علاج حديث يعطي الامل لمرضى الثلاسيميا بالشفاء

 كشف اطباء دم، السبت عن طريقة علاجية حديثة تمنح مرضى الثلاسيميا الامل بالشفاء التام، والتي سيبدأ العمل بها خلال السنوات القليلة القادمة.

جاء ذلك خلال اليوم الطبي الذي اقامته الجمعية الاردنية لمرضى الثلاسيميا والهيموفيليا بالتعاون مع الشركة الاردنية السويدية للادوية (جوسوي) تحت رعاية وزير الصحة الدكتور محمود الشياب بمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا في فندق لاند مارك.

وقال رئيس الجمعية الدكتور مصطفى الفلاح خلال اليوم الطبي إن طريقة العلاج الحديثة التي اثبتت نجاعتها في الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وجنوب شرق اسيا، تعتمد على اخذ نخاع من المريض وتحسينه جينيا وتحويله الى نخاع سليم، ومن ثم زراعته لنفس المريض، وبذلك يشفى المريض من الثلاسيميا.

واضاف أن الجهات الصحية في الولايات المتحدة اعطت طريقة العلاج الحديثة اولوية التسجيل بعد استكمال الدراسات التي اجريت حولها، متوقعا ان تكون كلفة العلاج بالطريقة الحديثة باهضة.

وبين د.الفلاح انه من خلال هذه الطريقة يتم تحاشي عمليات الرفض للنخاع الذي يتم اخذه من متبرع قريب للمريض من الدرجة الاولى، والتي تعترضها صعوبة تطابق النخاع بين المريض والمتبرع له.

ومن جانبه، قال مندوب وزير الصحة، مدير الاختصاصات الطبية في الوزارة الدكتور اكرم خصاونة إن الوزارة تولي مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا اهمة ورعاية خاصة، من خلال خمس وحدات موجودة في المستشفيات واماكن تجمع المرضى.

واضاف أن الوزارة تقوم بتوفير الاخصائيين والعلاجات ووحدات الدم التي يحتاجها المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم مجانا للتخفيف من معاناتهم من جراء مرضهم.

تحدث د.علاء الخزاعلة من الشركة الاردنية السويدية (جوسوي) عن مشكلة ترسب الحديد الموجود في الدم المنقول لمرضى التلاسيميا في جسم المرضى وخاصة في القلب والكبد والبنكرياس والذي يجعلهم عرضة للاصابة بهبوط القلب وتليف الكبد والسكري، مشيرا الى ان علاج (ماجنيتو) يعمل على طرد الحديد خارج جسم المريض بشكل امن وفعال.

وتحدث خلال اليوم الطبي رئيس قسم الثلاسيميا في مستشفى البشير د.قاسم الشرشير حول وضع الثلاسيميا في المملكة، واخصائي امراض الدم في الخدمات الطبية الملكية د.موسى القطاونة حول المعالجة الحالية للثلاسيميا، والدكتورة مرام النوايسة حول الوقاية من الثلاسيميا.

وقال المتحدثون ان الاردن من الدول السباقة في تبني برنامج وقائي لمرض الثلاسيميا يعتمد على الفحص ماقبل الزواج، لتجنب زواج الحاملين للمرض والذين تقدر نسبتهم بحوالي 3.5% من المواطنين، مشيرين ان الفحص ساهم في خفض عدد المرضى بنسبة 40% وان الامل على ان يتم الوصول الى نسب على اسوة ببعض دول حوض البحر الابيض المتوسط التي خفضت المرضى بنسبة 95% و 100%.

وقدروا عدد مرضى الثلاسميا في المملكة بنحو 1200 مريض منهم 750 مريضا مسجلين في مستشفى البشير، وان مرضى الثلاسيميا يحتاجون الى 26 الف وحدة دم سنويا منها 16 الف حدة لمستشفى البشير.