الكرملين: عواقب تغيير الاتفاق النووي الإيراني وخيمة


الكرملين: عواقب تغيير الاتفاق النووي الإيراني وخيمة

موسكو- الأناضول

أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" اامس الثلاثاء، أنه "لا يمكن تجنب العواقب الوخيمة في حال حدوث تغيير في خطة العمل الشاملة المشتركة حول إيران (الاتفاق النووي)".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، إن "روسيا تعتبر الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني أساسا واقعيا ووحيدا لدعم الوضع الراهن"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.

ولفت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالات بهذا الخصوص مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وغيرهما من رؤساء الدول المعنية.

وأضاف أن "التوجه الثابت للرئيس يهدف للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة أساسا وحيدا وواقعيا لدعم الوضع الراهن".

ولطالما حذر الرئيس الروسي من "النتائج الوخيمة" لأي إجراءات تكسر الاتفاق، بحسب المصدر نفسه.

وأشار بيسكوف إلى أنه "في حال قامت واشنطن بإجراءات الانسحاب من اتفاق إيران، فإن موسكو ستنظر فيها، وبالتالي من المتوقع أن يتخذ بوتين قرارات ضمن نطاق دستور السياسة الخارجية لبلادنا"، دون الإفصاح عن طبيعة تلك القرارات.

وأمس الاثنين، أعلن ترامب عبر صفحته على "تويتر" موعد إعلان قراره النهائي بشأن الصفقة النووية مع إيران اليوم الثلاثاء، إذ سيعلن قراره من داخل البيت الأبيض الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي في واشنطن.

وفي 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدد الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 مايو / أيار الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية في تعديل "عيوبه الرهيبة".

فيما تدافع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق وتقول إنها ملتزمة به.