مستخدم يعرض بياناته على "فيسبوك" للبيع.. وهذا ثمنها

مستخدم يعرض بياناته على "فيسبوك" للبيع.. وهذا ثمنها

 

دبي – العربية.نت

بعد فضيحة تسريب بيانات عشرات الملايين من مستخدمي شبكة "فيسبوك"، طرح مستخدم مبادرة غير مسبوقة لبيع بياناته مباشرة إلى المعلنين على شبكة الإنترنت.

ويعتمد الدخل الأساسي لشبكة "فيسبوك" المجانية على الإعلانات، وحققت الشبكة المجانية أرباحا بلغت حوالي 40 مليار دولار العام الماضي.

وعرض المستخدم ملف بياناته الشخصية على موقع eBay مقابل 99 سنتا، أي أقل من دولار، وكتب في الإعلان أنه يبيعها إلى "معلنين أو من يهمه الأمر".

الغريب أن عروض الشراء التي تلقاها الإعلان واصلت الارتفاع إلى أن بلغت حوالي 300 جنيه إسترلني، حوالي 400 دولار، قبل أن يزيل الموقع الإلكتروني الشهير الإعلان الغريب في اليوم التالي لنشره، نقلا عن موقع "فوكس نيوز".

عروض الشراء بلغت 300 جنيه استرليني

والمبادر ببيع بياناته الخاصة على "فيسبوك" الاثنين الماضي هو أولي فروست، كاتب ومطور بريطاني، والملف المعروض للمزايدة يشمل كافة أنشطته على "فيسبوك" منذ كان عمره 16 عاماً، بما فيها تدويناته وتعليقاته على تدوينات أخرى والموضوعات التي أبدى إعجابه بها، واهتمامته وقائمة أصدقائه، وشجرة عائلته، وغيرها.

وقال فروست في مدونته إن الجميع يربح المال من بيع ملفات البيانات الشخصية على مواقع التواصل، فلماذا لا أبيعها مباشرة للمعلنين.

وكان من المفترض أن ينتهي العرض في الثالث من يونيو ، حيث قال فروست إنه سيعطي الفائز المحظوظ محرك أقراص فلاش محملا بكافة البيانات.

وكانت "فيسبوك" بعد فضيحة التسريب قد عدلت إعدادت الخصوصية على موقعها وأتاحت تحميل ملف بيانات المستخدمين تحت ضغوط.

وفي غضون 24 ساعة عقب نشر الإعلان، تلقى فروست 44 عرضا للشراء، بلغ أقصاها 400 دولار، قبل إزالة إعلانه لانتهاك شروط الخدمة مع "فيسبوك".

وبعث موقع eBAY رسالة إلى فروست يؤكد فيها أن حذف الإعلان جاء لمخالفة شروط الإعلان على الموقع.

وعلق فروست بقوله: "كنت أظن أنني أملك بياناتي الشخصية" على "فيسبوك".

وأصيب الملايين بصدمة بعد تورط كامبردج أناليتيكا، وهي شركة استشارية سياسية بريطانية عملت في الحملة الرئاسية الأميركية لعام 2016 لصالح المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترمب وأغلقت بعد الفضيحة، في الحصول على المعلومات الشخصية لـ87 مليون مستخدم على "فيسبوك"، مستغلة تراخي الشبكة العالمية في حماية بيانات مستخدميها.

ورغم أن "فيسبوك" أعلنت مرارا أنها لا تبيع بيانات المستخدمين للمعلنين، إلا أنه لم يتضح بعد الكيفية التي تتعامل بها مع المعلنين، وأسرار إقبالهم المنقطع النظير على التعامل مع الشبكة.