لقطات هزت العالم تروي قصة بطل.. فقَدَ ساقيه في ساحات القتال واستشهد للقدس

 

شغلت قضية استشهاد الشاب الفلسطيني مبتور الساقين "فادي أبو صلاح" (٢٩ عاماً) برصاص جنود الاحتلال في ذكرى النكبة ضِمن حشود المتظاهرين ضد قرار نقل السفارة الأمريكية بالقدس، أمس، وسائل إعلامية عربية ودولية.

 

وبرغم سقوط أكثر من ٢0٠٠، ما بين شهيد وجريح في الاحتجاجات الفلسطينية بغزة المحاصرة؛ فإن قصة استشهاد الشاب المُقعد "أبو صلاح" سجّلت حضوراً إعلامياً، وتداوَلَ نشطاءٌ صورَه وهو يقاتل على كرسيه المتحرك؛ سلاحُه العزيمة والإقدام في ساحات الوغى والدفاع عن الكرامة.

 

وبجسد نحيل وبملابس رثة ليس للرصاص والبنادق محل بها؛ لا يدافع الشهيد عن أرضه إلا بعدد من "الحصيات" من على عربته "كرسيه المتحرك"، التي رافقته في باقي شبابه؛ يرجم بها الدبابات والمدرعات والجنود المدجيين بأعتلى الأسلحة الفتاكة.

 

سقط "أبو صلاح"، أمس، شهيداً ليسطر قصة نضال مشرفة بعد فقدانه ساقيه في المظاهرات التي اندلعت سنة ٢٠٠٨؛ إثر إصابته؛ فقرر الأطباء بترها ليُكمل بقية عمره على العربة المتحركة مشلولاً؛ فلم تُثنه الإعاقة عن القتال؛ لينتقل إلى رحمة الله تعالى لتطوى بذلك صفحة من البسالة سجّلها التاريخ وشهدها الخلق أجمعون.