إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا

 

عواصم ووكالات - الانباط :- مامون العمري

منذ الضربة التي استهدفت مطار التيفور في التاسع من نيسان، عمدت إسرائيل أكثر من مرة إلى نفي ضلوعها بالموضوع.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في العاشر من نيسان أنه لا يعرف من قصف التيفور، مشدداً في الوقت عينه على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ أقدامها في سوريا.

ولا شك أن إسرائيل حذرت أكثر من مرة من التواجد الإيراني بالقرب من حدودها ومرتفعات الجولان المحتلة، وهي قصفت أكثر من مرة على مدى السنوات الماضية، ما قالت إنها شحنات أسلحة لـ  حزب الله الذي يقاتل عناصره في سوريا منذ سنوات.

الانباط  في  عدد اليوم تنطلق في  تعليق الحرب في طريقها إلينا  هكذا نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، الاربعاء،وترى الصحيفة، أن الوضع الآن يتجه نحو المواجهة بعد حرب غير مكشوفة، مشيرة الى أن إيران كانت في السابق تخوض حروبا بالوكالة ضد إسرائيل، من خلال تدريب وتمويل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية، لكن، وبعد أن أرسلت طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه إسرائيل، تغيرت المعادلة.

وتقول الصحيفة، قبل العملية العسكرية التي شاركت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت طائرات إسرائيلية غارات على قاعدة للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا، كانت هناك إشاعات في الأيام الماضية عن غارات إسرائيلية إضافية على أهداف جديدة، وعن انفجارات غامضة.

 

 

واشارت الى أن هناك إشارات في الإعلام الحكومي السوري عن احتمال توجه الجيش نحو عمليات الحرب الإلكترونية.

 

 

ويرى كاتب التقرير أن مما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد هو بدء الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة ببناء عدد أكبر من المعسكرات في سوريا، ويدين المقاتلون الإيرانيون في سوريا بالولاء لآية الله علي خامنئي لا للرئيس السوري بشار الأسد، لافتة الى أن إيران تملك الآن نفوذا في أربع عواصم: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء.

ويرى الكاتب أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة.

وتوقع ستيفن بلانك الباحث البارز فى المجلس الأمريكى للسياسات الخارجية أن تكون اسرائيل وإيران على شفا حرب بينهما بسبب الصراع فى سوريا.

وأشار بلانك ـ فى مقال تحليلى على صحيفة (ذا هيل) الأمريكية - الى أن ايران أرسلت أول أمس طائرة بدون طيار إلى الأراضى الاسرائيلية وردت القوات الجوية الإسرائيلية على الفور بإصدار أمر بشن غارة ضد مركز مراقبة القيادة فى سوريا التى أرسلت منه إيران الطائرة بدون طيار ، وفى المقابل تمكن الدفاع الجوى السورى من إسقاط طائرة إسرائيلية تحطمت فى شمال إسرائيل فى حادثة هى الأولى من نوعها منذ عام 1982.

 

ونوه الى أن اسرائيل عقب ذلك شنت هجوما كبيرا على 122 هدفا إيرانيا وسوريا فى سوريا ، عادت منه جميع طائراتها دون أن يتعرض لها أحد ، وتعد سلسلة الأحداث هذه المرة الأولى التى تشتبك فيها إيران وإسرائيل بشكل مباشر ، مما جعل احتمالية اندلاع حرب بينهما حول سوريا محل نظر.

 

وقال بلانك " إن تصميم إيران على تدمير إسرائيل لم يتراجع أبدا منذ أن تولى النظام الحالى السلطة فى عام 1979 ، وأن أهداف طهران فى سوريا تؤكد هذ الجانب من سياستها ، وبعيدا عن استعادة الرئيس السورى بشار الأسد السيطرة الكاملة على كل سوريا ، فإن مصلحة إيران الحيوية الأخرى هى إنشاء طريق غير متقطع من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط ولبنان يمكن أن تستمر من خلاله فى تزويد سوريا ووكلاء إيران (حزب الله وحماس) ، بأسلحة موجهة ضد إسرائيل ، وفى الوقت نفسه ، تواصل إيران حملتها الرامية إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته".

