محور غزة يعود إلى الواجهة  السياسية

 

عواصم ووكالات -الانباط :-مامون العمري

  حالة التهميش التي يعاني منها  قطاع غزة  إنسانيا وسياسيا واقتصاديا ،ليست حالة عارضة ،بل إن  لدى الغزيين  أنفسهم  قناعة أن لا يحك جهودهم ولا يعرف الالامهم  إلا هم انفسهم،وكلما كان حراكهم  حاضرا كلما حضرت قضيتهم ومأساتهم  التي جعلتهم في  كثير من الأحيان  داخل سجن  كبير .

الانباط اليوم تتابع جديد غزة والذي اعادها إلى صدارة المشهد الفلسطيني السياسي إلى جانب القدس ،فيما ظلت رام الله في صالة العلاقات العامة لما يحدث في القدس وغزة .

وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة غزة، وطالب إسرائيل برفع الحصار عن القطاع فوراً وبشكل تام. كما أدان الاستخدام غير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

وحظي القرار بدعم 29 صوتا مقابل اعتراض اثنين وامتناع 14 عن التصويت. وطالب القرار إسرائيل -بوصفها سلطة الاحتلال- بأن توقف فورا وبشكل تام إغلاقها غير القانوني لقطاع غزة المحتل، الذي يرقى إلى عقاب جماعي للمدنيين الفلسطينيين، وذلك بفتح المعابر بشكل فوري ومستدام وغير مشروط أمام تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص.

 

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إن ما حدث في غزة يوم الاثنين الماضي مأساة لآلاف الفلسطينيين.

 

وأضاف في كلمته خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن ما حدث قد يرقى إلى انتهاك لاتفاقات جنيف الدولية.

 

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار مجلس حقوق الإنسان "خطوة مهمة على طريق تعرية حقيقة الاحتلال".

 

ودعت الحركة -في بيان مساء الجمعة- المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها، والوقوف مجددا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.

 

في المقابل، انتقدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي قرار مجلس حقوق الإنسان إنشاء لجنة تحقيق دولية في أحداث غزة.

 

وقالت هيلي إنه "في وقت تتدهور فيه الأوضاع في فنزويلا وإيران وبورما، قرر ما يسمى مجلس حقوق الإنسان إجراء تحقيق في الدفاع الشرعي لدولة ديمقراطية عن حدودها الخاصة ضد هجمات إرهابية"، معتبرة أنه يوم مخجل آخر بالنسبة لحقوق الإنسان.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الدفاع عن المجزرة التي ارتكبها جيشه بحق المتظاهرين السلميين على حدود غزة، خلال الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو الخميس، في تسجيل مصور نشر على صفحته في موقع "فيسبوك" عن التظاهرات على حدود غزة: "هذه ليست مقاومة سلمية، إطلاق النار وإطلاق متفجرات على إسرائيل ليس سلميا على الإطلاق".

 

وأشار إلى أنه يتفق مع العديد من التصريحات التي أدلى بها قياديو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مؤخرا بشأن التظاهرات على الحدود.

 

يأتي ذلك في إشارة إلى تصريح القيادي في الحركة محمود الزهار، الذي قال إن "وصف تصرفات الفلسطينيين في التظاهرات على حدود غزة بالسلمية خداع واضح".

 

وتشهد الأراضي الفلسطينية فعاليات احتجاجية، تنديدا بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وكذلك إحياء للذكرى الـ70 للنكبة.‎

 

وارتكب الجيش الإسرائيلي، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، وقتل فيها 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

سما الإخبارية

 

ادخل كلمة البحث

 

 

 

الرئيسية  شؤون إسرائيلية

" إسرائيل " تضع شرطاً رئيسياً لهدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس"

الجمعة 18 مايو 2018 12:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT

" إسرائيل " تضع شرطاً رئيسياً لهدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس"

 

 

 

 

القدس المحتلة / سما /

طرح مسؤول أمني إسرائيلي كبير، شرطاً رئيسياً من أجل قبول هدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس."

