نادي الرمثا .. مرحلة تطور ام تدهور ..!

 الانباط - عمر الزعبي

يعيش نادي الرمثا حالة من عدم الاستقرار، بعد الازمة التي حطت بفريق الكرة، منذ الانتقالات الشتوية الاخيرة، ابرزها تغيير الجهاز الفني، تبعها تراجع في النتائج والاداء، حتى انهى الموسم بالمركز الرابع، بعد ان إعتلى القمة في منتصف المشوار.الرمثا الذي يتزين ويتسلح بنفس الوقت بالجمهور، يعيش الان مرحلة يصفها البعض بمرحلة التطور، ويصفها البعض الاخر مرحلة التدهور، في وقت تنتظر به عشاقه الظهور المميز في البطولة العربية، عندما يصطدم بأحد اعرق الفرق التونسية، النجم الساحلي.

الوعود التي اطلقها رئيس النادي عبدالحليم سمارة للجماهير فور الإعلان عن المشاركة في البطولة العربية، بإستقطاب مدرب على سوية عالية ولاعبين من شأنهم ابراز صورة مميزة عن مستوى الكرة الرمثاوية، التي تميزت طيلة السنوات السابقة، بالاسماء المعروفة، تقف تلك الوعود امام اختبار حقيقي، في ملامستها على ارض الواقع.في الوقت الذي تبحث فيه ادارة نادي الرمثا عن بناء فريق من الاساس، يبدأ بالجهاز الفني حتى اللاعبين ونوعيتهم، تقف هناك مجموعة من الجماهير تطالب بضرورة فتح باب العضوية، الامر الذي من شأنه ان يعيق عمل الادارة، اذا ما لزم الامر بوضع حل سليم ويرضي جميع الاطراف .

مرحلة البناء لفريق الكرة تحتاج لوقفة من الجميع لمصلحة النادي، ولا تحتاج لوقفة امام مصلحة النادي، وقد يقول البعض بإن لا علاقة لموضوع العضوية بشؤون فريق الكرة، بل كلا الامرين يسيران في طريق واحد، فلن تسير ادارة الرمثا بدون الجماهير ، ولن تسير جماهير الرمثا بدون الادارة، هناك عامل مشترك يربط الطرفين، هو مصلحة الفريق. النادي وعلى مر السنوات، شهد مراحل جميلة واخرى حزينة، ادارة النادي لم تبخل في اخر موسمين على وجه الخصوص، في بذل الجهد والمال من اجل تحقيق امال الفريق، لكن الحظ العاثر وعدم وجود النفس الطويل، حال دون ان ينتهي الموسمين بصعود لا رفاق حمزة الدردور انذاك ولا رفاق مصعب اللحام الى منصات التتويج.

اليوم الادارة تعمل بعيدا عن الاضواء  ، لكن اذا ارادت العمل الحقيقي، بضرورة الجلوس مع الجماهير خصوصا تلك التي تطالب بفتح باب العضوية للنادي ، والاستماع لمطالبهم وتوضيح بعض الامور الغامضة لديهم، واذا تم التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين، حينها ستكون الانطلاقة الحقيقية، نحو الامجاد والالقاب.ويجب على الادارة، ان تعيد النظر بالغزلان المهاجرة، تلك التي نشأت ولعبت فقط من اجل اسم الرمثا، ثم اجبرتها الظروف على الخروج للعب خارج اسوار النادي، وهي اليوم تصعد الى منصات التتويج، الامر الذي من شأنه ان يعزز الحلم، ويصبح اكثر قربا للواقع.

الرمثا يحتاج الى وقفة، من الادارة واللاعبين والجماهير وجميع من يهمه مصلحة العزلان ، من اجل انقاذ النادي الى بر الامان، وعدم انتظار الخسارة ، حتى يلقي كل واحد اللوم على الاخر.المستقبل مبشر للكرة الرمثاوية ، على العكس من اغلب الاندية، ففريق الشباب وسن 19 عام، ظفروا بلقب الدوري، وما زالت وسوف تزال، المدرسة الرمثاوية تخرج المواهب واللاعبين ، حتى لو رحلت الادارة والجماهير.