 

وأضاف " من جانبها ، أوضحت إسرائيل أنها لن تسمح للقواعد العسكرية الإيرانية فى جنوب سوريا بالقرب من حدودها ، وسوف ترد على أى جهد لإقامة قواعد أو طريق مباشر للوصول لحزب الله هناك".

 

 

ويعول الكاتب على ذلك، حيث يرى أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلبة السياسة الدولية.

 

ويرى الكاتب أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة.

 

ويعول الكاتب على ذلك، حيث يرى أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلبة السياسة الدولية.

 

بعنوان إسرائيل تحضّر لـ"غضب أيار"، نشر موقع "المونيتور" الأميركي مقالاً للصحافي الإسرائيلي بن كاسبيت قال فيه إنّ تطوّرات عدّة ستحدث في شهر أيار المقبل، وإسرائيل تُراقب الأوضاع بجديّة.

 ووفقًا للإستخبارات الإسرائيلية والحسابات السياسيّة، فإنّ سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف تُختبر على عدد من الجبهات في أيار المقبل، وسيكون لها تداعيات على الأمن الإسرائيلي.

وفي هذا الوقت، يزيد في العالم العربي الحديث عن ضربة جويّة محتملة من الولايات المتحدة وإسرائيل أو من الجانبين معًا، ضد القوات الإيرانية في سوريا.

ولكن لا دليل مؤكدًا على ذلك، ولم يذكر أي مصدر رسمي معلومات عن ضربة محتملة، لكنّ هذه القضية نوقشت بكثير من الإهتمام في مراكز أساسية في الشرق الأوسط، بحسب ما قاله الكاتب. 

وأضاف الكاتب أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدّث للحكومة عن رأيه حول احتمال انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإتفاق النووي مع إيران قبل حلول 12 أيّار.

 وتابع أنّ إسرائيل تواجه معضلة الوجود الإيراني المتزايد في سوريا، فهل عليها أن تنفّذ ضربة عسكرية لدفع الإيرانيين عن حدودها الشمالية أو "تتجرّع المرارة" وتتأقلم مع الوضع الجديد؟ ووفقًا لتقديرات الإستخبارات الغربيّة، فإنّ إسرائيل متردّدة في هذه المسألة. فهل تعزيز الخطوط الحمراء بمواجهة الإنخراط الإيراني في سوريا وتقديم طهران الأسلحة لحزب الله يستحقّ الخطر والدمار الذي ستُحدثه أي حرب قد تندلع؟ وقال الكاتب إنّ نتنياهو وخلال زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة حيثُ التقى ترامب في 5 آذار الحالي، تلقّى وعدًا بأن ينسحب الأخير من الإتفاق النووي، كما سمع بتعاون محتمل لتنفيذ ضربة عسكرية للقوات الإيرانية في سوريا.

وبحسب الكاتب، فالرضى كان عارمًا في إسرائيل جرّاء التغيير في السياسة الأميركية بمواجهة إيران، بفضل ترامب. وقال مصدر إستخباراتي إنّ الأميركيين يصنّفون إيران كمفتاح التهديد الرئيسي لمصالحهم. وعن سبب التخوّف ومراقبة شهر أيار أوضح الكاتب أنّه "في منتصف أيار، من المرتقب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، وفي الشهر عينه ستعقد قمّة تاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كذلك ستجري الإنتخابات العراقية في 12 أيار، وقبلها هناك حدث في لبنان وهو الإنتخابات النيابيّة في 6 أيار".

وأشار الكاتب الى أنّ إسرائيل تراقب بجديّة كلّ هذه الأحداث، تحلّل ماذا يحصل وتتوقّع ماذا سيجري، في محاولة لتحديد الوجهة التي سيتبعها ترامب.