 

ونقلت المحررة السياسية في موقع القناة التلفزيونية الـ 14عن المسؤول قوله، إن "العرض الذي تقدمه "حماس" بشأن الهدنة غير جدي حتى الآن، رغم أن هناك وساطات تجري بين الجانبين للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، لكن المباحثات لم تنضج بعد؛ بسبب رفض الحركة تقديم تنازلات بهذا الخصوص".

 

واشترط المسؤول الإسرائيلي نزع سلاح "حماس" للقبول بهذه الهدنة،وأضاف أن "ما وراء الكواليس تشهد تبادل أفكار بين الجانبين حول موضوع الهدنة، عقب انتهاء أحدث مسيرات العودة قبل أيام، لكنها اصطدمت بتشدد "حماس" بإبداء تجاوب في المطالب الإسرائيلية لتحقيق هذه الهدنة، ومن ذلك نزع سلاح الحركة، أو منع تعاظمها العسكري في القطاع".

 

وأردف: "يبدو واضحاً أنه بعد الأيام الدامية الأخيرة على حدود قطاع غزة فلا يبدو أن الجانبين معنيان بالتصعيد العسكري، خاصة أن "إسرائيل" أظهرت حزما أنه في حال تصاعد أعداد الضحايا الفلسطينيين، فإنها لن تقدم على تنازلات للحركة، بل إن مستوى التصريحات المعادية للحركة زادت في الأوساط السياسية الإسرائيلية".

 

وتابع: "لذلك فإن المباحثات لم تسفر حتى الآن عن نتائج جدية، رغم أن إسرائيل أبدت موافقتها على أنه في حال أظهرت حماس استعدادا لنزع سلاحها، فإن فكرة الهدنة قابلة للنقاش".

 

وكانت حركة "حماس" قد نفت قبل أيام أن تكون عرضت عبر وسطاء هدنة طويلة مع "إسرائيل".

 

معاريف: الانفجار قادم في الطريق من غزة وسيكون أصعب وأسوأ من سابقه

 

 

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن قدرة إسرائيل بعدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم باجتياز الجدار الحدودي قد تكون مؤقتة؛ لأنه من دون أفق سياسي معهم فإن الانفجار القادم في الطريق، ويتحمل المستوى السياسي في إسرائيل عدم القدرة على تحويل الإنجاز الميداني لمحصلات سياسية".

 

وأضاف الكاتب السياسي بصحيفة "معاريف" بن كسبيت، أن "حماس كانت تعد لاقتحام خط الهدنة، أو السيطرة على أي من المواقع العسكرية، لم يحصل ذلك، حتى أن جنديا واحدا لم يصب، فيما الأشقاء في الضفة الغربية لم يهبوا للمساعدة، والعالم العربي منشغل بمشاكله، يرسل إدانات خجولة، فيما غزة وحدها تواصل المعاناة".

 

وأكد، على أن "كل ذلك يتطلب تحركا من المستوى السياسي في إسرائيل؛ لأن العملية السياسية بنظر الكثير من دوائر صنع القرار الإسرائيلي تعدّ كارثة بجد، مع أن الفلسطينيين ذهبوا للمصالحة مع فتح على أساس أنها خطة "أ"، لكنها حين فشلت توجهوا للخطة "ب"، وهي مسيرات العودة، وحين وصلت ما يشبه الطريق المسدود، يطرح السؤال: هل هناك خطة "ج"، لا يبدو ذلك، إلا إن كان المقصود تجدد إطلاق القذائف الصاروخية، أو تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية، أو الانتظار لتحقق الانفجار القادم، الذي سيكون أصعب وأسوأ من سابقه".

