الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي 2018 برعاية ملكية سامية

  عمان-بترا

أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي، عماد نجيب الفاخوري، أن الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية والذي يعقد تحت الرعاية الملكية السامية خلال الفترة من 8- 10 أيار الحالي، سيتيح الفرصة لاستعراض ومناقشة التحديات العالمية بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي ومكافحة التغير المناخي وتعزيز بيئة الأعمال في المناطق المشمولة باستثمارات وعمليات البنك.

وستنطلق فعاليات المؤتمر في منطقة البحر الميت، بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال الجلسة الافتتاحية لمجلس المحافظين، وسيلقي جلالته الكلمة الرئيسية، كما سيكون لجلالة الملكة رانيا العبدالله مشاركة، من خلال كلمة لجلالتها في إحدى أبرز جلسات الاجتماع بعنوان، "مستقبل العمل: مهارات الغد وتحديات التوظيف" يوم 9 أيار الحالي.

واكد الفاخوري أن الأردن يفخر بأن يكون الدولة الأولى في منطقة جنوب وشرق المتوسط التي تستضيف الاجتماع السنوي للبنك وفعالياته، استجابة لمختلف الجهود التي يقوم بها الأردن الإصلاحية والتنموية وكذلك بناء على الأداء الإصلاحي المتميز للأردن في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية ودوره في المنطقة، وهو ما دفع الى توسع عمليات البنك في الأردن.

وقال، إن الاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال للبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية الذي يستضيفه الاردن في الفترة من 8 الى 10 ايار الحالي، بمشاركة نحو 2500 شخص يمثلون حكومات ورجال أعمال وأكاديميين، يمثل فرصة ثمينة لإظهار جاذبية المملكة كمركز للأعمال في المنطقة، ويشير الى مساهمة البنك في تعزيز قدرة الأردن على المنعة في منطقة تواجه تحديات متعددة.

وأضاف، ان المشاركين في الاجتماع يمثلون حكومات ورجال أعمال وصناع سياسات وأكاديميين وقادة رأي، ويعتبر الأول من نوعه الذي يعقد في الأردن كأحد دول منطقة عمليات البنك لدول جنوب وشرق المتوسط، وأول دولة عربية يعقد فيها الاجتماع، بالنظر لكون الأردن يعد بمثابة مركز محوري رائد للأعمال في هذه المنطقة.

وستتضمن فعاليات الاجتماع السنوي بالإضافة إلى اجتماع لمجلس المحافظين برئاسة محافظ الأردن في البنك وزير التخطيط والتعاون الدولي، فعاليات متنوعة تعقد بالتوازي كمنتدى الأعمال بما في ذلك جلسة متخصصة عن تطلعات الاستثمار في البلد المضيف الأردن، وجلسة للمجتمع المدني، واجتماع سنوي للمانحين.

وجدد الفاخوري تثمين تصويت مجلس المحافظين على اختيار الأردن كبلد مضيف للاجتماع السنوي والذي يؤكد الثقة بقدرات المملكة الأمنية والتنظيمية، وجاهزية البنية التحتية في مختلف المجالات، حيث نتطلع لأن يكون هذا المؤتمر إضافة للأردن في إطار تطوير سياحة المؤتمرات.

وعد الفاخوري الحدث فرصة لتسليط الضوء على الإمكانات التي يوفرها الأردن كنموذج للمنعة بالرغم من التحديات الاقليمية المحيطة، وترويجه كمكان جاذب للاستثمارات، نظرا لموقعه الاستراتيجي كمركز إقليمي، وستشمل فعاليات الاجتماع السنوي المذكور انعقاد منتدى الأعمال بمشاركة رجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص من خارج الأردن، مشيرا الى اننا نعتبر تعاوننا مع البنك بمثابة قصة نجاح حقيقية بالنظر إلى النمو الملحوظ في حجم المحفظة الاستثمارية للبنك في الأردن والذي وصل خلال الأعوام الخمسة الماضية 2012-2017 الى حوالي مليار يورو، لدعم اربعين مشروعا في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم القطاع الخاص الذي يستحوذ على ما يزيد على 85 بالمئة من دعم البنك وتمويلاته في الأردن، بالإضافة إلى دعم عمليات تسهيل التجارة من خلال البنوك الأردنية.

وتوزعت محفظة واستثمارات البنك على مختلف القطاعات في الأردن حيث حظي قطاعا الطاقة والطاقة المتجددة بنسبة 5 بالمئة، والبنية التحتية 15 بالمئة، والمؤسسات المالية 7 بالمئة، وتمويل مباشر لشركات القطاع الخاص بنسبة 30 بالمئة.

واضاف انه ستتاح الفرصة للتحاور حول مختلف التحديات على المستوى العالمي، بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي وتعزيز بيئة الأعمال في دول ومناطق عمليات واستثمارات البنك، والتركيز على عدد من الموضوعات التي تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية في القطاع، والاستدامة، والتمويل والتقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات المالية والمشاركة في تمويل رأس المال وحشد الاستثمارات ذات الأثر العالمي.

وأكد أن النموذج الأردني في تبني أسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يمتاز به الأردن بين دول المنطقة، والفرص المتاحة في مشاريع كالبنية التحتية، وتجربة المستفيدين من عمليات البنك من القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنك، وكذلك خطط البنك المستقبلية في الأردن ومستقبل الاستثمارات في عدة مجالات في الأردن.