 

كتب المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن "قائد قوة القدس، اللواء قاسم سليماني، هو الذي سيقود العملية الانتقامية المتوقعة ضد تل أبيب" رداً على قصف الجيش الإسرائي لقاعدة "تي فور" الجوية العسكرية في ريف حمص، والذي أدى إلى مقتل سبعة إيرانيين من الحرس الثوري، لعل أبرزهم العميد مهدي دهقان.

ورجَح المحلل الإسرائيلي أن "الرد الإيراني قد يحدث في الوقت القريب، ويمكن أن يُستخدم فيه طائرات استطلاع مسيرة وهجومية، وكذلك صواريخ قد تصل إلى عمق إسرائيل". وفي السياق ذاته، نشرت الصحيفة صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، قالت إنها "قواعد الحرس الثوري في سوريا"، ونقلت عن مسؤولين في الجيش قولهم إن "إسرائيل سترد بقوة على كل عملية (انتقامية) قد تنفذها إيران ضدها من قلب سوريا، ولا سيَما بعد الإعلان الصريح على ألسنة القادة الإيرانيين أنهم يُعدَون ردا على ضربة مطار تي فور".

وتحدث جنرال الاحتياط، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، يعكوف عميدور، أن "المواجهة بين طهران وتل أبيب باتت حتمية ولا مناص منها إذا واصل الإيرانيون تأسيس نسخة مطابقة عن حزب الله في سوريا". وأضاف في مقابلة له مع صحيفة "يدعوت أحرونوت" أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بإنشاء نسخة عن حزب الله، وربما أقوى، في سوريا، وفي حال أصرت طهران على ذلك فإنه لا مفر من الحرب". وعلى هذا، لا يستبعد الجنرال الإسرائيلي دخول إسرائيل في مواجهة عسكرية، معتبراً أن "الإمكانية لأن تضطر إسرائيل للدخول في مواجهة مكلفة جداً، وفيها خسائر للطرفين، هي بهدف منع طهران من بناء قوة عسكرية مماثلة لتلك التي بنتها في لبنان". وأشار إلى أن "حزب الله هو اليد الطولى لإيران، ونحن (سمحنا) ببنائه... اليوم بحوزته أكثر من 120 ألف صاروخ، ولهذا يتوجب العمل ضد استنساخه في سوريا".

ورأى المحلل "بن يشاي" أن لإيرانيين "لن يعتمدوا، فيما يبدو، هذه المرة حصراً على حزب الله أو غيره من (الرسل)، بل يستعدون للتصرف بمفردهم، بقيادة سليماني الذي كان أول من بادر إلى هذه الخطوة الإستراتيجية"، في إشارة إلى تمركز سلاح الجو التابع لـلحرس الثوري في سوريا. وفقا للمحلل، فإن القواعد الإيرانية الموجودة في أكثر من منطقة، تملك "طائرات مسيرة عن بعد، تستخدم بعضها لجمع معلومات استخبارية وللاستطلاع، وأخرى مسلحة بهدف مهاجمة أهداف من الجو".

وأما المجموعة الثانية من أسلحة الدفاع الجوي الإيراني في سوريا، فهي، كما أوردت الصحيفة العبرية، عبارة عن "صواريخ أرض ــ أرض قصيرة ومتوسطة المدى، بما في ذلك صواريخ (فاتح 110) و(فجر 5)، وصواريخ (شهاب) الباليستية التي يبلغ مداها أكثر من 1300 كيلومتر، والقادرة على الوصول من طهران إلى تل أبيب".

وفي سياق الحديث عن الاستعداد الإسرائيلي للضربة الإيرانية، يشير "بن يشاي" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهة بين إسرائيل وإيران، إذ سبق أن اغتالت إسرائيل مجموعة مخططة موالية لطهران في القنيطرة السورية عام 2015، منهم مسؤول إيراني رفيع المستوى وكذلك جهاد مغنية"، نجل عماد مغنية. وقبل حوالي شهرين، اكتشف سلاح الجو الإسرائيلي اختراق طائرة إيرانية مسيرة للأجواء الفلسطينية، فقام بقصف "مركبة القيادة التي تحركت منها الطائرة، وكان في داخلها مقاتلون إيرانيون".

