الملكة رانيا: الطفل اليتيم الذي حرم من كنف عائلته ابننا جميعا

زارت جمعية دار الأيتام الأردنية في ماركا

 

عمان – الأنباط

 

زارت الملكة رانيا العبدالله أمس، جمعية دار الأيتام الأردنية في ماركا وتجولت في مرافقها، والتقت مع عدد من متطوعي مؤسسة نشمي للعمل الشبابي والتي تنفذ مبادرة في الجمعية.

وبحضور المدير التنفيذي لمؤسسة نشمي للعمل الشبابي علاء البشيتي ومديرة الجمعية زهرية السلمان، استمعت جلالتها خلال لقاء مع عدد من متطوعي "نشمي" وممثل عن الجمعية الملكية للتوعية الصحية إلى شرح توضيحي عن مبادرة "مشروعي أنا" التي تنفذها "نشمي" وتعنى بالأيتام في دور الرعاية بواقع 5 ساعات عمل كل يوم جمعة وسبت لسنة كاملة.

وقدمت جلالتها الشكر لمبادرة نشمي لاهتمامها بالأيتام مؤكدة على ان الطفل اليتيم الذي حرم من كنف عائلته هو ابننا جميعا. والرعاية والعناية به هي واجبنا الإنساني، ويجب ألا نسمح لأنفسنا التهاون في نوعية الرعاية والخدمات المقدمة لهم.

وقالت إن الفزعة كثير ما تُسعد الأيتام وتساعدهم دون أن تترك أثرا كبيرا أو مستداما على حياتهم، لكن التطوع هو مأسسة للفزعة والمشاعر والتعاطف لرفع مستوى الخدمات وانشاء الشراكات المختلفة التي تصب في مصلحة الأيتام وتقديم الرعاية وتوفير فرص الإدماج المجتمعي لهم.

 

وتحدث المتطوعون عن التحديات الرئيسية التي واجهتهم خلال مرحلة التقييم، حيث تستهدف مؤسسة نشمي من خلال هذه المبادرة احدى دور الأيتام لجعلها نموذجا ليكون اليتيم محط اهتمام المجتمع طوال الوقت وتركز المبادرة على نشر المحبة والاحترام وقبول الآخرين وزيادة الوعي بأهمية التعليم. وتهدف الى تنمية مواهب الايتام والعمل على رفع مستواهم التعليمي وبناء شخصيتهم وتعزيز التواصل والاندماج مع المجتمع بشكل أكبر بعد التخرج من دار رعاية الأيتام.

وتنفذ المبادرة على ثلاث مراحل الأولى لتأهيل المكان واليتيم وايجاد بيئة آمنة وصحية من خلال تأهيل المبنى والغرف الصفية والمنامات والعمل على تنظيم الوقت والغذاء الصحي، والثانية تشمل تقديم دورات حياتية وتنمية مواهبه وهواياته وبناء شخصيته والثالثة العمل على تأمين الايتام بما يلزم ليبدأ كل فريق مكون من يتيم ومتطوع بالعمل على مشروع خلال فترة من الزمن تحدد لاحقاً.

و"نشمي" هي مؤسسة وطنية غير ربحية تسعى لتكون مظلة شبابية فاعلة وللآن سجل معها اكثر من 3500 متطوع تتراوح اعمارهم بين 22 و35 سنة.

وتشمل مبادرات نشمي السيدات الغارمات، والتوعية لوقف استخدام الاسلحة في المناسبات، وحماية الشباب من الجرائم الالكترونية، وتشجيع طلبة المدارس على التطوع، ومبادرات التبرع بالدم.

وتأسست جمعية دار الأيتام الأردنية عام 1968 لرعاية الأيتام وأبناء العائلات المفككة أسريا لتأمين معيشة كريمة لهم، وبدأت الجمعية نشاطها بتأسيس مدرسة ابتدائية تضم ستة صفوف من الأول وحتى الصف السادس الأساسي ولها قسم داخلي يقدم لهم المأكل والملبس مجانا.