الريال يبحث عن الوصافة بغياب رونالدو

الانباط - ستكون الفرصة قائمة أمام ريال مدريد ليصبح على المسافة ذاتها من جاره اتلتيكو الثاني، وذلك عندما يحل اليوم الأربعاء ضيفا على الأندلس لمواجهة اشبيلية في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين للدوري الإسباني.
وكان بإمكان فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الانفراد بالوصافة لو نجح الأحد في استغلال التفوق العددي من أجل الفوز على غريمه برشلونة البطل في "كامب نو"، لكنه اكتفى في نهاية المطاف بالتعادل 2-2.
ويحتل ريال المركز الثالث حاليا بفارق ثلاث نقاط عن اتلتيكو وفي حال حسمه المباراة الصعبة جدا ضد اشبيلية الثامن، سيبقى ثالثا بفارق المواجهتين المباشرتين مع جاره لأنهما تعادل ذهابا دون اهداف في ملعب الأخير وايابا 1-1 في "سانتياغو برنابيو".
ويخوض النادي الملكي الذي يستعد لنهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا للموسم الثالث على التوالي حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي في 26 الشهر الحالي في العاصمة الأوكرانية كييف، مباراة اليوم دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصيب خلال تسجيله هدف التعادل 1-1 لفريقه في الشوط الأول من الـ"كلاسيكو".
وقال زيدان في مؤتمر صحافي "انه التواء، لكن لا يوجد ضرر محدد على عظمة الشظية، انه مجرد التواء وكاحله مستقر".
وأضاف زيدان "مذهل ما يمتلكه هذا الشاب على وجه الخصوص، عاد الى الملعب، مشى واستعاد أحاسيسه بعد 48 ساعة (من الاصابة). برغم اننا لا نعرف متى سيعود الى الفريق، إلا أن عودته بعد 48 ساعة تؤكد استثماره ورغبته الدائمة في اللعب".
وكشف زيدان ان رونالدو سيكون جاهزا بنسبة "150 %" لمواجهة ريال مع ليفربول في 26 أيار (مايو) في كييف.
ويسعى النادي الملكي الى تعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال (12 لقبا حاليا)، والتتويج بالمسابقة الأوروبية الأم للمرة الثالثة تواليا.
وفي ظل الغياب المحتمل لرونالدو عن مواجهة اليوم، سيواجه ريال صعوبة أمام اشبيلية الذي لطالما تألق على أرضه ضد النادي الملكي الذي سقط في زيارتيه الأخيرتين في الدوري الى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
ويعاني اشبيلية كثيرا هذا الموسم ما دفع الادارة الى التخلي عن المدرب الإيطالي فينتشنزو مونتيلا بعد اربعة اشهر فقط من تعيينه، وأوكل المهمة إلى خواكين كاباروس الذي سبق له الاشراف على النادي بين 2000 و2005.
واستهل النادي الأندلسي مشواره مع مدربه الجديد-القديم بشكل واعد من خلال فوزه الجمعة على ريال سوسييداد 1-0، لينعش بذلك حظوظه بانقاذ الموسم والتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التي توج بلقبها ثلاث مواسم متتالية بين 2014 و2016.
وترتدي مباراة اليوم أهمية بالغة بالنسبة لاشبيلية، لأن الفوز بها أو حتى التعادل سيضعه أمام خيتافي صاحب المركز السابع الأخير المؤهل الى "يوروبا ليغ"، المسابقة التي حسمت بطاقتها الإسبانية الأولى لصالح الجار اللدود ريال بيتيس صاحب المركز الخامس الذي سيكون الخصم المقبل لرجال كاباروس السبت على ملعبه في المرحلة 37 قبل الأخيرة.
ويختتم اشبيلية الذي كان بإمكانه ضمان مشاركته القارية لو لم يخسر نهائي مسابقة الكأس أمام برشلونة، موسمه على أرضه ضد ديبورتيفو الافيس في مباراة هامشية للأخير كونه قد ضمن بقاءه في دوري الأضواء ولا يملك أي فرصة للمشاركة القارية الموسم المقبل.
واعتبر المدافع الفرنسي لاشبيلية سيباستيان كورشيا العائد الى التمارين بعد اصابة ابعدته عن الملاعب ثلاثة أشهر أنه "أمامنا ثلاث مباريات، ثلاث مباريات نهائية ونريد الفوز من أجل التأهل الى أوروبا".