"المحسوبية والواسطة" أبرز مشاكل حملة الشهادات في العقبة
في جلسة ناقشت هموم الشباب وغابت عنها السلطة والتطوير
"المحسوبية والواسطة" أبرز مشاكل حملة الشهادات في العقبة
عساف: الشباب قادة المستقبل وأصحاب الفكر الإبداعي الذي يبني مداميك الوطن
العقبة - الأنباط
ناقشت جلسة حوارية نظمتها مديرية شباب العقبة أمس في معسكرات الحسين للبناء والعمل أهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع الشبابي في محافظة العقبة وأهمية إيجاد حلول مناسبة لتلك القضايا .
وركزت الجلسة على الاستماع لهموم شباب المحافظة وتتضمن ازدياد نسبة البطالة في المحافظة وأعداد المتعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات في ظل المحسوبية والواسطة التي تشهدها محافظات المملكة في التوظيف .
كما تضمنت الهموم التي نقلها الشباب اليأس والإحباط لكثير من خريجي الجامعات، وعجز مؤسسات الدولة عن توظيفهم.
وتضمنت الهموم التي نقلوها أيضًا غياب تطبيق القانون الذي يلزم توظيف الخريجين من ذوي الإعاقة في المؤسسات والشركات بنسبة 5%، وإطلاق العيارات النارية في الأفراح، وانتشار الكلاب الضالة في العقبة .
وفي هذه الفعالية التي افتقدت مشاركة ممثلي سلطة العقبة والتطوير، غابت الإجابة على سؤال كم تبلغ نسبة المحسوبية والواسطة في مؤسساتهما، والكشف عن خططهما المستقبلية حال وجودها في التخفيف من نسبة البطالة في العقبة .
محافظ العقبة حجازي عساف
وأكد محافظ العقبة حجازي عساف أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الشباب ممثلة بمديرياتها المنتشرة في كافة محافظات المملكة من رعاية وتوعية للشباب من خلال نشاطاتها الهادفة الى تعظيم القيم والاخلاق السمحة وغرس مفهوم الولاء والانتماء للقيادة والوطن مشيرا الى ان الشباب هم قادة المستقبل واصحاب الافكار الابداعية التي تساهم في بناء مداميك الوطن وحمايته من الاخطار المحدقة به من الداخل والخارج .
وبين عساف ان العقبة كمنطقة اقتصادية خاصة لديها مئات الفرص التشغيلية للشباب الباحث عن العمل من خلال الشركات والمصانع ومؤسسات القطاع الخاص لافتا الى ضرورة التخلي عن ثقافة العيب والقبول بكل الفرص التشغيلية المتاحة للتخفيف من حدة البطالة بين صفوف الشباب واحلالهم مكان العمالة الوافدة التي تحتل نسبة كبيرة من المهن التي يحتاجها سوق العمل الاردني سواء على مستوى المملكة او محافظة العقبة خاصة .
أما الرسالة التي أبرقها عساف لشباب العقبة، فتحمل في طياتها الأمل بالله والتفاؤل، بأن العقبة ستشهد مستقبلا انفراجة كبيرة، وأبرزها افتتاح مصنع للأنابيب يستقبل من خلاله 1200 فرصة عمل .
وقال إنه نفذ زيارة مؤخرا إلى منطقة وادي عربة، استمع خلالها إلى هموم سكانها، وسجل الشكاوى بهذا الخصوص .
وأشاد المحافظ بجهود منفذي هذه الفعالية، بالاضافة إلى وزير الشباب منوها إلى أنه صاحب الفكرة وأوعز بتعميمها في المحافظات .
ووعد عساف بتفعيل دور الشباب في المحافل الرسمية، بإعلان تمثيلهم، ودعوة المحافظة لهم في المناسبات الرسمية والوطنية التي تشهدها المدينة .
مدير الشباب جمال العمراني
بدوره أشار مدير شباب العقبة جمال العمراني الى التحديات والمعيقات التي تواجه القطاع الشبابي وخاصة فيما يتعلق باشغال وقت الفراغ لديهم قبل وبعد تخرجهم من المدارس او الجامعات بسبب عدم توفر فرص عمل كافية تناسبهم موضحا ان مخرجات التعليم لم تعد تناسب المهن المطلوبة في سوق العمل الاردني ويجب على المؤسسات التعليمية اعادة النظر في مخرجاتها والعمل على مواءمتها لاحتياجات السوق المحلي والعربي .
وأكد االعمراني ان وزارة الشباب هي المظلة الرسمية الوحيدة لقطاع الشباب وتنطلق في خططها من تعزيز دور الشباب في المجتمع وحثهم على مواجهة التحديات التكنولوجية والاجتماعية من خلال مراكزها التنويرية وتبصيرهم بالقيم المجتمعية التي تحثهم على مواجهة الارهاب والتطرف ومكافحة المخدرات والوصول الى اهدافهم والحصول على حقوقهم كاملة ليكونوا لبنات صالحة في نسيج هذا الوطن .
