شركات الطاقة الشمسية بالعقبة توضح للأهالي مزايا تركيب نظامهم

 

أبرزها الاستغناء عن فواتير الكهرباء والدفع ضمن مراحل

 

 

العقبة – طلال الكباريتي

 

تشهد مدينة العقبة تنافسا غير مسبوق لشركات الطاقة الشمسية لكسب التعامل مع زبائنهم، بتركيب هذا النظام في منازلهم ومشاريعهم التجارية .

 

ووفق مختصين تشهد العقبة نحو ست شركات للطاقة المتجددة، تتباين مزاياها وفق كفالة قطع في نظامهم وأدائها، في الوقت الذي تشهد فيه منازل المدينة ارتفاعا في قيمة فواتيرهم الشهرية، وتعد أبرز مدن المملكة ارتفاعا في درجات الحرارة صيفا .

 

وعلى الرغم من انطلاق عمل عدد من هذه الشركات في السنوات الماضية في العقبة، إلا أن هذا النظام للطاقة المتجددة بات مجهولا لدى كثير من أهالي العقبة في مزاياه، ومدى كفاءته ورأت الأنباط أن تسلط الضوء على عمل تلك الشركات .

 

وحاورت الأنباط  عددا من ممثلي هذه الشركات في العقبة وهي شمس الأردن لحلول الطاقة البديلة في مجمع أبو زهرة التجاري، وشمس ريتال على شارع معرض الأدهم للالكترونيات، والدعم السريع للحاسبات قرب مطعم المهندس .

 

وأجمع ممثلو هذه الشركات على أن مدة تركيبهم لهذا النظام لا يتجاوز الشهر، مؤكدين أن كفاءة أداء النظام يستمر 25 عاما، وتقل بعدها ل80%، ويضطر بعدها المنتفع تركيب ألواح إضافية حال رغبته أن يعمل النظام بنفس الانتاجية .

 

وفيما يتعلق بتكلفة تركيب هذا النظام الذي يمنح منتفعيه الاستغناء مدى الحياة عن دفع قيمة فواتير الكهرباء الشهرية، فقد أوضحوا بأنها تتراوح بين 2800 الى 3000 دينار، للمنازل التي تبلغ قيمة فاتورتها الشهرية نحو 50 دينارا .

 

أما المنازل التي تبلغ قيمة فاتورتهم الشهرية للكهرباء نحو 80 دينارا، فتصل تكلفة تركيب نظامهم الشمسي نحو 4200 دينار،  أما المنازل التي تصل قيمة فاتورتهم  الشهرية الى 150 دينارا فيبلغ تركيب نظامهم الشمسي نحو 7 آلاف دينار .

 

ولفتوا الى أن أهم مزايا تركيب هذا النظام يتمثل بمدة استرداد قيمة هذا النظام الشمسي يتراوح من ثلاث الى خمس سنوات من وقت استعماله، ولا يحتاج للصيانة، ودفع قيمة التركيب ضمن مراحل، ولا يشهد أي مخاطر للمنتفع .

 

وأكدوا أن أبرز المعيقات التي تواجههم تتمثل بتأخير شركة توزيع الكهرباء باستلام طلبات الموافقة لمباشرة عملهم في تركيب هذا النظام للزبائن من أهالي العقبة وفي مشاريعهم الاستثمارية .

 

وأوضحوا أن مدة تركيب هذا النظام لمنازل الزبائن تقتصر على ثلاثين يوما وتتضمن أسبوعين لحين استلام الموافقة من شركة توزيع الكهرباء، أما الأسبوعان الآخران فينحصران بالتركيب .

 

وبرر ممثلو هذه الشركات بتأخير شركة الكهرباء لتقديم موافقتهم، لاعتبارها شركات منافسة، يستغني بعدها الزبون عن تكاليف فواتير الكهرباء مدى الحياة .

 

وقدموا نصيحة لأهالي العقبة ممن يعزم منهم تركيب هذا النظام، تركيب حجم نظام شمسي يتناسب مع قيمة استهلاكه الشهري للكهرباء .

 

وبرروا أن الطاقة الشمسية الزائدة عن استهلاك منزل المنتفع، تحول لشركة الكهرباء، في المقابل تقدم له شركة الكهرباء ما نسبته 10% سنويا من قيمة الطاقة التي تستقبلها من المنتفع، بالإضافة إلى أن نسبة توفيره تصبح بلا جدوى .

 

 وأكدوا أيضا أن نسبة الاستفادة من تركيب هذا النظام، للمنازل التي تزيد قيمة فاتورتها للكهرباء الشهرية عن 45 دينارا.

 

وقال مدير شركة شمس الأردن لحلول الطاقة البديلة المهندس ناصر المدني أن شركته تعد أول شركة انطلق عملها في الجنوب عام 2012م .

 

وأضاف المهندس المدني للأنباط أن أهالي العقبة باتوا  يشهدون وقتها حالة من التخوف لتركيب هذا النظام في منازلهم، وبعدها شهدت منازل العقبة إقبالا تدريجيا لتركيبه .

 

وذكر أنه وفق الاستبيان الذي نفذته شركته خلال انطلاق عملها بالعقبة، فقد اشار الى أن 99% من أبناء  العقبة كانوا متخوفين من التعامل مع شركتهم وتركيب هذا النظام في بيوتهم .

 

ونوه إلى أن الذي ساعد على تزايد إقبال أهالي العقبة تدريجيا لتركيبه، تنظيمه لدورات و فعاليات تثقيفية مجانية بهذا الخصوص، مبررا أن تخوف أبناء العقبة وقتها تزامن مع خسارة شركات البورصة والاستثمارية في العقبة .

 

وأكد أن كثيرا من البنوك في العقبة وجهات تمويلية، تشجع أبناء المدينة للاستفادة من تركيب هذا النظام، بمنحها قروضا بهذا الخصوص وبنسبة فائدة قليلة .

 

وبين مسؤول قسم الطاقة المتجددة في شركة الدعم السريع المهندس عماد عياد أن المواد المستخدمة في هذا النظام صنع إيطالي أو الماني حسب النظام المراد تركيبه .

 

 وبخصوص المزايا التي تقدمها الشركة فقد أوضح أنها تتمثل في تعهدها بالصيانة المجانية لثلاث سنوات لعطل محتمل، وكفالتهم خمس سنوات للمحول، وعشر سنوات للأخطاء المصنعية، وتعهدهم بعمل النظام بنفس الانتاجية 25 عاما .

 

وأكد مدير شركة شمس ريتال للطاقة المتجددة أكرم الخليفات أن العقبة تشهد إقبالا بنسبة متوسطة لتركيب هذا النظام، مبررا عدم معرفة الكثير من أهالي المدينة  بمزايا تركيبه وتكلفته.//