المومني: افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة
إدانة استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين
عمان – بترا
أكدّ وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خصوصا قرار مجلس الأمن 478، والتي تؤكد جميعها أنّ القدس الشرقية أرض محتلة وأنّ قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وقال المومني إنّ موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأميركي واعتباره منعدماً، حيث أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم، وقد ظهر ذلك واضحا في تصويت 128 دولة ضدّه في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي تصويت مجلس الأمن حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء.
وقال المومني إن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهي، كما أكدّ جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام.
وأكدّ المومني ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة.
وأضاف أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرك دولي فاعل يفضي للوصول الى حل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد المومني على أن الأردن مستمر في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأميركي والحد من تداعياته.
كما حذّر المومني من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ومن استمرار الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع.
دان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني بأشدّ العبارات التصعيد الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة اليوم، والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وحمّل المومني إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤوليّة عن الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة اليوم.
إلى ذلك، دان استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقّهم في العودة إلى ديارهم وفقاً لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية.
وشدد المومني على أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي يضمن الحق بالحرية والكرامة والدولة للشعب الفلسطيني سيعمل على تجذير بيئة اليأس المولِّدة للعنف.
ودعا إلى تكاتف الجهود لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حل قضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة 194 ومبادرة السلام العربية التي دعت لحلٍ متفقٍ عليه لمسألة اللاجئين.
وقال إن استخدام اسرائيل القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين العُزّل الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر ضد الاحتلال، والمطالبة بحقوقهم المشروعة عشية الذكرى السبعين للنكبة مؤشر آخر على عدميّة السياسات الإسرائيلية والتهديد الذي تمثله للسلم والأمن الإقليمين.
وزاد إن إنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والسلام لجميع شعوب المنطقة.
وأكد المومني ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية التي تقوض جهود السلام، وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من العنف والصراع.
وكان المومني أكّد الْيوم موقف الأردن الثابت في إدانة الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضه الخطوات أحاديّة الجانب التي تخرق القانون الدولي وقرارات الشرعيّة الدوليّة، وتكرّس الاحتلال والصراع.