شارع الحمامات التونسية في العقبة طراز معماري فريد

 

 

العقبة - الأنباط-خليل الفرايه

يعانق شارع الحمامات التونسية حضن الشاطئ الأوسط لخليج العقبة جامعا بين عذوبة المكان وشذى الورود وبين طراز معماري هندسي فريد اتشح به هذا الجزء من المدينة ليصبح درة ساحرة ومثيرة لكل باحث عن الراحة والاستجمام ومتعة التسوق.

 

وأصبح الشارع جزءاً من منتج سياحي أردني يغذيه ما حوله من موجودات سياحية تميّزت بها مدينة العقبة فالجالس فيه يستمتع بخرير شلالات المياه العذبة ورائحة ورود يتزعمها (المنثور) وبين مذاق شربة ماء قادمة من حوض الديسي المعروف غلفها حجر أصم أخذ شكلاً هندسياً رائعا يوحي للناظر بأنها ثلاجة أبدعتها يد فنان.

 

ورغم بعض الاعتداءات التي طالت ما فيه من خدمات متميزة مستمرة أضفت شرفات الفنادق المطلة عليه وسط العقبة وما تقدمه محلات العصائر والأكلات السريعة مما يحتاجه زوار ورواد الشارع من اهالي العقبة وضيوفها رونقاً جماليا يتمثل في منح الروح مزيداً من الفضاءات وهي تتأمل ما زرع فيه من اشكال وأصناف تخطف الالباب.

 

وزاد مشهد الشارع جمالاً دقة البناء الهندسي للمسرح المفتوح على الطرف الجنوبي فيما احتضن الطرف الشمالي أماكن لجلسات اعتمدت اسلوب الجلسة العائلية بالدرجة الاولى بناء على تصميم المقاعد والكراسي الحجرية والخشبية التي تم تثبيتها في اماكن خاصة.

 

وتناثرت في الشارع الممتد من دوار الاميرة هيا الحسين وحتى ميدان الشريف الحسين بن علي  انواع من الورود لا تعيش في الصحراء تداخلت ألوانها وأغصانها فأحاطت بجنبات الشارع من كل صوب مضيفة عليه لمسة جمال وكأنّه بستان مزروع منذ القدم.

 

ولا يملك الناظر إلى هذا الشارع في ساعات المساء إلا التوقف والتأمل بين مشاهد أطفال يلهون بأمان او صبيّة تبحث عن صورة تذكارية إلى جانب الازهار (المنثور والجوري) وبين أسرة التفت حول طاولة خشبية صممت بشكل فريد تتجاذب أطراف الحديث بينما يتحاور على الجانب الآخر مجموعة من الشباب حول قضايا الساعة.

 

وفي هذا الشارع السياحي يمكن للزائر والمتسوّق معا الاستجمام الطبيعي فالأسواق والفنادق والمطاعم والفناءات والشقق السكنية المفروشة كلها في ذات المحيط بينما يسمع صوت الأذان من مسجدي الشريف الحسين بن علي على ذات الشاطىء جنوباً ومسجد أبو داوود شمالاً.

 

وأضحى شارع الحمامات التونسية مركز جذب سياحيا وتجاريا .

شارع الحمامات النائم في حضن البحر حديث في طرازه يجمع في ردهاته كل شيء ويشكل قلبا نابضا في المدينة واضحى مركز جذب سياحي متصلا بميدان الشريف حسين بن علي ليشكلا معا درة ساحرة ومثيرة ابدعتها اياد اردنية متألقة.//