وسط تصاعد التوتر مع تركيا.. اليونان تتلقى دعما عسكريا فرنسيا

أعلن نائب وزير الدفاع اليوناني،  فوتيس كوفيليس، الجمعة، أن اليونان ستستأجر من فرنسا لمدة خمس سنوات فرقاطتين ستنضمان إلى أسطولها ابتداء من هذا الصيف، وسط تصاعد التوتر بين اليونان وتركيا.

وكان كوفيليس، يؤكد في مقابلة لإذاعة سكايي مقالة نشرتها الجمعة، صحيفة،  كاثيمريني اليومية، التي قالت إن الفرقاطتين هما من نوع "فريم" وستؤجران لمدة خمس سنوات، في انتظار أن تشتري أثينا طرادات "بلهارا" التي تجري مفاوضات في شأنها في الوقت الراهن.

وأضافت صحيفة كاثيمريني، أن الاتفاق يؤكد دعم فرنسا لليونان، على خلفية عودة الجدال حول السيادة في بحر إيجه مع تركيا.

وقال كوفيليس إن "فرنسا قد أعطتنا فرقاطتين +بالإيجار+"، مشيرا إلى أن الاتفاق بلغ مرحلته النهائية أخيرا، خلال اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولم يقدم الوزير اليوناني ولا وزارته على الفور، تفاصيل إضافية عن الصفقة، وخصوصا نوع الفرقاطتين المعنيتين.

وأوضح كوفيليس فقط أن مناقشات جارية أيضا بين البلدين "لشراء فرقاطتين أخريين"، مذكرا بأن الإيجار قد نوقش منذ فترة طويلة.

ويعود مشروع شراء أثينا فرقاطات فرنسية إلى نحو عشر سنوات، لكنه جمد بعد اندلاع أزمة الديون اليونانية والاقتطاعات التي تلت في موازنات وزارة الدفاع.

وتصاعد التوتر بين تركيا واليونان في الأشهر الماضية، ما أدى إلى وقوع حوادث عدة، أبرزها مقتل قائد مقاتلة يونانية، كانت تشارك في عملية تصد لطائرات مطادرة تركية، بعد سقوط طائرته الميراج في بحر إيجه، الأسبوع الماضي.

وسقطت الطائرة من طراز ميراج 2000-5 بحسب التلفزيون اليوناني العام، في البحر أثناء عودتها من مهمة لاعتراض مقاتلات تركية، كما ذكرت رئاسة الأركان اليونانية.

وذكرت شبكة "إي.أر.تي" أن الطائرة كانت في عداد دورية من طائرتين تصدتا للتو لطائرات تركية، وهي عمليات مألوفة في بحر إيجه حيث دائما ما تتهم اليونان تركيا بانتهاك المجال الجوي اليوناني.

وكان جنود يونانيون وجهوا طلقات تحذيرية لإبعاد مروحية تركية حلقت، ليل الاثنين الثلاثاء، فوق جزيرة رو الصغيرة، على الحدود بين البلدين في بحر إيجه، حسب ما أفاد مصدر في هيئة أركان الجيش اليوناني.

وتأتي هذه الحوادث في ظل أجواء متوترة بين الجارتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، خصوصا بسبب استمرار اعتقال تركيا منذ شهر جنديين يونانيين دخلا بحسب أثينا عن طريق الخطأ للأراضي التركية خلال قيامهما بدورية على الحدود.

وعبّرت اليونان مرات عدة في الأسابيع الأخيرة عن عزمها الدفاع عن سيادتها في بحر إيجه، المتنازع على عدة مناطق منه مع تركيا.

وندد القادة الأوروبيون خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي في أواخر مارس بـ"التحركات غير القانونية" لتركيا في بحر إيجه، وذلك تضامنا مع اليونان وقبرص.