مستشار وزير الثقافة : نظرة أمريكا للعرب "بقرة حلوب"
في ندوة عن القدس نظمتها مديرية الثقافة في فندق الديز إن بالعقبة
العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
قال مستشار وزير الثقافة الدكتور احمد راشد أن الحروب والنزاعات التي شهدتها دولة فلسطين وخاصة مدينة القدس كانت لأسباب اقتصادية وتحت غطاء ديني .
وأضاف الدكتور راشد خلال ندوة نظمتها مديرية ثقافة العقبة بالتعاون مع نادي الندوة الثقافي واستضافها فندق الديز بالعقبة أن نظرة أمريكا للدول العربية كبقرة حلوب وسياستها تفكيك الدول العربية واستنزاف ثرواتها .
واستعرض الدكتور المعاناة التي مرت بها القدس، أبرزها خضوعها للاحتلال 24 مرة ، مشيرا الى أن كل مرة بقيت شامخة بمكانتها ومكانها .
ولفت إلى أنه اتفق أغلب مفسري القرآن، أن تفسير الآية في سورة الإسراء التي تتحدث عن بركة القدس، أن المبارك في هذه البقعة يشمل كل شيء داخل السور المحيط بالاقصى، كقبة الصخرة والمتاحف والقباب والحجارة و حتى ترابها .
وأضاف أن رمزية القدس جاءت بحكمها الديني بعد العهدة العمرية، مشيرا الى أن كثيرا من الروايات التاريخية تقول أن بناءها جاء بعد نحو خمسين عاما من بناء الكعبة .
واستعرض الدكتور راشد أيضا الحروب التي مرت بها القدس عبر التاريخ، بالاضافة الى أن المسيحيين يتشاركون في معاناتهم مع المسلمين لوجود الكنائس فيها، وعبث الصهاينة فيها على غرار المسجد الاقصى .
وذكر أن الروايات التاريخية عن القدس تؤكد أن أكثر ضحايا سكان القدس كانوا مسيحيين، مضيفا أن الاحتلال استمر اكثر من 100عام الى أن حررها صلاح الدين الأيوبي لتعود مدينة المحبة والسلام، وتوالت بعدها الحروب الى أن قام ما يسمى بالكيان الصهيوني .
وتابع أن فكرة إعلان الدولة اليهودية على أرض فلسطين بدأت عام 1897م ودرسوا خلالها إقامة دولة يهودية بعد 50 عاما لتنفيذ فكرتهم بالاحتلال وتأخد الصفة القانونية .
وزاد أن أولى الهجرات الصهيونية الى أرض فلسطين كانت من روسيا واستوطنوا في منطقة كانت تسمى آنذاك"الملبس"، وتلتها بيع أراض،يمكلها إقطاعيون لبنانيون وسوريون وليسوا فلسطينيين .
وأشار الى أنه قبيل الأربعينيات من القرن الماضي صدرت قرارات من بريطانيا بأن تكون القدس منطقة دولية ترضي بها اليهود والعرب، وعلى الرغم من ذلك كانت أغلب القرارات الصادرة من الأمم المتحدة بعد تلك الفترة تؤكد بأحقية أهل فلسطين في القدس، وفلسطين عربية .
ولفت الى أن القدس حظيت بالرعاية الهاشمية منذ عشرات السنين، مضيفا أن المسجد الأقصى شهد عدة إعمارات كان أولها عام 1924م للشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، والثاني كان في عهد الملك عبد الله الأول رحمه الله وآخرها كان لجلالة الملك عبد الله الثاني عام 2007م .
وذكر أن هيئة الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 200 قرار منذ عام 1947م يؤكد على احتلال الصهاينة لفلسطين .
وأكد أن فلسطين عامة والقدس خصوصا شهدت قرارات مجحفة، وكان آخرها قرار ترامب بإعلان أن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، خارقا الشرائع الدولية والدينية والاخلاقية والتاريخية .
وأكد أيضا أن امريكا لا يمكن أن تقدم شيئا مفيدا للعرب، وانطلقت في سياساتها بالتآمر، وباتت سياسة أمريكا في عهد ترامب أكثر وضوحا بتشويه الدين وخلق النزاعات بين الدول العربية .//