في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي

 الانباط ..عوني فريج

انجز فريق الجزيرة مهمته في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد الفوز المهم والمستحق الذي حققه على منافسه الفيصلي بهدف يتيم سجله نجمه البارع موسى التعمري المتخصص بالتسجيل في مرمى الفيصلي وهو الذي فعلها في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق .. الامر الذي لم يستثمره الفيصلي في لقاء امس الاول الذي اقيم على ملعبه وامام جمهوره الكبير بحضوره الى الملعب في ساعات الصباح الباكر واحتل معظم المدرجات ..وشكل ما يشبه اللوحة الفنية الجميلة باعلامه وهتافاته التي لم تحرك مكامن العطاء في نفوس اللاعبين حيث ترك المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفيصلي اكثر من علامة استفهام رسمها عشاقه وهم يغادرون ارض الملعب والحسرة بادية على وجوههم وهم الذي كانوا يعولوا الكثير على تلك المباراة لتكون بمثابة التعويض عن موسم كروي خرج به الفيصلي خال الوفاض باتعاده عن المنافسة على القاب كل البطولات لتكون البطولة الاسيوية اخر الامال التي تبخرت وسط اداء رتيب لا يمكن وصفه الا بالمتواضع ..!!

الجزيرة يكرر السطوة !

ويبدو ان الجزيرة ومدربه الخبير شهاب الليلي ولاعبيه باتوا يعرفون تماما مكامن القوة والضعف لدى الفيصلي بدليل ان الاحمر فرض تفوقه على الازرق في كل مبارياته الرسمية الاخيرة منذ الموسم الماضي ليعيد الى الذاكرة مسيرة الفريقين القديمة والمنافسة التقليدية بينهما ..ليأتي اللقاء الاسيوي وينهي اخر مسيرة للفيصلي مع البطولات لهذا الموسم وهو الذي اعتبر الاسيوية فرصة ولا اثمن امامه لعقد الصلح مع جماهيره والخروج من الموسم ولو بلقب او المنافسة عليه ..لكنه لم ينجح بالمطلق حيث اكدت المباراة حاجة الفيصلي لاجراء تغييرات شاملة قد تشمل المدير الفني نيبوشا الذي ومنذ عودته من جديد لقيادة الازرق بعد رحلة قصيرة فاشلة مع الزمالك المصري لم ينجح ابدا في اعادة الفريق الى واجهة المنافسات وتجديد علاقته مع البطولات التي تحققت في الموسم الماضي بقيادة نيبوشا نفسه ...هذا الى جانب تجديد صفوف الفريق باللاعبين بعد ان اثبت العديد منهم عدم قدرتهم على العطاء ...لا سيما وان نجم بحجم لوكاس كانت الجماهير تعول عليه الامال فشل بالظهور بصورة النجم المنقذ الى جانب فشله بترجيح كفة فريقه بعد ان اهدر ركلة جزاء كانت ستغير مجرى الامور لو وفق في تسجيلها  ...!!

الجمهور ..سلاح ذو حدين !

ومثلما كان جمهور الفيصلي كبيرا واصيلا وعاشقا لفريقه واثبت ذلك في المباراة الاخيرة التي شهدت الحضور الاكبر له حيث قدم فواصل جميلة من التشجيع ...ووقف خلف الفريق بامل المساهمة في تحقيق الفوز ومواصلة المشوار ..فأن نفس الجمهور تسبب بالتوتر واعمال الشغب والتكسير التي حصلت بعد نهاية المبارة وطالت كراسي المدرجات الامر الذي سوف يترتب على النادي غرامات كبيرة سواء مادية بتحمل حجم الضرر وتكاليف صيانة ما تم تكسيره ..الى جانب العقوبات الادارية الاخرى التي قد تشمل حرمان الجمهور وايقاع العقوبة على النادي ..الامر الذي يعيد الذاكرة بما حصل بعد نهاية المباراة النهائية للبطولة العربية في مصر مع الفارق هنا ان الجمهور وحده هو من قام باعمال الشغب تلك ...في حين نال من اللاعبين والجهاز الفني والادارة الكثير من التقريع والشتائم ...!!

الاحمر والمنافسة

الان وبعد ان واصل الجزيرة مشواره في البطولة واقترب من تحقيق حلم اللعب في المباراة النهائية مع بطل منطقة شرق القارة الاسيوية ..بات على ادارة النادي برئاسة الرئيس المجتهد محمد المحارمة توفير الدعم وفرص الاعداد الجيدة للفريق حتى يكون قادر على مواصلة مسيرة الانتصارات والمنافسة على لقب البطولة التي غابت عن خزائن فرقنا منذ عشرة اعوام بعد ان كان الفيصلي قد حقق لقبين منها الى جانب شباب الاردن الذي حقق لقب وحيدا ..لم تنجح بعدها فرقنا بالعودة الى المنافسة واكتفت بالمشاركة والخروج من الدور الثاني من البطولة .