ولكن هذه المرة، كما نقل بن يشاي، فإن إيران "ستقود المهمة" بنفسها، إذ إنها تفرغت منذ دخول روسيا للمشاركة في الحرب السورية للتخطيط للهجوم على إسرائيل، وهو ما تظهره بوضوح مواقع تمركزها في الساحة السورية وانتشار قواعدها في أكثر من مكان، وصولاً إلى هضبة الجولان السورية المحتلة.

 

حذّر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي من أنّ الحرب الكلامية المندلعة بين إسرائيل وإيران تقرّب الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني من الاشتباك في سوريا.

وانطلق الموقع في تقريره من البيان "غير المألوف" الذي أصدره الجيش الإسرائيلي أمس الاول الثلاثاء والذي فنّد فيه تفاصيل عن قواعد الطائرات المسيرة الإيرانية في سوريا وسمّى فيه القياديين المسؤولين عنها، معتبراً أنّ اتجاه تل أبيب إلى الكشف عن هذه المعلومات والنبرة التي استخدمتها يناقضان صمت الحكومة الإسرائيلية والقادة الأمنيين "الغريب" والإذعان الإسرائيلي لعمل إيران المتواصل على تعزيز أصولها العسكرية في سوريا خلال السنتين الفائتتين.

ورأى الموقع أنّ المعلومات التي كُشف عنها تدل إلى اقتناع القادة الاستراتيجيين بأنّ الحرس الثوري الإيراني يتجه إلى شن عملية عسكرية لمعاقبة إسرائيل على ضربة "التيفور"، التي أودت بحياة 7 ضباط إيرانيين كبار، بينهم العقيد مهدي دهقان يزدلي.

وتابع الموقع بالقول إنّ الجيش الإسرائيلي كشف عن التهديد لتحضير الإسرائيليين لما يبدو أنّه صدام عسكري حتمي مع إيران.

وفي هذا السياق، عدّد الموقع مجموعة تطورات تشهدها الساحة السورية:

- يقود قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، التحضريات للهجوم الإيراني المباشر الأول ضد إسرائيل، علماً أنّه يقود جبهات إيران في الشرق الأوسط.

- تستعد وحدات القوة الجوية الإيرانية في سوريا للهجوم.

 

-  تنقل طائرات الشحن العسكرية، "المتنكرة" على أنّها طائرات تقوم برحلات تجارية، معدات عسكرية إلى سوريا.

 

-  انتشر أسطول الحرس الثوري الإيراني الجوي في 4 قواعد سورية، وذلك خارج حلب وفي صيقل ودمشق والتيفور بالقرب من حمص.

 

“وول ستريت جورنال”:ترامب تعاون مع إسرائيل لتقويض النفوذ الإيراني

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الجيش الإسرائيلي استهدف نظام دفاع جوي إيراني متقدم في قاعدة سورية الأسبوع الماضي بدعم ضمني من الولايات المتحدة, في أحدث علامة على أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” تعمل مع إسرائيل لتقويض النفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد التشاور مع الرئيس “دونالد ترمب” أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بتوجيه ضربة جوية ضد بطارية مضادة للطائرات وصلت حديثا هناك, بهدف منع القوات الإيرانية من استخدامها ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة إن المسئولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة ترمب عن الضربة المخطط لها سلفا بحيث تكون الولايات المتحدة على علم بخططها لاستهداف القاعدة الإيرانية.

وأشارت إلى أن مسئولي إسرائيل التزموا الصمت حيال هذه الضربة إلا أن روسيا وإيران وسوريا وجهوا الاتهام لإسرائيل.

ونوهت الصحيفة بأن المواجهة بين إسرائيل وإيران يمكن أن تؤدي إلى خلق ديناميكية جديدة خطيرة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط حيث يتطلع ترمب إلى تخليص القوات الأمريكية من صراع متعرج لا نهاية له.

آخر تحذير إسرائيلي

أما آخر تحذير إسرائيلي، قبيل ضرب مطار الشعيرات فجر الثلاثاء فأتى الاثنين من قبل لبرمان أيضاً.

إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي الاثنين، إن إسرائيل لن تقبل أن تفرض روسيا قيودا على أنشطتها في سوريا أو المنطقة.

وأضاف في مقابلة عبر الفيديو مع موقع "وآلا" الإخباري ردا على سؤال حول انتقادات روسيا للضربة الأخيرة: "سنحافظ على حرية العمل كاملة. لن نقبل أي قيود فيما يتعلق بمصالحنا الأمنية، لكننا لا نريد استفزاز الروس. لدينا خط اتصال مفتوح على مستوى كبار الضباط. الروس يفهموننا والحقيقة هي أننا نجحنا لسنوات في تجنب الاحتكاك معهم" في سوريا.

مطار الشعيرات وأصابع إسرائيل

وفي حين لم يصدر عن إسرائيل أي تعليق بعد حول قصف مطاري الشعيرات في حمص والضمير في ريف دمشق، على عكس ما فعلت واشنطن التي سارعت إلى نفي قيامها بأي نشاط في سوريا ليل الاثنين الثلاثاء، فقد أفادت بعض وسائل الإعلام الغربية إلى احتمال تورط إسرائيل في قصف الضمير والشعيرات.

وتعتمد القوات الإيرانية في سوريا على مطار الشعيرات في استقبال الأسلحة ونقلها إلى مناطق أخرى في البلاد، نظرا للموقع الاستراتيجي المتوسط للمطار في وسط سوريا.

وسبق أن أفادت العديد من التقارير السابقة بتورط إسرائيل بقصف مطار التيفور في التاسع من إبريل.

ما دفع إلى التساؤل بعد قصف مطاري الشعيرات والضمير فجر الثلاثاء إذا ما كانت المواجهة الإيرانية الإسرائيلية قد بدأت فوق الأراضي السورية.

اشتباك إيراني إسرائيلي فوق سوريا

ففي تقرير مطول لتوماس فريدماس في صحيفة النيويورك تايمز، اعتبر الكاتب الأميركي أن سوريا ستنفجر، إلا أن الانفجار هذه المرة سيكون حرباً مباشرة بين إيران وإسرائيل.

ويكتسب هذا التحليل بعض المصداقية، في ظل التهديدات التي أطلقتها إيران عبر أكثر من مسؤول عسكري وسياسي مؤخراً بأن الرد آت، وبشكل مباشر دون وسائط.

ففي الأسابيع القليلة الماضية ولأول مرة في التاريخ، بدأت إسرائيل وإيران بتبادل الضربات بشكل مباشر في سوريا دون وكلاء، بحسب ما أكد فريدمان.

وتابع فريدمان قائلاً: "إن الحرب المباشرة التي لا يمكن احتواؤها، والتي هي بصدد الحدوث بين إسرائيل وإيران، هي على الأرجح الأكثر إثارة للقلق لأنها قد تكون على وشك المرور إلى الجولة الثانية.

فقد انطلقت الجولة الأولى من هذه الحرب في العاشر من شباط/ فبراير، عندما أُسقطت طائرة من دون طيار إيرانية أطلقتها وحدة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري انطلقت من القاعدة الجوية السورية "تي 4"، في منطقة واقعة شرقي حمص وسط سوريا، بواسطة صاروخ من طائرة مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي كانت تقتفي أثرها منذ أن اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي.

وبعد ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة صاروخية، قبل فجر يوم الاثنين الماضي، على القاعدة الرئيسية للطائرات من دون طيار الإيرانية "تي 4".

وفي هذا السياق، نقل فريدمان عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "كانت تلك أول مرة نهاجم فيها أهدافا إيرانية حية، سواء تعلق ذلك بالمرافق أو الأشخاص".

كما نقل فريدمان عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين تأكيدهم أن إسرائيل لن تقترف الخطأ ذاته الذي ارتكبته في وقت سابق في لبنان، وذلك عندما سمحت لحزب الله بأن يتحول إلى تهديد كبير هناك، فضلا عن أن تسمح لإيران بالقيام بالأمر ذاته بصفة مباشرة على الأراضي السورية.