الملقي غادر الرئاسة والمجالي طالب الطراونة بالمكتب
احاديث التغيير تدخل خانة الطرافة
الانباط – فرات عمر
خمسة ايام فقط غابها الرئيس هاني الملقي عن مكتبه في رئاسة الوزراء كانت كفيلة بفتح باب الاسئلة الحرجة عن قدرة الدكتور هاني الملقي على اكمال مهامه الرسمية , لكن مباشرة رئيس الوزراء لاعماله الرسمية في آخر اجتماع لمجلس الوزراء اغلقت باب الاسئلة , واعادت الحيوية الى مراكز سيادية اخرى قابلة للتغيير والتبديل , فالرئيس استكمل علاجه ونقاهته وعائد الى ممارسة عمله .
المفارقة الغريبة ان رجل الحكومة الثاني والذي كان ينتظر لحظة التتويج باللقب حسب المفردات الكروية , فشل في اول مواجهة مع مجلس النواب وقام بالصدام مع نائب محترف في الصدام والمصادمة ولم ينجح النائب الاول للرئيس في اختبار المواجهة بضبط اعصابه او تجاوز الصدام الذي انتهى باعتذاره للمجلس بعد ان تصدى له نائب صاحب صوت هامس بالعادة عن محافظة جرش " محمد هديب " ثم تحركت التوربينات النيابية واجبرته على الاعتذار وتحديدا بعد هجمة مضادة قادها الثقيلان عبد الكريم الدغمي وخليل عطية .
جدل الحكومة وعمرها السياسي , ما زال دائرا رغم تفاعل كثيرين مع تسريبات مرتفعة تتحدث عن تغيير في الديوان الملكي بعد عودة الملك من اجازته الخاصة , مسنودة تلك التسريبات باخبار عن حجز رئيس الديوان الحالي لسفرة الى المانيا لاجراء عملية جراحية " ديسك " , وبدات بورصة الاسماء المتنوعة بين جنرالين وسياسيين , حد اعلان نسيب شخصية وزارية عبرت معظم الحكومات بأن الوزير تبلّغ فعلا بالموقع والمنصب .
عودة الى سيناريو الحكومة وعمرها الافتراضي , فإن الحديث خفت قليلا لكنه متصل مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الثانية للبرلمان الاردني وتناغم الحديث عن اقتراب عملية تبادل سياسي بين رئاسة الديوان ورئاسة الحكومة , بحيث يخرج الطراونة فايز الى قيادة مجلس الاعيان فيما يجلس الفايز فيصل على مقعد الرئاسة حال تغيير الحكومة , وهذا السيناريو بدأ الترويج له مؤخرا بكثافة بين اعضاء الصالونات السياسية وبتواصل غريب .
احاديث الصالونات لم تتوقف عن رحيل الحكومة منذ جلوس الملقي على مقعده مما منح احاديث التعديل طرافة اكبر , وكذلك حديث رحيل فايز الطراونة عن رئاسة الديوان لصالح الجنرال حسين المجالي الذي هاتف الطراونة ممازحا متى ستقوم بتسليمي المكتب , وبعيدا عن الطرافة فإن المطبخ السياسي مشغول فعلا بتفاصيل الاقليم والسيناريوهات المطروحة على اجندة القمة العربية والملف السوري والفلسطيني مما يرفع وتيرة الاستعداد الاردني للتفاعل مع كل السيناريوهات.//