 

وختم بالقول: "في ظل عجز المستوى السياسي الإسرائيلي عن استثمار ما حصل على الحدود مع غزة، فإننا أمام تجدد لهذه المظاهرات، على أن تكون حصيلتها ليس ستين قتيلا فلسطينيا فقط ، بل ستمئة"

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حدة المظاهرات في قطاع غزة هدأت كثيرًا بعد وساطة مصر وقطر بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن قطاع غزة كان أكثر هدوءًا أمس الأربعاء، مقارنة بالاثنين الماضي، عندما قتلت قوات الاحتلال أكثر من 62 فلسطينيًا من بينهم الأطفال، وإصابة أكثر من 3000 آخرين. وقال صلاح البردويل، عضو بارز في حركة حماس، إن 50 شخصًا ممن قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي في غزة من أعضاء الحركة. ولفتت هآرتس إلى أن مصر عرضت على حماس فتح معبر رفح مقابل إلغاء الاحتجاجات، قبل الأحداث الدموية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وأراضي دولة الاحتلال يوم الاثنين الماضي بالتزامن مع مراسم افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس المُحتلة. وأجرى إسماعيل هنية، القائد السياسي لحركة حماس، زيارة خاطفة إلى القاهرة، الأحد الماضي، لإجراء محادثات مع مسؤوليين في الاستخبارات، والذين عرضوا عليه فتح معبر رفح مقابل إلغاء المظاهرات، وهذا ما رفضه القيادي الحمساوي. وتقول هآرتس إن قادة حماس جددوا التواصل مع المسؤولين المصريين، عصر الاثنين الماضي، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آلاف أخرين برصاص قوات الاحتلال، وفي الوقت نفسه شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على أهداف حماس، واتهم مسؤولون إسرائيليون الحركة بالتخطيط لاختطاف وقتل جنودها. وعلى ما يبدو أن حماس قررت السيطرة على حدة المظاهرات بعد الأحداث الدموية التي وقعت الاثنين الماضي، وتشير ها آرتس إلى قلة أعداد المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات الثلاثاء والأربعاء الماضيين عما كانت عليه في أول يوم. وفي الوقت نفسه، تقول الصحيفة إن مصر أبقت معبر رفح مفتوحًا، واقترحت أن يبقى مفتوحًا 10 أيام في الشهر، وأعادت إسرائيل فتح معبر كرم شالوم، رغم الأضرار الكبيرة التي ألحقت به خلال المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب الذي عُقد الأربعاء، إن معبر رفح مفتوح بصورة مستمرة للتخفيف عن الفلسطينيين، ولتقديم الأدوية والإسعافات. مؤكدًا أن المصريين على اتصالات مع الجانب الإسرائيلي والفلسطيني حتى يتوقف نزيف الدم. ونقلت هآرتس عن مسؤولين في الدفاع الإسرائيلي أن حماس لا تريد تجدد الاشتباكات العنيفة مرة أخرى، ومع ذلك تدرس سبلًا لمواصلة الاحتجاجات. ويرى بعض القادة والضباط الكبار أن الأحداث على طول الحدود بين غزة وإسرائيل انتهت، وأن حماس تُظهر بعض العلامات لاستعادة الهدوء في المنطقة. وحسب هآرتس، فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل وفق هذه التكهنات، حيث يتم سحب التعزيزات العسكرية الكبرى من الجنوب والضفة الغربية، وتُعاد إلى مراكز التدريب.

 

 

ليبرمان: نقوم بخطوات عملية لتحسين أوضاع قطاع غزة

 

ادعى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مساء الجمعة، أن حكومته تبذل جهودًا لتحسين الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، في وقت ربط فيه تقديم مبادرات سياسية للقطاع بتخلي حركة حماس عن ميثاقها والإفراج عن الجنود الأسرى.

 

وقال ليبرمان خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية العبرية إن: "الحكومة الإسرائيلية تقوم بخطوات لتحسين الأوضاع المدنية والإنسانية بالقطاع منعاً لتدهور الأمور".

 

وأضاف: "لا أستيطع الدخول في التفاصيل".

 

ورداً على سؤال حول القيام بمبادرات سياسية تجاه القطاع، أوضح ليبرمان أن النظر بهكذا مقترحات لن يتم قبل تخلي حركة حماس عن ميثاقها الداعي لتدمير "إسرائيل"، و"الإفراج عن الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع".

 

وتأتي هذه الخطوات الإسرائيلية عقب تواصل فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار-التي بدأت نهاية مارس الماضي- في المناطق الشرقية لقطاع غزة، قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، ما تسبب باستنفار إسرائيلي منذ انطلاقتها.

