استطاع الطالب الاردني عدنان سعد الزعبي مساعد أمين عام وزارة المياه والري مستشار الوزير ان يطرح نظرية اعلامية جديدة هي النظرية السادسة في الإعلام وان يشبك مباديء هذه النظرية بمباديء الرؤية الملكية للإعلام كنموذج متطور لهذه النظرية . 

وجاءت النظرية التي حصل الزعبي على إثرها على درجة الدكتوراه من الجامعة اللبنانية بتقدير جيد جدا مرتفع تحت عنوان 'نحو نظرية المسؤولية الإنسانية ) والتي تحدثت إشكاليتها حول تأطير السياسات الإعلامية لوسائل الإعلام بالمسؤولية الإنسانية وأنسنة المضامين الإعلامية المنطلقة عبر الفضاء المفتوح بحيث تأخذ بالإعتبار خصائص المجتمعات الإنسانية ودورها في المسيرة البشرية وتطوير الحياه. 

وتناولت النظرية المبادىء العامة للرؤية الملكية للإعلام وتماثلها مع مباديء النظرية وخاصة ما يتعلق بالإنفتاح والتشاركية العالمية والتفاعلية وتبادل الخبرات والتجارب وتقارب الحضارات وتدفق المعلومات والمرجعية الأممية والتركيز على السلم العالمي وحقوق الإنسان والمهنية الإعلامية وأخلاقياتها وإعتماد الدراسات والابحاث وتعزيز السلم المجتمعي والتنمية والتطوير والصناعة الإعلامية , وبينت النظرية دور الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات الدولية الأممية و الإنسانية ومراكز حقوق الإنسان ومجالس النواب ودورها كرقيب على مسيرة وسائل الإعلام التي قد تكون مختلطة أو بشراكات عامة تشارك بها الدول وبنسب محددة . وبينت النظرية حاجة الإعلام للارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية خاصة بعد التطور الكبير الذي حصل على تكنولوجيا الإتصال وغير العديد من المفاهيم والبنى الاساسية للنظريات السابقة ونماذجها وبالتالي ضعف فلسفتها بحيث انعكس على الاداء والدور الإعلامي , فاصبحت مضامين الإعلام محرفة خادعة , ايحائية مضللة يملك إرادتها اما السلطة أو رؤوس الأموال أو الأيدلوجيات الفكرية , حيث قدم الباحث نقدا شديدا للنظريات السابقة كنظرية وكفلسفة للنظرية ) وفندها ثم وضع النظرية الإنسانية لتكون بديلا يتلاءم مع ما وصل علم الإتصال من تقدم . 

وقام الباحث بدراسة الإعلم الأردني ومدى تطبيق مباديء الرؤية الملكية , حيث جاءت النتائج دون المتوسط مما وضع الباحث توصيات متعدد للنهوض بالإعلام الاردني ليكون بالمستوى المطلوب في الرؤية الملكية للإعلام 
وكانت لجنة المناقشة والقراء والمشرفين البالغ عددهم خمسة والذين يعتبرون من اكفأ واقدم اساتذة الإعلام في معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية وبحضور اساتذة في علم الفلسفة والإجتماع والقانون , و اعضاء من السفارة الاردنية واساتذة من جامعة السوربون وعدد كبير من طلبة الدكتوراه والماجستير في علم الإتصال والإعلام _ قد ايدوا سلامة النظرية من الناحية الفنية والأكاديمية وابدوا اعجابهم بالرؤية الملكية للإعلام وطروحاتها المتطورة وتمنوا تطبيق التوصيات التي ذكرها الباحث لتطوير الإعلام الأردني على هذه الرسالة.مشيرين اعتزازهم بمستوى النهج الاردني الذي تجاوز مستوى الاردن إلى الإقليم والمجتمع الإنساني حيث اورد الباحث أدلة على ممارسة الملك لدور اعلامي في المحافل الدولية والمنابر العالمية مكزا على حق البشرية بالسلم والأمان وعودة الحقوق ومحاربة التطرف والدفاع عن الإسلام والقضايا العادلة وخاصة فلسطين , بحيث تاطرت جميع الأحاديث والفعل الملكي الإعلامي بالأنسانية والقيم السامية للإنسان . 

والجدير ذكره أن الدكتور الزعبي قد نال اعلى الدرجات التقديرية التي يمنحها المعهد لطلبة الدكتوراه في الإعلام بعد أن الغى درجة المشرف حيث نال تقدير جيدجدا وبمعدل 85%.