ِشهداء ومصابو مسيرات العودة !!!
فارس شرعان
ِشهداء ومصابو مسيرات العودة !!!
منذ الثلاثين من شهر مارس اذار الماضي الذي يصادف ذكرى يوم الارض هب الفلسطينيون في قطاع غزة بمسيرات العودة حيث هاجموا قوات الاحتلال الصهيوني على حدود القطاع واستخدمو الحجارة واطارات الكوشوك التي احرقوها لملئ سماء غزة بالدخان ما يخفف من اثار الرصاص الاسرائيلي المطاطي والحي الذي يطلق على المشاركين في المسيرات .
وقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء مسيرات العوده 40 شهيدا بالاضافة الى 5000 جريح يضاف الى ذلك احتفال الفلسطينيين داخل الخط الاخضر بذكرى النكبة الذي اقيم في بلدة عتليت المهجرة الى جنوب من حيفا وكذلك بلدة الدامون المهجرة في منطقة حيفا .
ولما كان عزم الفلسطينيين على استمرار بهذه المسيرات حتى ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر مايو ( ايار) القادم فان عدد الشهداء والمصابين من الفلسطينيين جراء مسيرات العوده من المرشح ان يزداد اضعاف مضاعفة حتى ذلك التاريخ كما وعد بذلك القائمون على تنظيم هذه المسيرات بالاضافة الى المشرفين على احياء ذكرى النكبة الفلسطينية داخل الخط الاخضر الذين وعدوا وخططوا وعملوا على المشاركة الفاعلة في فعاليات ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر مايو (ايار) المقبل .
وبقدر ما تزداد حده الجرائم الصهيونية التي ينفذها الموساد والجيش الاسرائيلي ومختلف الاجهزة الامنية وغلاة اليهود المتطرفين والمستوطنون الذين يعبثون في الاقصى فسادا كل يوم تقريبا وكذلك الذين يقطعون اشجار الزيتون وغيرها من الاشجار المثمرة التي تشكل العصب الرئيسي للاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من تدهور حاد بسبب الحصار الاسرائيلي من جهه وفرض الضرائب والرسوم من جهه اخرى علاوة على الحصار الدولي الامريكي الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشر سنوات .
ورغم الحالة البائسة التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب الحصار فان السلطة الفلسطينية في رام الله تتخذ الاجراءات صارمة ضد سكانه لارغامهم على الاستلام وتسليم مقاليد الامور الى سلطة عباس في رام الله ما حدا بهذه السلطة الى فرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة بما في ذلك وقف الرواتب عن موظفين الحكوميين منذ عدة سنوات ولا يزال هذا الاجراء ساريا حتى اليوم .
وعندما تعرض رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله الى حادث مؤسف في محاولة لاغتياله مع مدير مخابراته بادرت السلطة الى اتهام حركة حماس بتنفيذ هذه المحاولة وطلبت مقابل ذلك تسليم قطاع غزة دفعة واحده الى السلطة في رام الله والا اتخذت المزيد من الاجراءات العقابية ضد سكان القطاع .
ومع ذلك يستعد القطاع خلال الايام القادمة الى استقبال المزيد من اساطيل الحرية التي سوف تنطلق من موانئ شمال اوروبا الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على هذا القطاع وستمر سفن العوده التي ستبحر بذكرى نكبة فلسطين من شمال اوروبا الى موانئ بريطانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا واليونان ومنها الى غزة عبر المياه الدولية كما فعلت اساطيل الحرية بالسنوات السابقة
ومن المتوقع ان تعترض البحرية الاسرائيلية سفن اسطول الحرية في اعالي البحار قبل وصولها الى غزة كما فعلت في المرات السابقة وستتزامن هذه الخطوة مع احياء فلسطيني الخط الاخضر لنكبة فلسطين واندفاع مسيرات العودة لمواجهة الاهداف الصهيونية داخل السياج مما قد يتسبب بخسائر فادحة في الدماء والارواح الا ان الفلسطينين مستعدون لبذل الغالي والنفيس لتحرير الوطن واستقلاله مهما كان الثمن !!!