الانباط - قدم حارس مرمى ليفربول لوريس كاريوس اعتذاره بعدما تسبّب خطآن منه في دخول مرمى فريقه هدفين في المباراة النهائية أمام ريال مدريد التي خسرها الفريق الإنجليزي 1-3 أول من أمس في العاصمة الأوكرانية كييف.
وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي عندما أراد كاريوس رمي الكرة إلى زميل له ليقف أمام كريم بنزيمة ويردّها إلى الشباك، ثم حاول التصدّي لكرة بعيدة المدى من غاريث بايل، لكنها أكملت طريقها إلى الشباك عندما كانت النتيجة 2-1 لصالح ريال.
وبكى كاريوس بحرقة بعد انتهاء المباراة وتوجه إلى جمهور فريقه للاعتذار منه، وقال في تصريحات لموقع "توك سبورت": "لا أشعر بأي شيء حاليا، الليلة خسرت المباراة لفريقي وأشعر بالأسف لكل شيء، أعتذر للجميع من الفريق، ومن النادي بأكمله، لأن الأخطاء كلّفت غاليا".
وأضاف: "لو كان بإمكاني العودة بالزمن لفعلت ذلك، شعر بالأسف للفريق، أعرف أنني خذلته الليلة، إنه أمر صعب الآن لكن هكذا هي حياة حارس المرمى، يجب أن ترفع رأسك مجدّدا، ببساطة، هذه الأهداف كلّفت اللقب".
وعندما سئل عن الأجواء في غرفة ملابس الفريق بعد انتهاء المباراة، قال كاريوس: "بالطبع حاول الجميع مواساتي، لكن الصمت عم في الأرجاء لأن الكل كان محبطا، سنحتاج لبعض الوقت من أجل نسيان الأمر".
وعن الهدف الثالث الذي أحرزه بايل، قال الحارس الألماني: "الكرة تحرّكت قليلا، حاولت التقاطها، ربما توجّب علي القيام بتصدّ أكثر أمانا وإبعادها بدلا من محاولة الإمساك بها، أسأت تقديرها ودخلت المرمى".
وعلى صعيد متصل، أبدى نجم تشيلسي السابق فرانك لامبارد تعاطفه مع كاريوس، وقال ضمن تحليله المباراة لصالح قناة بي تي سبورت: "على المستوى الإنساني، يمكننا أن نشعر بالحزن مع لوريس كاريوس، هذا أمر سيرافقه طوال حياته".
وأضاف: "أخطاء كهذه لا تليق بهذا المستوى المرتفع، نهائي دوري أبطال أوروبا، كان الهدف الأول الذي غير مجرى المباراة، لم أصدّق ما رأيته، إنها لحظة مروّعة له، يحتاج لدعم كبير من زملائه الآن، لم يقصد الأخطاء لكنها كلّفت فريقه المباراة"