د. عصام الغزاوي

أحذر الجميع ان ما نقرأه وما نشاهده على صفحات التواصل الإجتماعي من مناكفات إقليمية وطائفية وعشائرية تحريضية، ليست كلها ذات منشأ داخلي فقط، بل هي تداخلات مدروسة  نتعرض لها على ايدي خبراء ومختصين محترفين، يتولون العبث بنا واستهبالنا وإثارتنا ودفعنا الى التعارك والتنافر والمغالاة في العنف والتشدد ورفض الآخر.

يظهر لنا هؤلاء المختصون بأسماء مستعارة، وصور مزورة من خلف الشاشات، يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي، كل ما يثير الفتنة، ويستدرجون الردود العصبية، المفرطة في سوئها وانحطاطها. هناك قاعدة تجسس إسرائيلية تعتبر أكبر قواعد التنصت الإلكتروني في العالم، مقامة بالقرب من كيبوتس «ارويم»، غرب النقب في جنوب فلسطين تسمى الوحدة 8200، هذه الوحدة الخاصة التابعة للموساد الاسرائيلي مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية، ومسؤوليتها فتح صفحات وحسابات على الفيسبوك وتويتر، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، لأشخاص ومجموعات بهدف التشويه والتشويش وإذكاء الطائفيّة والعنصرية والاقليمية والجهوية والمذهبية واشعالها حسب رغبتهم، مزودين بفريق انتاج واخراج عالي المستوى، يجيد اللغة حسب الموضوع المطروح.

 يشعل عملاء الموساد فتيل الفتنة والخلاف ويبثون بذور البغضاء والكراهية، للإيقاع بين سني وشيعي، مسلم ومسيحي، اردني وفلسطيني، كردي وعربي، قبطي ومسلم، منسف وملوخية، شماغ وكوفية وأية تقسيمات غيرها في محاولة للدس بين أبناء الوطن الواحد ، ويسهم في تسهيل مهمة عملاء الموساد، بعض شبابنا ممن هم على درجة ضحلة من الوعي، إنتبهوا وإحذروا لأننا لسنا وحدنا في هذا الفضاء السرمدي، فهنالك عدونا الصهيوني يتربص بنا، وأعداء آخرون في الداخل ، الوعي والحذر مطلوبان، والتوقف عن نشر اخبار وصور الإثارة ، حمى الله الاردن// .