزيدان.

وشكل تعيين لوبيتيغي الذي يتولى تدريب منتخب اسبانيا منذ عامين، مفاجأة لكونه مدد في أيار (مايو) الماضي عقده مع الاتحاد المحلي حتى 2020.

واشارت وسائل الاعلام الإسبانية الأربعاء الى أن رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس غير راض بتاتا على هذه الخطوة، وكتبت صحيفة "ماركا" أن "مستقبل جولن لوبيتيغي كمدرب للمنتخب الوطني الإسباني في مهب الريح"، مضيفة "يشعر روبياليس بالخيانة وتضاعف غضبه مع تقدم الساعات".".

وكان هناك غضب واسع النطاق في أوساط الإعلام والمشجعين الإسبان بسبب توقيت الإعلان عشية انطلاق المونديال البطولة، لاسيما في ظل التفاؤل بإمكانية تعويض خيبة الخروج من الدور الأول لنسخة 2014 وتكرار سيناريو البطولات الثلاث التي سبقتها حين توج "روخا" بطلا لكأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010.

وكتب ألفريدو ريلانو، محرر صحيفة "أس" الرياضية اليومية "لقد أصابني الخبر مثل الرصاصة ليس لأن لوبيتغي سيكون مدرب مدريد للسنوات الثلاث المقبلة، والذي يبدو خيارا جيدا ومحترما، لكن (بسبب) التوقيت والطريقة (التي أعلن فيها الخبر) كانا فظيعين".

وهناك مخاوف من أن تعيينه قد يفتح انقسامات قديمة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة في تشكيلة إسبانيا.

وللمرة الأولى منذ العام 2006، يطغى لاعبو ريال مدريد على تشكيلة إسبانيا في بطولة كبرى، مع وجود ستة لاعبين، مقابل ثلاثة من برشلونة هم جيرارد بيكيه، جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس.

وكشفت صحيفة "سبورت" الرياضية الكاتالونية أن "الاعلان (عن تعاقد ريال مع لوبيتيغي) لم يهضم بشكل جيد في غرفة ملابس المنتخب الإسباني، باستثناء لاعبي ريال الذين رحبوا بوصوله الى برنابيو".

وأمضى لوبيتيغي فترة وجيزة في مسيرته كحارس مرمى بديلا في صفوف عملاقي الكرة الإسبانية والأوروبية، إلا أن مسيرته التدريبية كانت بعيدة كل البعد عن الإنجازات قبل أن توكل إليه مهمة مدرب منتخب إسبانيا بعد كأس أوروبا 2016.

بعد تجربة قصيرة في رايو فاليكانو والفريق الرديف لريال مدريد، حقق لوبيتيغي بعض النجاح مع منتخبي إسبانيا لدون 19 و21 سنة، ثم أمضى 18 شهرا في بورتو البرتغالي لكنه أقيل من منصبه بعد الخروج من الدور الأول لدوري الأبطال في موسمه الثاني.