مدير التشغيل الدكتور عاطف الحمران
وأوضح مدير تشغيل العقبة الدكتور عاطف الحمران أن البطالة تعاني منها كافة محافظات المملكة ؛ فسوق العمل يستقبل نحو 30 ألف خريج سنويا في المقابل يحظى خمسة آلاف خريج منهم بفرص عمل .
كما حث الحمران شباب العقبة على التوجه الى القطاع الخاص وعدم ركونهم في انتظار فرصة عمل في حكومية.
وحث أيضا على التفكير الابداعي للمتعطلين المقبلين على فتح مشاريع صغيرة، لافتا الى ان القطاع الخاص يستوعب الكثير من الأيدي العاملة من أبناء المنطقة .
ورد مدير شركة توزيع كهرباء العقبة المهندس خالد الزيدانيين على أن فتح باب التوظيف للشركة في رحمة و قطر، غير مجد، موضحا منطقة رحمة تحتوي على 150 مشترك وقطر 30 مشترك، ولا تستفيد الشركة من تعيين جباة هناك .
مدير الثقافة طارق البدور
ووجه مدير ثقافة العقبة طارق البدور عددا من النصائح لخريجي الجامعات بالتوجه للمهن المطلوبة في المدينة، وإذلال وثقافة العيب و الابتكار في صنع مشروع صغير ريادي .
مديرة الآثار منال بسيوني
ودعت مديرة مديرية الآثار في العقبة منال بسيوني الى توجه خريجي تخصص الآثار على العمل التطوعي والتدرب على مهنة الترميم .
وأكدت بسيوني على أن مديرية الآثار في العقبة تشهد بشكل مستمر، مشاريع بتمويل من جهات مانحة بشكل مستمر بمشاركة سواعد متطوعين يتدربوا بهذا الخصوص .
كما دعت بسيوني خريجي تخصص الآثار، بتقديم طلبات العمل والتدريب لدى المديرية، معربة عن استعدادها حال مباشرة جهة مانحة تنفيذ مشاريع في العقبة، منوهة الى أن مدة تدريبهم تعد سنوات خبرة للخريجين .
وأضافت أن الجهات المانحة تتبناهم للعمل والتشارك معهم كلما استجد مشروع كالترميم في العقبة، منوهة أيضا الى أنه يعد أبرز عوامل انطلاق عملهم رسميا بعد مشاركتهم لكثير من النشاطات .
وفيما يتعلق بعدم استفادة تجار العقبة لكثير من السياح الأجانب القادمين فقد ردت مديرة سياحة العقبة روبا القسوس أن البرنامج السياحي التي تنظمه شركات السياحة من دولة السياح، يشتمل على يوم أو يومين على الآكثر، ويقصدون في برنامجهم زيارة البتراء .
وطالب عدد من الناشطين بهذا الخصوص بإلزام المديرية أو حث شركات السياحة في الدول التي يأتي منها السياح، على برنامج يتضمن في خطته زيارتهم لعدة مناطق حتى يستفيد التجار و أصحاب الخدمات في العقبة من قدومهم .
مدير تربية الدكتور خالد الذنيبات
وأشار مدير تربية العقبة الدكتور خالد الذنيبات الى أن التعليم في الأردن ومن ضمنها العقبة بات يرتكز على التقنية الحديثة .
وذكر أن وزارة التربية أصبحت تتبع أسلوب تفعيل الدور الابداعي للطلاب، مضيفا أن الوزارة أقرت مؤخرا بتخصيص ما نسبته 20% من ساعات الدوام المدرسي في تفعيل الانشطة الطلابية و المشاركة في مبادرات هادفة .
وأكد أعضاء المجلس التنفيذي في محافظة العقبة من مديري الدوائر الحكومية استعداد دوائرهم للمساهمة في ايجاد الحلول المناسبة للقضايا الشبابية وخاصة توفير فرص العمل وتلمس احتياجات مناطقهم من خلال توفير الخدمات العامة وانشاء المشاريع التنموية التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع المدني بشكل عام .
وطالب الحضور من القطاع الشبابي الجهات المعنية في دوائر الحكومة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بضرورة الاهتمام بقضاياهم واهمها تخفيف نسب البطالة والفقر في مناطقهم وانصافهم في التعيينات ووضع اولوية لابناء العقبة في ذلك والاهتمام ايضا بذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب وتوفير فرص عمل فورية لهم بهدف دمجهم في المجتمع .
كما طالبوا بالاهتمام بالخدمات التي تقدمها الحكومة لمناطقهم التابعة لمحافظة العقبة في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والطرق وتحسينها اسوة بالخدمات التي تقدمها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة للمناطق التابعة لها //.