الارجنتين تلغي ودية الكيان الصهيوني والرجوب يرحب

 

عواصم - وكالات

 

 

 

 

يحاول الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، إيجاد حل سريع، بعدما قرر إلغاء المباراة الودية أمام الكيان الصهيوني، والتي كان مقرر إقامتها يوم السبت المقبل.ويستعد رفاق النجم ليونيل ميسي، للمشاركة في كأس العالم بروسيا، منتصف الشهر الجاري.وقرر الاتحاد الأرجنتيني، إلغاء مباراة الكيان الصهيوني الودية، بعدما تعرض التانجو، لانتقادات كبيرة. وأسفرت قرعة دور المجموعات بكأس العالم، عن وقوع الأرجنتين في المجموعة الرابعة، برفقة آيسلندا، وكرواتيا ونيجيريا.اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب  ان إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بين الأرجنتين والكيان الصهيوني في القدس السبت، يعد بمثابة "بطاقة حمراء" في وجه الدولة العبرية.وألغيت المباراة التي تأتي ضمن استعدادات الأرجنتين للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد احتجاجات فلسطينية على اقامتها، في خطوة اعتبرتها اسرائيل خضوعا "للذين يضمرون الكراهية" لها.وقال الرجوب: "أعتقد ما حصل أمس هو بطاقة حمراء من الجميع في وجه الاسرائيليين لإفهامهم ان لديهم الحق في تنظيم، في لعب كرة القدم ضمن حدودهم المعترف بها دوليا".وأضاف :"هذه رسالة واضحة الى الحكومة الاسرائيلية انه حان الوقت للاعتراف بالوقائع على الأرض، للاعتراف بحق عائلة كرة القدم الفلسطينية ان تحظى بوضع في الفيفا، كما اعتقد ان للاسرائيليين والارجنتينيين والأميركيين، للجميع، الحق بذلك".وتابع :"لا اعتقد ان هذا انتصار سياسي. أولا هو انجاز رياضي. اذا أردتم ان تقولوا انه فوز اعتقد انه فوز لمن يحترمون رسالة الرياضة والاخلاقيات وقيم الرياضة، بعيدا من السياسة والأجندات السياسية".وشدد الرجوب في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، على ان الجانب الفلسطيني عمل "بمنظور رياضي صرف له علاقة بالشرعية الدولية التي موقفها من القدس واضح، له علاقة بمبدأ حقوق الانسان وضرورة احترامه، وله علاقة بالفيفا وقوانينها"، مضيفا ان الاتحاد الأرجنتيني الذي كان قد وقع اتفاقا مع الاتحاد الاسرائيلي لإقامة المباراة هو من قام بإلغائه.وأردف قائلا "لماذا ألغاه؟ لأنه توصل الى قناعة بأن هذه المباراة مباراة سياسية"، منوها بالقرار الأرجنتيني "الجريء".وأثارت المباراة المقررة اعتراضات فلسطينية استهدفت خصوصا مشاركة نجم نادي برشلونة الاسباني ليونيل ميسي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب، فيما لم يحبذ لاعبو المنتخب وجهازه الفني خوضها، نظرا لأنها ستتطلب منهم السفر الى اسرائيل قبل أسبوع من المونديال.وفي أول تعليق رسمي، أعرب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عن أسفه لكون المنتخب الأرجنتيني "لم يقاوم ضغوط الذين يضمرون الكراهية لاسرائيل وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الاساسي في الدفاع، وتدمير اسرائيل".وكان الرجوب دعا ميسي الأحد الى "ألا يكون جسرا لتبييض وجه الاحتلال"، مؤكدا "بدء حملة ضد الاتحاد الارجنتيني نستهدف فيها ميسي شخصيا الذي يحظى بعشرات الملايين من المعجبين في الدول العربية والإسلامية. سنستهدف ميسي ونطالب الجميع بأن يحرق القميص العائد له ويحرق صورته ويتخلى عنه".وفي مؤتمره الصحفي الأربعاء، شكر الرجوب لاعبي المنتخب الأرجنتيني، متمنيا "ان نراهم على منصات التتويج في كأس العالم" التي تقام في روسيا بين 14 حزيران (يونيو) و15 تموز (يوليو).