التوقيع على إتفاقية إطارية للتعاون التنموي بين الحكومتين الاردنية والايطالية
وضع برنامج للمساعدات كل ثلاثة سنوات
عمان-الانباط
وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري والسفير الايطالي في عمان السيد جيوفاني بروزاي امس على إتفاقية إطارية للتعاون التنموي بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة الجمهورية الإيطالية، والتي تم الاتفاق على صياغتها لتحديد المعايير التي ستقوم ايطاليا من خلالها بدعم الاردن في تنفيذ برامجه الوطنية للتنمية.
وستحل هذه الاتفاقية محل اتفاقية التعاون الفني الموقعة بين الحكومتين بتاريخ 16 حزيران 1965.
واكد الفاخوري ان هذه الاتفاقية الاطارية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين بشكلٍ عام، وتركز بشكلٍ خاص على تعزيز التعاون الانمائي بين البلدين، ودعم الاستراتيجيات والخطط الوطنية الأردنية، ورفع كفاءة المساعدات الايطالية المقدمة للأردن بما يتماشى مع المبادئ الدولية والالتزامات الناشئة عن عضوية إيطاليا في الاتحاد الأوروبي، كما وتتضمن هذه الاتفاقية اتفاقاً بين الحكومتين على وضع برنامج للمساعدات كل ثلاثة سنوات يحدد فيها الاولويات والبرامج والمشاريع القطاعية وحجمها.
وقدم وزير التخطيط والتعاون الدولي شكر وتقدير حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للحكومة الايطالية على الدعم المتواصل للمملكة، في تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأردن ومنعته وتفهمها للتحديات التي يمر بها الاردن نتيجة للتداعيات الإقليمية في دول الجوار، مؤكدا أهمية دعم الخطط التنموية الوطنية اضافة الى خطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع تبعات الأزمة السورية، من خلال تعزيز منعة الاردن واستقراره.
وثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي استجابة ايطاليا لاعتبار الاردن من الدول ذات الاولوية للمساعدات الايطالية التنموية تقديراً للدور المحوري للأردن والاعباء التي يتحملها الاردن من جراء الصدمات الخارجية وافتتاح مكتب الوكالة الايطالية للتعاون التنموي، كما اثنى على الجهود المتواصلة والحثيثة الذي يبذلها السفير بروزاي وطاقم السفارة الايطالية ومكتب الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي في إيصال المساعدات الايطالية للأردن لدعم البرامج التنموية الاردنية والمبادرات الوطنية، وكما وقدم عظيم الشكر لجمهورية إيطاليا على استمرار دعم الأردن، وأكد بأن إيطاليا تعتبر من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية، إذ تساهم المساعدات الإيطالية في دعم قطاعات حيوية هامة مثل المياه والصرف الصحي والسياحة والتعليم وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.
من جانبه، ثمن السفير الايطالي الجهود التي تبذلها الاردن لاستضافة اللاجئين في هذه الظروف الصعبة والدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، مؤكدا ان الحكومة الايطالية لم تريد فقط اقتصار استئناف المساعدات للبعد الانساني فقط وانما التحول لدعم المتطلبات التنموية للأردن، كما اكد على علاقة الشراكة القوية التي تربط الاردن بإيطاليا والتي تعود الى العلاقات القوية بين قيادتي البلدين الصديقين.
كما اكد السفير بروزاي التزام الحكومة الايطالية في دعم جهود الأردن والاستمرار في تقديم الدعم للحفاظ على منعته الاقتصادية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة ولتمكينه من مواجهه وتجاوز التحديات الناجمة عن اللجوء السوري والصراع الاقليمي في المنطقة، مشيداً بالأردن كنموذج يحتذى به في المنطقة في هذا المجال، واكد ان بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها لزيادة تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة بين بلدينا الصديقين.