شخصيات ثقافية وأمنية تحارب الفكر التكفيري من العقبة
في ندوة نظمتها جمعية أيلة عن "دور الثقافة والفن في مواجهة الإرهاب"
العقبة – الأنباط - أنس القرارعه
نظمت مديرية ثقافة العقبة وجمعية ايلة للثقافة والفنون مؤخرا ندوه حول دور الثقافه والفن في مواجهة الارهاب والتطرف استضافتها نقابة المعلمين فرع العقبة .
ورعى هذه الفعالية النائب ابراهيم ابو العز وحاضر فيها مدير أوقاف العقبة الشيخ غسان الحميمات و الرائد خالد العبادي من الامن الوقائي ومدير ثقافة العقبة طارق البدور و قدمها نائب رئيس نقابة المعلمين فرع العقبة وصفي المزايدة .
وقال مدير اوقاف العقبة الشيخ غسان حميمات أن الاسلام دين التسامح و بريء من مصطلح الإرهاب وفق منظور دول غربية أرادت إلصاقه بهذا الدين الحنيف .
وبين الشيخ الحميمات أن مصطلح الإرهاب جعلوه ملازما لهذا الدين كفكر مشيرا الى ان عددا من الدول أرادوا تشويه هذا الدين بإلصاق تهمة الإرهاب به .//
وعرف الشيخ الحميمات مصطلح الارهاب، قتل البشر ودمار الحجر التي باتت صورا للفساد في الارض التي حرمها الاسلام .
وأشار الى أن فكر الإرهاب ينقسم الى المحمود، ويتركز على إخافة العدو والحفاظ على حرمة المسلمين، أما المذموم الذي يحض على قتل اهل الذمة .
و استذكر الشيخ الحميمات معاناة النبي الكريم في نشر الدعوة، لافتا انه لم يسلم من إرهاب كفار قريش، وخالفوا فيه دين الإسلام الذي جاء به النبي الكريم، لنشر رسالة الرحمة والتآلف .
وأكد أن الارهاب المذموم جاء به أعداء الإسلام، موضحا أن الفساد في الأرض انتشر بظلم منفذي الإرهاب والتطرف .
واضاف ان الظلم وغياب الوعي الديني والفقر يعدان أبرز الركائز التي استند عليها أصحاب الفكر التكفيري لممارسة التطرف لافتا أنهما ساعدا على تفكيك الاسر، وقتل الأنفس بغير حق .
وأشار الى ان الاسلام دين ذو منهج وسطي يقضي بالعدل موضحا أن أسلوب العقاب في الاسلام جاء للحفاظ على اعراض واموال المسلمين وتعد رادعا لكل من يخالف هذه الأسس .
وبين مدير ثقافه العقبة طارق البدور أن الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالعقل، و الثقافة تعد أهم الأسلحة لمكافحة الفكر التكفيري والمتطرف .
ولفت البدور إلى أن أبرز مضامين رسالة عمان لجلالة الملك عبد الله الثاني، تعزيز وسيلة الابتكار في المجتمع المحلي .
ونوه الى أن هذه المضامين جاءت لتحقيق السلام النفسي، وتساعد المواطن على الخروج من حلقات التبعية الى النقاش .
وأكد أن جميع المناطق التي تمارس القتل والتشريد والتطرف تعد بيئة خصبة لنشر الفكر التكفيري .
وبين أن أبرز مهام وزارة الثقافة نشر الفكر التنويري وإطلاق مشاريع بهذا الخصوص، كإطلاق خطط حول تنمية الثقافه في العقبة ومشروع التفرغ الابداعي .
وأشار الى أن هذه المشاريع التي أطلقتها وزارة الثقافة ركزت في برنامجها على نبذ التطرف والفكر المتشدد والاهتمام بالموروث الثقافي واستهدفت من خلالها فئة الشباب .
وبين مدير مركز السلم المجتمعي التابع للأمن الوقائي الرائد خالد العبادي أن مصطلح الإرهاب يتفقر لتعريف خاص به على المستوى الدولي .
وأشار الى أن التطرف والإرهاب ينطلق بفكرة من أحد أفراد الأسرة وأبرز أسباب انتشاره الجهل بتعاليم الدين الحنيف .
وشبه الرائد العبادي مواقع التواصل الاجتماعي بالقنبلة الموقوتة، لافتا أن تلك المواقع أبرز أسباب انتشار الفكر التكفيري.
ولفت الى كثيرا من أصحاب التطرف والتكفير الذين ضبطتهم الأجهزة الأمنية، كشفوا خلال استجوابهم أنهم كانوا ضحايا متابعة المواقع الالكترونية المشبوهة من باب الفضول التي تحرض على العنف والقتل والدمار .
واوضح أن أبرز الركائز التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية لنشر فكرها التكفيري، فقر سكان المنطقة المستهدفة و بطالة شبابها .
وبين الرائد العبادي دور جلالة الملك في محاربته للفكر التفكيري في كثير من المحافل الدولية، بالاضافة الى جهود الأجهزة الأمنية بهذا الخصوص .
واستعرض الرائد العبادي دور مركز السلم المجتمعي في محاربته للعنف والتطرف موضحا أن أبرز مهامه تتركز على على رصد ومتابعة اي خطورة عبر المواقع الالكترونية، التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار .
وبين أن دور هذا المركز يتركز في مهامه على التشاركية مع الجامعات بتنفيذ فعاليات لتوعية الشباب، بالاضافة الى توعية نزلاء السجون بالفكر بعد خروجهم من السجن، مدللا أن فكر التطرف لا يعالج الا بالفكر النير .
وأوضح النائب ابراهيم أبو العز أن أبرز أسباب انتشار الفكر التفكيري ، الجهل بتعاليم الاسلام، وافتقار التربية الصالحة بالاضافة الى سوء استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التي صنعها الغرب لتفكيك المجتمعات ونشر التطرف .