اختتام أسبوع أفلام جنوب شرق آسيا في "شومان"
اختتام أسبوع أفلام جنوب شرق آسيا في "شومان"
عمان
اختتمت في مقر مؤسسة عبد الحميد شومان الخميس 26 نيسان (أبريل)، فعاليات أسبوع أفلام جنوب آسيا، التي نظمت بالتعاون مع سفارات تايلاند واندونيسيا وماليزيا والفلبين وبروناي، وذلك ضمن سياسة المؤسسة للتعريف بأفضل نماذج الأفلام السينمائية في العالم.
وقدمت لجنة السينما في "مؤسسة شومان"، على مدار 5 أيام، خمسة عروض عالجت قضايا المجتمعات الآسيوية، خاصة اندونيسيا والفيليبين وبروناي وماليزيا وتايلاند.
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان فالنتينا قسيسية، قالت ان " اسبوع افلام جنوب آسيا يهدف الى التعريف بأفضل نماذج الأفلام السينمائية في تلك الدول، لافتة الى أن المؤسسة تقيم العديد من النشاطات والعروض السينمائية الآتية من مختلف دول العالم، لاطلاع المجتمع المحلي على ثقافات العالم وما تحمله من تنوع عبر بوابة الفن السابع".
واضافت، ان اسهامات صانعي تلك الافلام في تقديم سينما خالصة تتسم بالبساطة والصدقية والشاعرية، والاعتناء الدقيق في اختيار موضوعاتها، وبما ينسجم مع إيقاع الحياة اليومية، مثلما تختزن الكثير من أطياف الثقافات الإنسانية.
وأكدت قسيسية أن هذه العروض تأتي في سياق مهمة التثقيف والتنوير التي تعمل عليها المؤسسة، لافتة إلى أن إشاعة الجمال قيمة مهمة، وأن المؤسسة تتصدى لتحقيقها، وتأخذها على محمل الجد.
من جهته، ثمّن السفير الماليزي في عمّان داتوك جيلد، الشراكة بين السفارات الخمس ومؤسسة عبد الحميد شومان، خاصة في مجال الثقافة السينمائية، مشيرا الى اهمية الاحتفالية في نشر الود والتفاهم بين ثقافات العالم.
وكانت اللجنة افتتحت أسبوعها بعرض الفيلم التايلندي "يوميات معلم" للمخرج نيثيوات ثاراثون، الذي يتناول حكايات مدرس في احدى المناطق النائية، إضافة الى مجموعة من الافلام المنجزة حديثا، التي تعالج قضايا انسانية في بلدان جنوبي شرق اسيا، وتتناول هموم وآمال الافراد والجماعات داخل أكثر من بيئة ثقافية.
أما ثاني أيام الأسبوع، فقدمت السينما الفيلم الاندونيسي "الهلال"، لمخرجه إسماعيل باسبث. الفيلم يروي قصة رحلة تجمع بين اب وولده. الأب محمود، تاجر مسلم محافظ متدين. الابن هيلي وهو شاب ليبرالي، يسافر عن غير رغبة منه مع والده، وبضغط من شقيقته، لمشاهدة اول ظهور للهلال، وهي رحلة ستمنح الابن فرصة أكثر لاستيعاب والده.
وفي اليوم الثالث عرضت السينما فيلم من بروناي موسوم بـ "ياسمين"، يعرض قصة الطالبة ياسمين التي تحترف الفنون القتالية سيلات؛ لتثير اعجاب صديقها منذ الطفولة "آدي"، رغم معارضة والدها، وتشكل ياسمين فريق سيلات مع اصدقائها تحت اشراف مدرب غريب الاطوار.
بينما عرض في اليوم الرابع الفيلم الفلبيني "سوناتا"، للمخرجين "بيك غالاجا ولور ريس"، الذي يروي قصة مغنية أوبرا (سابقاً) تصاب باكتئاب نتيجة انهيار حياتها المهنية، لكن يساعدها شاب صغير على استعادة ابتسامتها.
واختتم أسبوع أفلام جنوب شرق آسيا عروضه بالفيلم الماليزي "طفلة من نيويورك"، للمخرج جيمس تيونج. الفيلم يروي قصة زيارة الطفلة سارة لجدها في ماليزيا للمرة الأولى، إذ يعيش الجد وحفيدته، تجارب مختلفة تكشف لهما مدى الاختلاف بين الأجيال والثقافات.
بدوره، بين رئيس قسم السينما في المؤسسة عدنان مدانات، أن اختيار هذه النماذج جاء بقصدية عالية، كونها تمثل تجارب مختلفة من حيث الطرح وأنماط وآليات الإخراج، إضافة إلى اختلاف الأفكار وتنوعها في هذه النماذج.
وأكد مدانات حرص المؤسسة على تنظيم البرنامج السينمائي المتواصل منذ أكثر من ربع قرن، ضمن عروض أسبوعية، وأخرى ذات أجندة سنوية أو بتواريخ محددة، مثل احتفاليات الأسابيع السينمائية.
ولفت إلى أن قسم السينما اكتسب جمهورا مميزا، يحرص على الحضور في جميع المناسبات، كما يسعى إلى تكوين جمهور مثقف سينمائياً.
يشار إلى أن قسم السينما بمؤسسة شومان، تم تأسيسه في العام 1989، من قبل لجنة من خيرة النقاد الأردنيين، تشرف على تنظيم عروض لأفلام منتقاة بعناية من الكلاسيكيات إلى الأفلام الحديثة والتجريبية من مختلف دول العالم، في عروض أسبوعية مجانية في قاعة سينما المؤسسة، كما يتم تنظيم أسابيع أفلام متنوعة.
ومؤسسة عبد الحميد شومان؛ هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والابتكار المجتمعي.