بكل مشاعر الغضب والأسف تابعنا حوادث الاعتداء الأخيرة على مرتبات الأجهزة الأمنية إلى أن وصل الحال إلى الإعتداء بالسلاح الأبيض مساء هذا اليوم من قبل أحد المتواجدين على الدوار الرابع بين المعتصمين ، حيث أقدم على طعن أحد أبنائنا من مرتبات الدرك وإننا إذ ندين هذا الإعتداء وبأشد العبارات تجاه قواتنا وأجهزتنا الأمنية الذين شهد لهم القاصي والداني بالتعامل الحضاري والراقي أثناء الإحتجاجات في الأيام الماضية في مختلف مواقع المملكة .

وبهذا الصدد فإننا نوجه رسالة إلى العقلاء الذين يعبرون عن وجهة نظرهم بطريقة سلمية وحضارية أيدها رأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني وكل الخيرين في بلدنا ، فإننا نحذر بأن يقع ما لا يحمد عقباه من خلال المندسين والمخربين من أصحاب الأجندات الخاصة بعيدة كل البعد عن المطالب العادلة المتمثلة بسحب قانون الضريبة وتعديلات ديوان الخدمة المدنية وهذا ما تبناه مجلس النقباء في النقابات المهنية الأردنية فالتعبير السلمي ضمن الأطر القانونية والدستورية كفلها الدستور الأردني المتقدم ديمقراطيا .
أما أن يتم التجاوز بما يسئ للتعبير السلمي وبما يؤثر على الأمن والسلمي الإجتماعي فإنه أمر مرفوض وغير مقبول ومدان من يقوم به .
إن أمن الأردن يتقدم على جميع الاعتبارات ، والأردن الذي بناه الأجداد وتسلمناه حرا عزيزا وجب علينا المحافظة عليه وأن لا نسمح لعابث أو مخرب بزعزعة الأمن وعلى الجميع السعي وبشكل جاد ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار ترعاه عين الرحمن نصيرا لفلسطين وللأقصى وسط هذا الإقليم الملتهب والذي لا شك لدينا بأن لأطراف مشبوهة مصلحة بإشعال وقود الفتنة بين مكونات الشعب الواحد والتأثير على العلاقة الإيجابية مع أجهزتنا الأمنية حامية الوطن والمواطن .
حمى الله الأردن وشعبه الطيب وقيادته الحكيمة من كل مكروه .