مرضى الفشل الكلوي بين الصيام والحاجة الى الرعاية

مرضى الفشل الكلوي بين الصيام والحاجة الى الرعاية

 

عمان – بترا

 

يقع مرضى الفشل الكلوي في حيرة عما إذا كان صيامهم يزيد من مرضهم أم لا، وما يتوجب عليهم حال افطارهم.

ويعرف الفشل الكلوي المزمن بأنه تأثر أنسجة الكلى بالأمراض المختلفة فتؤدى إلى توقف بعض وحدات إفرازها عن العمل، ويبلغ أعداد المرضى الاردنيين المصابين بالفشل الكلوي 5130 مريضا ، فيما يبلغ أعداد المرضى من غير الأردنيين حوالي 222 مريضا، وفقا لآخر إحصائية لوزارة الصحة.

وقال مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي في دائرة الإفتاء العام الدكتور حسان عوض أبوعرقوب إن كان المصاب بالفشل الكلوي لا يقدر على الصوم مطلقا، لا صيفا ولا شتاء، وبين له الطبيب المختص أن الصيام يضره، فيجب عليه أن يفطر.

وأضاف ان عليه ان يخرج عن كل يوم فدية مقدارها (600غم) من القمح أو الأرز، وتقدر بدينار عن كل يوم، ويحرم عليه في هذه الحالة أن يصوم؛ لأن فيه ضرر لصحته، وتعريض نفسه للهلاك، أو تلف الأعضاء، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ضرر ولا ضرار).

وبين رئيس قسم الكلى في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور عزت أحمد العوا ، ان مرض الفشل الكلوي المزمن ناتج عن امراض مزمنة كالضغط والسكري، وهذا المرض له خمس مراحل، فالمرحلة الاولى والثانية فلا بأس من صيام المريض، أما في المرحلة الثالثة والرابعة فيتم تقييم المريض فإما أن يصوم أو يفطر مع مراعاة أن يتم إجراء الفحوص اللازمة لهم قبل وبعد فترة صيام تجريبية، لضمان قدرة المريض على الصيام.

وأوضح ان المرحلة الخامسة هي مرحلة غسيل الكلى، اذ يغسل المريض ثلاثة أيام في الاسبوع ، ولا يصوم فيها، أما باقي الايام فيخيّر في أن يصوم أو لا حسب حالته وقدرته.

وأشار الى ان المصاب بالفشل الكلوي عليه أن لا يتعرض للحر او الشمس او الجفاف ، وفي حال الافطار عليه أن يكثر من شرب السوائل، كما يجب الامتناع عن السوائل الشائعة في رمضان كعرق السوس أو قمر الدين إلا بموافقة طبيبه.