يوفنتوس يسعى للحسم وروما ينشد التأهل الأوروبي

الانباط - تشهد المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم عودة للتركيز الكامل على الصراع المحلي بعد خروج روما من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين يملك يوفنتوس فرصة للتتويج غدا الأحد للمرة السابعة تواليا.
وكان روما آخر ممثلي ايطاليا في المسابقات الأوروبية للموسم الحالي، وقد خرج الأربعاء من نصف نهائي دوري الابطال على يد ليفربول الانجليزي بمجموع المباراتين (الذهاب 2-5 في لندن، والإياب 4-2 في روما).
ويملك يوفنتوس المتصدر (88 نقطة) فرصة اولى لاعتلاء منصة التتويج للمرة السابعة على التوالي، واضافة لقب جديد إلى سلسلته الرائعة، لكن الأمر لا يتعلق به لوحده عندما يستضيف السبت في افتتاح المرحلة بولونيا، وانما يبقى مصيره معلقا بنتيجة مباراة مطارده نابولي المتخلف عنه بفارق اربع نقاط مع ضيفه تورينو الاحد.
ويحتاج فريق "السيدة العجوز" بقيادة المدرب ماسيميلينو أليغري إلى الفوز على بولونيا، وخسارة نابولي امام تورينو ليضمن اللقب السابع قبل مرحلتين من نهاية البطولة.
وكانت المرحلة الـ 35 صعبة على الفريقين، لكن يوفنتوس خرج فائزا في اللحظة الاخيرة على مضيفه انتر ميلان 3-2، فيما سقط نابولي سقوطا كبيرا على ارض فيورنتينا 0-3.
لكن فريق ماوريتسيو ساري يملك وسائل تحقيق الفوز على القطب الثاني في مدينة تورينو وإطالة الإثارة أسبوعا آخر حتى المرحلة الـ 37 قبل الاخيرة.
ضمن يوفنتوس ونابولي البطاقتين الأوليين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويبقى الرهان على البطاقتين الاخيرتين مع رغبة واضحة لروما الثالث (70 نقطة) بالعودة إلى المسابقة الأوروبية الاهم.
ويحل روما ضيفا على كالياري السادس عشر يوم غد الأحد في آخر مباريات المرحلة، ويبدو مصمما على تكريس نفسه لاعبا أساسيا ودائما في دوري الابطال. وعكس تصريح المدافع فيديريكو فازيو بعد صافرة نهاية مباراة الاياب مع ليفربول هذا التصميم، حيث قال "علينا ان نكرس الاستمرارية في السنوات المقبلة. علينا التفكير في الموسم المقبل والاستفادة من الاخطاء. هذا يجب الا يكون سوى بداية، وعلينا الاستمرار على هذا النحو".
لكن روما ليس وحيدا في هذه الحلبة بوجود جاره لاتسيو الرابع والذي يملك نفس الرصيد (70 نقطة)، وهما المرشحان الاوفر حظا لحجز المقعدين الاخريين بعد ان وسعا الى اربع نقاط الفارق مع انتر ميلان.
ويخوض لاتسيو مباراة صعبة مع ضيفه اتالانتا السادس (58 نقطة) الباحث عن مقعد في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ)، فيما يحل انتر ميلان ضيفا على اودينيزي الرابع عشر.
ويتأهل فريقان مباشرة إلى الدوري الاوروبي: بطل مسابقة الكأس المحلية وصاحب المركز الخامس في الدوري، واذا كان بطل الكأس من بين الأربعة الاوائل في الدوري يحل محله صاحب المركز السادس.
وفي الحالة الاخيرة، يلعب صاحب المركز السابع في اثنين من الادوار التأهيلية للمسابقة الاوروبية الثانية.
وانحصر لقب بطل الكأس بين يوفنتوس وميلان اللذين يخوضان النهائي الأربعاء المقبل على الملعب الاولمبي في روما.
يبدو ميلان في خطر، لكنه لم يفقد حتى الان حظوظه بالمشاركة الاوروبية المباشرة اذا فاز على يوفنتوس في نهائي الكأس، او غير المباشرة اذا خسر مع الاحتفاظ بالمركز السابع حتى نهاية الدوري.
وكان ميلان خسر 0-1 في نهائي الكأس عام 2016 امام يوفنتوس الذي توج باللقب ايضا في 2015 و2017 على حساب لاتسيو 2-1 و2-0 على التوالي. وتبدو الفرصة مواتية لميلان في هذه المرحلة للتمسك بالمركز السابع على الأقل حيث يستضيف اليوم السبت هيلاس فيرونا التاسع عشر قبل الاخير والذي سيعود بالتأكيد إلى الدرجة الثانية في حال الخسارة.
ويأتي الخطر على ميلان بشكل خاص من سمبدوريا الثامن الذي يتخلف عنه بفارق ثلاث نقطة قبل لقاء غدا الأحد مع مضيفه ساسوولو الثالث عشر، وفيورنتينا الثامن بنفس الرصيد (54 نقطة) والذي يحل ضيفا على جنوا الحادي عشر.