 

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قال  في خطبة الجمعة إن "القطاع يشهد هذه الأيام خطوات جادة لرفع الحصار، وإن الحركة استقبلت خلال الفترة الماضية الكثير من والوفود والعروض في هذ الإطار".

 

إلا أن هنية أكد أن حماس لن تدخل في أي صفقة بشأن مسيرات العودة، ولن تأخذ قرارها إلا من خلال الإجماع الوطني، مشددًا على مسيرات العودة لن تتوقف إلا بعد رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

 

وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا برًا وبحرًا على قطاع غزة عقب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية عام 2006، وتمنع دخول مئات أصناف البضائع، وتحد من حرية الحركة وتدفق الأموال.

 

يشار إلى أن الرئيس محمود عباس كان فرض إجراءات عقابية بحق قطاع غزة في أبريل 2017، وقال إنها رداً على تشكيل حركة "حماس" اللجنة الإدارية في غزة واشترط حل اللجنة لرفع العقوبات.

 

وتتضمن العقوبات خفض التحويلات المالية إلى قطاع غزة، وتقليص رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء التي يزود بها الكيان الإسرائيلي القطاع.

 

ورغم إعلان حماس في سبتمبر الماضي حل اللجنة الإدارية ودعوة حكومة الوفاق لتسلم مهامها ومن ثم تسليها الوزارات والمعابر في قطاع غزة إلا أنه لم يتم التراجع عن الإجراءات العقابية حتى الآن، وأعلن عن فرض إجراءات جديدة الشهر الماضي.

 

وتعمقت الأزمة جراء فرض الرئيس عباس إجراءات عقابية جديدة، تمثلت بوقف رواتب الموظفين العموميين في القطاع أو تخفيض نسبة صرفها (ليس هناك وضوح)؛ ما تسبب بشبه انهيار اقتصادي في القطاع.

 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها ومن ضمنها رفع الحصار كلياً عن قطاع غزة.

 

وأوضح هنية خلال كلمة له في خطبة الجمعة، أن الأيام الماضية شهدت العديد من الشائعات بشأن مسيرات العودة وكسر الحصار خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها قادة حركة حماس إلى جمهورية مصر العربية.

 

وشدد هينة أن كافة الشائعات لا أساس لها من الصحة مطلقاً فلم تصلنا رسائل تهديد بالاغتيال ولا يوجد صفقات أو تفاهمات أو قرار بشأن وقف مسيرات العودة، مؤكداً أنه إذا وجدت صفقات فإن القرار سيكون موحداً مع كافة الفصائل التي قادت المسيرات الشعبية السلمية على السياج الزائل شرق غزة على مدار الأسابيع الماضية.

 

وقال هنية: مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة وسنتقدم المسيرات وسنقدم دماءنا، مشيراً إلى أن الدماء والشهداء لا تزيدنا إلا ثبات ورسوخا ومضيا إلى الطريق، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني سيقيم صلاة التراويح في مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة.

 

وأضاف: ما نشرته وسائل إعلام الاحتلال عن وصول تهديدات إلى قادة حماس بالاغتيال إذا لم توقف مسيرات العودة لا أساس لها من الصحة، ورغم ذلك لا تخيفنا تلك التهديدات، فنحن طلاب شهادة ودمنا ليس أغلى من دماء شهدائنا في الميدان.

 

وأضاف: "لقاؤنا بمصر كان ايجابياً كثيراً ولم نبلغ مطلقاً من الجانب المصري بتهديدنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الزيارة كانت خطوة مهمة ونأمل أن تتواصل الجهود المصرية في تخفيف الأعباء عن سكان قطاع غزة".

 

وشدد هنية، أن قطاع غزة هو الأمن الاستراتيجي لمصر وهو جدار الصد الأول للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية.

 

وفيما يتعلق باتخاذ الفصائل قرار وقف مسيرات العودة أكد هنية: "أن هذه شائعة لا أساس لها من الصحة مطلقاً والفصائل مستمرة في المشاركة بمسيرات العودة الكبرى"، مشيراً إلى أن الاعلام عمل بقوة لإثارة الشائعات وترسيخها في حالة الوعي الفلسطيني الذي يدرك تماماً أن الفصائل لا يمكن أن تتوقف عن مسيرة العودة حتى تحقيق الأهداف المعلنة.

