الكرة الفلسطينية تنتصر
الكرة الفلسطينية تنتصر
هو انتصار معنوي كبير حققته الرياضة الفلسطينية وكرة القدم على وجه التحديد ..بعد ان ساهمت جهود الاشقاء بقرار اتحاد الكرة في الارجنتين بالغاء المباراة الودية المقررة بين منتخب الارجنتين ومنتخب الكيان الصهيوني المحتل والتي اراد لها قادة السياسة وليس الرياضة هناك ان تكون في مدينة القدس الشريف العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية بعد ان كانت مقررة في حيفا ..من اجل تحقيق مارب خبيثة وتوجيه رسائل الى العالم لا سيما بعد قرار ترامب البائس بنقل سفارة بلاده الى المدينة المقدسة ...فكان قرار الارجنتين يمثل صفعة قوية لتوجهات هذا الكيان الغاشم ...ويشكل امتيازا ونصرا سعى اليه الاشقاء وحققوه بجدارة ..!
لقد احسن الاتحاد الارجنتيني بقراره هذا الذي اكتسب من خلاله ليس فقط حماس واحترام الشارع الرياضي الفلسطيني وانما العربي بشكل كبيرين لا سيما وان المباراة لو اقيمت في القدس ..من شأنها ان تفقد منتخب التانغو الكثير من الشعبية والاهتمام والمتابعة التي يحظى بها من قبل عشاق الكرة العربية ..بعد ردود الفعل السلبية التي طالت المنتخب الاميركي الجنوبي ونجومه الكبار وعلى راسهم الساحر ميسي ...وقبل ايام قليلة من موعد انطلاق بطولة كأس العالم وما تمثله من اهتمام وارتباط الكثيرين من عشاق الكرة العربية بمنتخب الارجنتين احد اقوى المنتخبات المرشحة للفوز باللقب ..!ّ
تستحق كرة القدم الفلسطينية كل هذا التعاطف ووقوف العالم خلفها ..لا سيما وان ما يطالب به الاحتلال الصهيوني يحرمه على الاشقاء لا بل انه يسعى دوما لعرقلة كل توجه يرمي لتطور الكرة في الوطن المحتل من خلال منع اللاعبين الفلسطينيين من التنقل بين المدن المحتلة ..ناهيك عن العراقيل التي يضعها في وجه المنتخبات والفرق الرياضية المغادرة للمشاركة في الارتباطات الدولية الرسمية او الودية ..ضاربا بعرض الحائط كل الشرائع والانظمة والتعليمات التي تجيز لهم حرية المشاركة دون عوائق وحواجز كثيرا ما ساهمت بحرمان اللاعبين من الالتحاق بفرقهم جراء هذه التصرفات الهمجية..!!
لقد ان الاوان لكي يدرك العالم مقدار المعاناة والالام التي تعيشها وتكابدها الرياضة الفلسطينية بشكل يومي ولعل الصفعة المدوية التي تلقاها الكيان الصهيوني بالغاء مباراة الارجنتين ما ينبه الاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية في العالم لخطورة ما يرمي اليه الاحتلال والاهداف السياسية التي يسعى لترسيخها في المدينة المقدسة بعيدا عن الجوانب الرياضية والاهداف السامية لها ..الى جانب اهمية دعم التوجهات الرياضية الفلسطينية التي تنطلق من قاعدة الحق في ممارسة الرياضة على ارضهم بعد ان كابدوا ولا يزالون من اجل انتزاع حقوقهم المشروعة ...وكل التحية للاشقاء . //