اذا كانت النفوس كبارا …
د.عبد المهدي القطامين
دولة الاخ الكبير هاني الملقي ….اولا اسأل الله لك شفاء عاجلا وان تعافى مما الم بك انه القدير على كل شيء وقد اخترت ان اخاطبك من هذا المنبر بعد ان اصبح مرضك حلقة بائسة من حلقات باب الحارة كما قلت بالامس يلوكه الناس بين شامت ومتشف وفي ذلك خروج عن المألوف في عرف هذا المجتمع الطيب حتى عصفت به وسائل اعلام اجتماعية في ظاهرها لكنها في الحقيقة وسائل تقاطع وفش خلق ودعاوى لا تمت لخلق بصلة ولا لدين ولا لمعتقد .
لقد اجتهدت ايها العزيز الغالي في ادارة شؤون هذا الوطن الذي ظل على الدوام محاصرا من شتى جهاته يحمل حملا ثقيلا موزعا ما بين شرق وغرب وبين شقيق لا يرى وبين عدو لا يرعوي وكان قدر ناسه ان يعيشوا الزمن الوعر والخلق الصعب كما يردد دائما الصديق الاديب خالد الكركي .
بين هذه المتناقضات تبدو ادارة الدولة ضربا من الخيال بين واقع اقتصادي مترد وبين جغرافية لا ترحم واجزم انك اجتهدت هنا وهناك واحسنت واجدت هنا واخطأت هناك فالمسيرة صعبة ومن يتلقى عصي الواقع ليس كمن يعدها وما زلت اذكر اخر حوار بيننا عبر الواتس حين قلت هي ضريبة وسادفعها لعيون الوطن.
اخي العزيز وصاحب الدولة الذي لم تلوث يداه ببزنس مختطف من ايدي الفقراء ولا تاجر بقوت الناس ولا خاض غمار صالونات دهاليز السياسة التي لا ترحم ستظل في ذاكرة الوطن الرئيس الذي لم تغوه الشعبوية ولم يغذ الخطى لها ولم يقل انا ولياتي بعدي الطوفان وتحملت من النقد الشعبي ما يهد الجبال لتصحيح واقع مختل واجتهدت حين كان الاجتهاد مقتلا ولم تقل للوطن وقائده اذهبا وقاتلا انا هنا قاعدون بل قاتلت ما وسعك القتال.
في هذا المساء النيساني المشبع بالربيع اقول لك طبت مساء ولا نامت يا صديقي اعين الجبناء.//