 

وبين أن مسيرات العودة لها بعدان، أولاً سياسي وهو محاولة إيصال صرخة وغضب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى العالم أجمع بأن يرفض صفقة ترامب أو بيع القدس.

 

وأشار إلى أن البعد الثاني هو رفع الحصار فمسيرات العودة لن تتوقف إلا برفع الحصار كلياً عن قطاع غزة، قائلاً: "ما عدنا نركن إلى الوفود والوعود والحلول الجزئية فإما أن يرفع الحصار كلياً وإلا فإن مسيرة العودة مستمرة".

 

وفيما يتعلق بمسيرات العودة في الضفة قال هنية: إذا رفعت القبضة الأمنية عن أبناء شعبنا في الضفة المحتلة فسوف نكون عامل الحسم والرقم الصعب الذي تتكسر عليه كل المخططات الهادفة إلى انتزاع القدس من قلوبنا.

 

ودعا هنية حركة فتح أن تُعيد النظر في سياستها في الضفة الغربية المحتلة وأن يفسحوا المجال للفصائل بقيادة المسيرات الرافضة لنقل السفارة الامريكية إلى القدس، مؤكداً ان الضفة هي مخزون استراتيجي لشعبنا فشبابها لا يقلون ثورة ورجولة عن غزة وهذا ما شاهدنه منهم في الانتفاضة الأولى والثانية.

 

 

الغارديان: تكاليف رئاسة ترامب نراها في غزة الآن

في صحيفة الغارديان مقالاً لجوناثان ستيل بعنوان" تكاليف رئاسة ترامب نراها في غزة الآن".

 

وقال كاتب المقال إن الحكومات الغربية كانت تغضب بشدة لو أقدم الإرهابيون على قتل أكثر من 40 إسرائيلياً على طرقات تل أبيب، إلا أنه عندما تعلق الأمر بقتل القوات الإسرائيلية للعشرات على الحدود مع غزة - الأمر الذي يجري منذ عدة أسابيع- فإن صمتهم يصم الآذان.

 

وأضاف أن الأسوأ من ذلك، أن هناك بعض المحاولات لتبرير سقوط القتلى الفلسطينيين على أيدي الإسرائيليين وتبريرها بأنها "دفاع عن النفس".

 

وأردف أن "الحكومة الإسرائيلية تجادل بأن المشاركين في الاحتجاجات على الحدود مع غزة وأغلبيتهم من الشباب يشكلون تهديداً للإسرائيليين المسالمين"، مضيفاً أن "هذا الادعاء ساخر ومضحك في آن واحد".

 

وأشار إلى أنه إذا استطاع فلسطيني واحد أو اثنان اجتياز السياج الحدودي ، لا يمكنهما الذهاب إلى أي مكان بل إلى أحضان الجيش الإسرائيلي الذي بإمكانه القبض عليهم بكل سهولة.

 

وأردف أنه من الواضح من التسجيلات المصورة أنه لا يوجد فلسطيني واحد يرتدي حزاماً ناسفاً أو يحمل بندقية أو أي سلاح آخر، كما أن البعض منهم كانت الحجارة سلاحهم الوحيد.

 

وقال إن الشرطة تتعامل في العادة مع هذا الوضع بإلقاء القبض عليهم وتقدمهم للمحاكمة، إلا أن الإسرائيليين استخدموا القناصة الذين أطلقوا أعيرتهم النارية على المحتجين لتصيبهم في أرجلهم وتقتل العشرات منهم".

 

وختم بالقول إن "مصر شريكة جزئياً في العقاب الجماعي الذي تتعرض له غزة وكذلك القيادة الفلسطينية التي جمدت مستحقات موظفيها هناك، إلا أن إسرائيل هي من يقع عليها كامل اللوم لأنها فرضت الحصار على غزة ورفضت مراراً وتكراراً تخفيف الحصار ورفعه عن أهلها".