إعلامية بحرينية: فرق بين دعوة عاهل السعودية لاجتماع مكة ومن "يحرض" الأردنيين
إعلامية بحرينية: فرق بين دعوة عاهل السعودية لاجتماع مكة ومن "يحرض" الأردنيين
الأنباط – وكالات
قالت الإعلامية البحرينية، سوسن الشاعر، إن دعوة العاهل السعودي، الملك سلمان لكل من الإمارات والكويت والأردن لبحث سبل دعم الأردن للخروج من أزمة الاقتصادية ليس فقط من أجل الأردن بل من أجل المنطقة بشكل عام والتي لا تحتمل بؤرة توتر أخرى.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات نشرتها الإعلامية البحرية على صفحتها بتويتر عن مقال لها بالوطن: "دعوة خادم الحرمين الشريفين لأخويه محمد بن زايد وصباح الأحمد لا من أجل الأردن فحسب بل من أجل الأمن الإقليمي الذي لا يتحمل بؤرة توتر جديدة، دعوته لمساعدة الأردن حتى يلتقط أنفاسه ويعيد ترتيب داره من جديد بعيداً عن ضغوط التوصيات الصماء للبنك الدولي مما ينقذه من أزمة سياسية كانت لا سمح الله ستعصف به لن تبقى آثارها في الأردن فحسب بل ستمتد نيرانها لدول الجوار."
وتابعت قائلة: "ما يلفت الانتباه في الحدث الأردني أنه في الوقت الذي تحرض فيه «الجزيرة القطرية» الشعب الأردني على عدم العودة للمنزل والاستمرار في الاحتجاج حتى يسقط النظام!! يدعو الملك سلمان والشيخ صباح الأحمد والشيخ محمد بن زايد إلى اجتماع عاجل لمساعدة الشعب الأردني من أجل تخطيه عنق الزجاجة إكراماً لهذا الشعب الشقيق، وهذا هو الفرق بين كبار القوم وصغارهم، نظام يعيش كالغراب على خراب الشعوب ودمارهم ونظام يقتطع اللقمة من فمه ويساعد بها أشقاءه."
واردفت: "إنقاذ الأردن من توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هو استثمار طويل الأمد للأمن الإقليمي ينقذها من فوضى لن تقف حدودها عند الأردن وشاءت الدول العربية أم أبت إلا أن مصالح الكبار وعلى رأسهم السعودية ودولة الإمارات ودولة الكويت، تأتي من استقرار الدول الصغار ومنها الأردن.. البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مؤسستان لا ينظران إلى تبعات توصياتهما السياسية والاجتماعية والأمنية، تنظر إلى أرقام صماء وورق وتعطيك جردة حساب، تخبرك فيه إن أردت قرضاً فعليك أن تسدده بفوائده وتلك هي أرقامنا التي تقضم كل مورد تنميه وكل دخل تزيده سيعود لنا، تمتص ما عندك بفوائدها."
ولفتت إلى أنه وبالنسبة "للأردن فإن العجز عن مواجهة الأزمة الناتجة عن تفاقم المديونية التي وصلت إلى 38.5 مليار دولار في نهاية عام 2017 ليصل إلى نسبة متوقعة قدرها 95.8% من إجمالي الناتج المحلي، بمعنى أن دخله كله يذهب لدينه العام ولفوائده، مما قضم من دخل الطبقة الوسطى ووسع رقعة الطبقة الدنيا وكانت التوصيات التي اقترحها البنك ستقضي على البقية الباقية من هذه الطبقة وستعيق أي بوادر انفراجه تعين الناس على تسديد تلك القروض ليغرق #الأردن أكثر ويدخل دوامة الفوضى."