المبيضين : تعامل الاردن مع ازمة اللجوء السوري انموذج عالمي ومحل تقدير واعجاب العالم اجمع.
المبيضين : تعامل الاردن مع ازمة اللجوء السوري انموذج عالمي ومحل تقدير واعجاب العالم اجمع.
عمان - الأنباط
قال وزير الداخلية سمير المبيضين إن التواصل مع المواطنين يعني رصد همومهم وتلمس احتياجاتهم ومتابعة وتقييم المشاريع التنموية في المحافظات ومعالجة اسباب تعثرها إن وجدت والوقوف على مسافة واحدة من الجميع دون محاباة او تمييز.
واضاف المبيضين خلال اجتماع عقده امس الاحد في مبنى محافظة المفرق مع المجلس الامني للمحافظة والحكام الاداريين بحضور مديري الامن العام اللواء فاضل الحمود وقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة والدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة ومحافظ المفرق حسن القيام والحكام الاداريين في المحافظة، ان محافظة المفرق تعتبر من اكثر المحافظات الاردنية تاثرا بالازمة السورية كونها تحتضن مئات الالاف منهم مما شكل عبئا كبيرا على معظم القطاعات الحيوية والخدمية بالمحافظة.
وقال وزير الداخلية انه بفضل التوجيهات الملكية السامية ، اصبح تعامل الاردن مع ازمة اللجوء السوري انموذجا عالميا ومحل تقدير واعجاب العالم اجمع.
وقال الوزير الداخلية ان الاردن استقبل ا لكثير من موجات النزوح وذلك انطلاقا من المبادئ القومية الراسخة التي تاسست عليها المملكة والدور الانساني الذي يؤديه تجاه كل من يطلب الحماية والامن ، وكان اخرها موجة النزوح السوري التي شكلت تحديا للدولة الاردنية جراء حجم الاعباء الامنية والصحية والتعليمية التي افرزتها الازمة علاوة على تاثيرها المباشر على قطاعات الطاقة والمياه في المملكة.
ودعا الوزير خلال الاجتماع الى زيادة مستوى التنسيق الامني المشترك في المحافظة معتبرا ان المجلس الامني هو الجهة الرئيسية في دراسة ووضع التوصيات.
وفيما يتعلق بالقضايا العشائرية اكد الوزير ضرورة العمل على حلها بالتعاون مع الجهات الفاعلة والمؤثرة بالمحافظة .
وشدد الوزير المبيضين على ضرورة التعامل مع قضايا الخارجين على القانون بمنتهى الموضوعية والحزم وتكثيف الحملات الامنية والتشدد مع اصحاب السوابق الجرمية الخطيرة.
وبخصوص مشروع اللامركزية قال وزير الداخلية ان جميع مؤسسات الدوزلة معنية بشكل مباشر بانجاح هذا المشروع الاصلاحي كما اراده جلالة الملك ولن نسمح لاي جهة ان تعيق تقدم هذا المشروع داعيا في هذا المجال الحكام الاداريين الى التعاون الفاعل والتنسيق مع اعضاء مجالس المحافظات المنتخبة.
من جانبه قال مدير الامن العام ان الاجهزة الامنية تعمل وفقا لاعلى درجات التنسيق المشترك مشيرا الى الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة نظرا لاستضافتها لاكبر عدد من اللاجئين السوريين .
واضاف الحمود ان الامن القوي يرتكز على القانون وعلى الاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الامن مؤكدا انه لن نسمح ان تنتهك كرامة اي مواطن مثلما لن نسمح بالاعتداء على اي رجل امن.
كما قال مدير قوات الدرك ان الاجهزة الامنية تعمل كفريق واحد وبانسجام تام مثمنا تعاون المواطنين مع هذه الاجهزة اثناء الظروف الاستثنائية التي قد تحدث في بعض المناطق .
كما اكد اللواء البزايعة ان كوادر الدفاع المدني جاهزة دائما لتقديم المساعدة التي يطلبها أي انسان مبينا ان اقسام ومديريات الجهاز منتشرة في مختلف مناطق المحافظة.
كما اشار محافظ المفرق الى تكاملية العلاقة بين جميع مؤسسات واجهزة الدولة في المحافظة والتنسيق المستمر بينهم لتنفيذ واجباتهم ضمن اطار مؤسسي مدروس.
واستمع وزير الدااخلية الى ملاحظات ومقترحات المشاركين باللقاء والتي انصبت على بعض القضايا والموضوعات المتعلقة بعملهم وخططهم التطويرية .
وعلى صعيد آخر زار وزير الداخلية مخيم الزعتري للاجئين السوريين ، حيث اطلع على واقع الخدمات المقدمة للاجئين على ارض الواقع.
ولفت مدير مديرية شوؤن اللاجئين السوريين العميد احمد كفاوين ، الى الدور الكبير والمهام النبيلة التي يؤديها العاملون في المديرية والمخيمات تجاه اللاجئين مبينا ان الحكومة تتحمل القدر الاكبر من كلفة استضافة اللاجئين السوريين ، ولم يف المجتمع الدولي والمنظمات المعنية الا بجزء يسير من التزاماتها تجاه الاردن بهذا الخصوص.
وقدم مدير المخيم العقيد امجد الخريشا ايجازا ، تناول فيه واقع الخدمات المقدمة للاجئين ، مبينا ان عدد اللاجئين الموجودين بالمخيم يبلغ حوالي 80 الف لاجئ ، يتلقون جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والامنية واللوجستية بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية.
وتجول المبيضين في مرافق المخيم واطلع على واقع الخدمات المقدمة للاجئين مؤكدا اهمية التركيز على الناحية التعليمية للاجئين لان الجهل يقود الى الجريمة ويؤثر بشكل سلبي على السلم المجتمعي ، الى جانب الاهتمام بالجوانب الاخرى المتعلقة بالصحة والامن والنواحي الاجتماعية والثقافية وغيرها.