رحل راتب الضامن.. بعد مسيرة عطرة ستبقى تفوح بالوسط الرياضي

  الانباط - عمر الزعبي

ذرفت دموع الاسرة الرياضية الاردنية مجددا، مودعه نجم لطالما رسم البسمة والفرحة على  شفاه جماهير الكرة الاردنية، فبعدما ذرفت الدموع على رحيل خالد عوض وخالد الزعبي وعبد المجيد سماره وسمير التلي، عادت مجددا لتذرف في بلدة حاتم شمال المملكة، وهي تودع نجم المنتخب الوطني وناديي الحسين اربد والعربي السابق الحارس راتب الضامن، الذي رحل دون وداع، بعدما تعرض لنوبة قلبية، دخل على إثرها المستشفى لمدة اسبوع، قبل ان يعلن رحيله من الحياة الدنيا، تاركاً خلفه ذكريات جميلة .

راتب الضامن اسم لطالما تغنت جماهير الحسين فيه، عندما كانت تهتف "يا راتب يا سمكة.. يا حامي الشبكة " ، كيف لا وهي تملك حارس كان الافضل انذاك في المملكة، ليصبح من رموز النادي، يذكر على رأس كل لسان مشجع يعود للماضي الجميل في نادي الحسين. دموع النجوم القدامى عند مراسم الدفن ،  كانت خير دليل على سمعة الحارس راتب الضامن العطرة، اللذين اكدوا ان راتب لم يكن مجرد لاعب داخل الملعب، بل كان اسم تجد فيه كل المواصفات الحسنة.

يقول المدرب اسامة قاسم الذي لعب بجانب راتب في مطلع الثمانينات، ان راتب اصبح حارس مرمى لكرة القدم عن طريق الصدفة، حيث كان حارسا لفريق كرة اليد، وكان فريق الكرة بحاجة الى حارس،الامر الذي جعل الادارة تختار قبل بيوم الحارس راتب الضامن، ليلعب تلك المباراة ويثبت نجوميته، وينطلق نحو التألق في مسيرة سيخلدها التاريخ لما حملت من انجازات كبيرة.واضاف قاسم ان راتب كنا نسميه "بالنخوجي"، لما يتمتع به من صفات النخوة، حيث كان يستمع لجميع اللاعبين، ويعمل بشتى الطرق لحل مشاكلهم ومساعدتهم.

ويقول خلدون رشيدات حارس الحسين اربد السابق: انه لعب الى جانب راتب الضامن 19 موسم في حراسة المرمى، وكان هم الوحيد هو مصلحة الفريق، ولا نفكر بمن سيلعب اساسيا، وننظر للمصلحة العامة.ويتابع الرشيدات حديثة: استفدت كثيرا من خبرة الضامن، كان لي الفخر انني اجد نفسي بجانب راتب انذاك، وكان دائماً يحتويني ويقدم لي المساعدة، كما كان يقدمها لجميع اللاعبين.. كما اشار نجم الحسين اربد السابق المدافع محمد حريما، على الاخلاق التي كان يتمتع بها راتب الضامن، موضحا ان الدفاع كان يكسب الثقة من حارس المرمى، الامر الذي جعل الحسين يزهو باجمل مواسمة على الاطلاق.واكد حريما ان الضامن كان قريب جدا من جميع اللاعبين، حتى بعد اعتزالة لم يكف عن التواصل معهم، مما جعله يكسب السمعة الطيبة التي لازمته طيلة فترة حياته.

راتب الضامن بعد إعتزاله، لم يضع القفازات في المنزل ويجلس مكتوف الايدي، بل واصل مسيرته الرياضية بنجاح، عندما سخر كل حياته في خدمة الرياضة المحلية، حيث عمل رئيساً للإتحادين العربي والاردني للبلياردو والسنوكر، كرسالة منه ان اللاعب لا يتوقف عن العطاء.