العيون ترقب خبرة رونالدو ..واصرار محمد صلاح

 عواصم - وكالات

ترقب عشاق الساحرة المستديرة نهائي دوري أبطال أوروبا، الليلة، بين ريال مدريد وليفربول، في معركة ستتجه خلالها الأنظار نحو مواجهة فردية بين المخضرم كريستيانو رونالدو، وحديث الساعة، المصري محمد صلاح.
فبالإضافة إلى صراع ريال مدريد حامل اللقب في آخر نسختين والأكثر تتويجا بالبطولة بـ12 لقبا، وليفربول الذي يحلم بالعودة لرفع الكأس بعد غياب 13 عاما، يشهد الملعب الأولمبي بكييف تحديا فرديا بين كريستيانو "الدون" البرتغالي المخضرم الحائز على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، وطموحه الذي لا يعرف حدود، وصلاح "الفرعون" المصري، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي بات حديث الساعة واستحوذ على جوائز البريمييرليج هذا الموسم، وحل وصيفا لجائزة الحذاء الذهبي، ويتطلع لأن يحفر اسمه بقائمة أفضل لاعبي التاريخ.

وفي أسوأ الحالات، سينهي صلاح الموسم بـ44 هدفا سجلها في 51 مباراة مع فريقه قبل لقاء كييف بواقع 32 هدفا في البريمييرليج الذي خاض فيه 36 مباراة، ليصبح في أول مواسمه مع "الريدز"  أكثر من يسجل في موسم واحد، وحصد جائزة أفضل لاعب في الموسم من قبل رابطة اللاعبين المحترفين، وأفضل لاعب من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب من قبل رابطة الكتاب الرياضيين في إنجلترا، وأخيرا أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في استفتاء الجماهير.

وفي التشامبيونز ليج سجل صلاح 11 هدفا (منها هدفه في الدور التمهيدي)، ليصبح الهداف الثاني للبطولة هذا الموسم خلف كريستيانو الذي يخوض النهائي وفي جعبته 15 هدفا. وإذا كان هذا العام هو عام السعد على محمد صلاح البالغ من العمر 25 عاما، فهو عام جديد أثبت فيه كريستيانو الذي أكمل 32 عاما في شباط الماضي أنه لا يستسلم إزاء تقدم العمر.ويخوض كريستيانو نهائي التشامبيونز ليج بعدما سجل 44 هدفا في الموسم، أي نفس رصيد صلاح لكن في 42 مباراة بواقع ثمانية لقاءات أقل من "مو".
ودائما ما يليق دوري الأبطال بكريستيانو، فرغم بدايته المتعثرة في الموسم، كان اللاعب الذي سجل في كل مباريات دور المجموعات وباستثناء نصف النهائي أمام بايرن ميونخ، هز الدون شباك جميع خصومه في هذه النسخة من التشامبيونز ليج.

وهكذا يلتقي في نهائي التشامبيونز ليج إصرار ومثابرة كريستيانو مع حماس صلاح والدماء الجديدة التي يضفيها للبطولة، وعلى موسم القارة العجوز بأكمله، بعدما كان قريبا من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي التي اقتنصها في النهاية الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بـ34 هدفا، بما يزيد بهدفين عن صلاح. ويبحث صلاح عن مكان له على عرش لاعبي كرة القدم الذي يحتكره منذ سنوات كريستيانو وميسي، وبعد الموسم المميز والاستثنائي الذي قدمه، بات بالفعل مرشحا للكرة الذهبية، وهو الحلم الذي قد يصبح حقيقة إذا ما استطاع أن يقود ليفربول للفوز بلقب التشامبيونز ليج السادس في تاريخه، وأن يصبح أول مصري يتوج بالكأس ذات الأذنين.
من ناحيته، تعد مباراة السبت فرصة لكريستيانو، الهداف التاريخي لدوري الأبطال بـ120 هدفا، كي يحطم رقمه القياسي كصحاب أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد من التشامبيونزليج بـ17 هدفا والذي يبتعد عنه حاليا بهدفين فقط. كما يطمح الدون لحمل كأس التشامبيونز ليج للمرة الخامسة بعدما حملها للمرة الأولى موسم 2007-2008 مع مانشستر يونايتد وبعدها 3 مرات مع ريال مدريد مواسم 2013-2014 و2015-2016 و2016-2017، ليعادل جيل الأساطير الذي فاز بخمسة ألقاب متتالية للبطولة.