مستشار وزارة الأوقاف : المظاهرات ليست من الإسلام والإضراب حرام شرعا

وفق منظوره الشرعي

 

 

 

 

الانباط - العقبة – طلال الكباريتي

 

قال المستشار في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ سليمان بلبل أن المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها كافة محافظات المملكة ليست من ديننا الحنيف وفق منظوره الشرعي.

 

وأضاف الشيخ بلبل للأنباط أن الإضرابات التي شهدتها المملكة أيضا حرام شراعا وفق دراساته في التأصيل الشرعي على الرغم من أن الدستور كفلها كحق للمواطن في التعبير عن رأيه، أو دفعا للظلم الذي يواجهه حال وجد .

 

و استند الشيخ بلبل بقاعدة درء المفاسد أولى من جلب المنافع، موضحا أن أغلب المعتصمين والمتظاهرين لديهم أهداف سليمة ونية واضحة على التغيير الأفضل، لكن لا يخلو الأمر من وجود مندسين يسعون لإثارة الفتنة بين صفوفهم .

 

وبين أن احتمال الضرر لأبناء الوطن ومقدراته في تلك المظاهرات والاعتصامات والإضرابات أكبر من جلب المنفعة التي تتمثل بالتغيير الى حال أفضل .

 

وذكر أن أبرز الحلول التي من الممكن أن يتبعها المواطنون لإبعاد الضرر عنهم كرفض قانون ضريبة الدخل الذي اقترحته الحكومة مؤخرا، فتح قنوات الاتصال مع الجهات الرسمية كالديوان الملكي ومجلسي الأعيان والنواب .

 

وتابع أن الحلول تتمثل أيضا بتشكيل وفود من كل محافظة وتسليم مطالبهم إليها، واتباع أسلوب الحوار وتشكيل لجان لتسليم مطالبهم الى الديوان الملكي لتصل الى يدي جلالة الملك .

 

وأوضح أن غضب الشارع الأردني في ميادين المحافظات قد يثني الحكومة عن قرارها، مؤكدا أن استمرار التجمهر والتظاهر يؤدي إلى نتيجة لا تحمد عقباها .

 

وبين أن المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها كثير من الدول الاسلامية اتخذته من الدول الغربية، مدللا أن هذا الأسلوب لم يتبعه المواطنون في العهود الفاطمية والمماليك والعباسية .

 

وأشار الى أن الإسلام أباح لمعتنقيه اتباع أساليب وسلوك دول الغرب التي تخدم دينهم وحياتهم العامة، وحرم اتباع ما يضر منها في حياتهم الشخصية والعامة  .

 

ولفت الى أن المظاهرات والاعتصامات في الدول تعد أبرز محفزات المواطن على العبث بالممتلكات العامة، كعبث مواطن أنهكه عبء الديون وظروف الحياة بالتخريب والتكسير، أو وجود خلايا نائمة تحرك المتظاهرين لتجنيدهم للعبث.

 

وفيما يتعلق بالإضراب فقد ذكر الشيخ بلبل أنه حرام شرعا وفق منظوره الشرعي، مدللا أن إضراب الأطباء عن عملهم، قد ينهي حياة مواطن، أو قد يحرم علاج مريض كان بأشد حاجة لطبيب ترك مكان عمله بنية الإضراب احتجاجا على الوضع القائم// .