جدلية الاضراب والضريبة ... عبث ام مخطط تخريبي
كتب : خليل النظامي
غريب ما يحدث في البلد ، جدلية الضريبة والإضراب ودعونا نضع النقاط على الحروف دون تشنج وبشكل مجرد ولنعرف الحقائق التالية :
اولا : ان 90 % من المواطنين الفقراء والنقابات العمالية والمهنية غير مشمولين بضريبة الدخل وخاصة النقابات الفقيرة ونحن نعرف ان هناك نقابات فقيرة وأخرى غنية وغنية جدا.
ثانيا : هناك منتسبون لنقابات مهنية متهربون ضريبيا او ان القانون فعلا لا ادوات حقيقية لديه لضبط تهربهم في قطاعات طبية وهندسية وغيرها ويخشون هؤلاء من دائرة التحقيقات الضريبية التي ستخضعهم بوسائل متعددة للضريبة وهو حق للدولة.
ثالثا : فشلت الحكومة على مدار سنين طويله على جمع التيارات والاحزاب والنقابات على موقف وطني واحد ولكنها نجحت في جمعها على قانون الضريبة وضد الحكومة .
رابعا : هل هناك اصابع خفية وراء حالة التحشيد الشعبي التي ستنطلق غدا اذ ان التيارات السياسية والنقابية لم تنجح في الاتفاق على المشاركة في مسيرة واحدة لحق العودة والقدس وهي واحدة من اثمن ثوابتنا الوطنية.
خامسا : منذ متى تشعر البنوك والاقطاعيون في حال المواطن وهم يمصون دمه ويرفلون بالاعفاءات على مدار عقود من عمر الدولة الاردنية وعندما جاء موعد العطاء للدولة ها هم يهربون لا بل ويحشدون وربما يدفعون لعدم تمرير القانون.
سادسا : ما علاقة الملقي وحكومته بقانون الضريبة بعد اقراره وهو في عهدة النواب ولماذا لا يحتشد هؤلاء امام النواب ويضغطون عليهم لعدم اقراره بدلا من الاستقواء على الملقي وحكومته اذ انه دستوريا لم يعد له ولحكومته أي علاقة الا الدفاع عن قانون الضريبة.
سابعا : لم نر هذا التحشيد عندما يصرخ المواطن جوعا وعندما يتعرض الاردن وترابه لاعتداء ولكن هي المصالح التي ربما وضع الملقي يده على جرحها ودخل عش الدبابير.
ثامنا : هل للسفارات العربية وغير العربية علاقة بما يجري غدا ومن دفع الفاتورة ومن رسم وخطط وقدم الخطط والمشاورات واعد الاخبار الخاصة بالإضراب وتغطياته وهل ان خبر اضراب لمدة ساعات يمكن ان يثير حفيظة دول تجدها فرصة سانحة للعبث بأمن بلد عجزت استخبارات عربية وغربية عن النيل من قدرته على الصمود والاستقرار.
واخيرا : لماذا ترفض النقابات والفعاليات الوطنية والحزبية والنقابية فتح باب النقاش بالقانون ام ان هناك موقفا مسبقا ومعلبا وجاهزا لها يجعلها تصم اذانها وهي التي كانت دوما تطالب بفتح الحوار والديمقراطية !!!.