هل  تنقض سهيل النمر على حمص    !

 

بعد التوصل لهدنه

الأنباط- نعمت الخورة 
هدد الوفد الروسي المفاوض مع  لجنة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي  الاثنين الماضي  بانه  إن لم تخضع الاخيرة  لشروط المصالحة  وتوقع على نصوص الاتفاق  مع الجانب الروسي ونظام الاسد  فإن قوات سهيل النمر المطوقة لمدينة حمص سيتم اعطاؤها اوامر بإجتياح المدينة فورا  لتبدأ الحرب اذا لم يتم اتمام المصالحة  في حد اقصاه ظهر امس الثلاثاء .
وتحدثت انباء ان الجانب الروسي طالب الاجتماع يوم امس باللجنة العسكرية لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بدلا من اللجنة المدنية

وتم التوصل خلال الاجتماع إلى اتفاق نص على وقف إطلاق النار ودخول قوات روسية للمراقبة إضافة إلى دوائر حكومية وترك حماية منهل الطريق للروس  مع المواقف على إبقاء من يرغب بعد تسويه ومن يرفض يخرج إلى الشمال بسلاح فردي 
مع استمرار التفاوض  حول إبقاء السلاح الثقيل  والخفيف بيد الثوار. 

وكان رد احد القيادات المجتمعه مع الجانب الروسي حسب نشطاء  انها  تفضل البقاء على الارض مع وضع الشروط التي ترغب بها الا ان احدا لا يخسر الارض والخروج منها مما اثار استياء البعض الذي اعتبر ذلك تسليما للارض والعرض في حين اخرون فضلوا الخروج  
كما تم التاكيد خلال الاجتماع الذي عقد بالدار الكبيرة ان روسيا  قضيتها مع جبهة النصرة وان الجانب الروسي يرغب باخراجها الى الشمال  واخرى فضلة الخروج. 
انقسامات في المواقف شهدتها الفصائل التابعة للثورة السورية فمنهم من ايد المصالحة ومنهم من اعتبر ذلك خيانة للثورة السورية ودماء الشهداء والمعتقلين والمهجرين من ابناء سوريا حيث تناقل نشطاء انباء تتحدث عن  ان منطقتي تلبيسة والرستن وافقت على الشروط الروسية في حين اعلنت فصائل اخرى رفضها  للاتفاقية منها قيادة الجبهة الشرقية "محور عين حسين "  والفيلق الرابع مؤكدين  في ذات الوقت انهم لن تنجروا الى اتفاقيات العار والذل .
وكانت اوساط سياسية وعسكرية تابعة للثورة السورية  حذرت من مغبة الانجرار الى ابرام اتفاقية مصالحة مع الجانب الروسي وتسليم حمص للنظام السوري  وتهجير اهلها خاصة ان الروس لم يلتزموا باي اتفاقيات مع الفصائل التابعة للثورة منذ بداية الازمة .
واعتبر نشطاء ان تسليم السلاح الثقيل الذي اغتنم بفضل شهداء وجرحى غير مقبول كما ان هذا الطرح مجحف بحق الاهالي والمدنيين اكونه اتفاق لا يضمن لهم الحماية من قوات النظام السوري . 
وفي ذات السياق يعم استياء عام الاوساط الشعبية في منطقتي  ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خاصة وهو ما يضعهم في حالة ترقب لما ستكون عليه اوضاعهم اما التهجير او الموت من القصف الروسي السوري خاصة ان عددهم يفوق 300 الف مدني .
ويبقى السؤال هل ستدوم الهدنة بين الثوار والروس ام يعود ام ينقض سهيل النمر على حمص 
يذكر ان وفود من تركيا وألمانيا والريف إضافة إلى الروس إضافة إلى مندوب عن جانب النظام السوري حضرت الاتفاق.