المدمرة الأمريكية "USSDonald Cook" تقترب من طرطوس ، ومقاتلات روسية تستعد للرد

تطورات دراماتيكية ما بعد الكيماوي غارات على مطار التيفور  العسكري:-

 

 

 

عواصم ووكالات – الانباط :- مامون العمري

جملة من التطورات تشهدها الساحة السورية يوماً بعد يوم، فكل أطراف الصراع تعمل على أراضيها لتقضي على ما تبقي من هذا البلد المنكوب الذي يسيل لعاب أطماع الكثير من القوي الدولية، وآخر أشكال تلك الصراعات كانت العملية العسكرية التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي، فجر أمس الاول  الاثنين، بقصف مطار "التيفور" العسكري، لتعلن إسرائيل من خلال تلك العملية أنها لن تسمح بالتمدد الإيراني في سوريا أكثر من ذلك وأن لها خطوط حمراء لن تسمح بتجاوزها.

 الانباط في قراءة هذا العدد تضع بين يدين القارئ الكريم  تداعيات  هذا التطور الدراماتيكي ما بعد  اتهام   المحور الامريكي – الاوروبي – الاسرائيلي لقوات النظام السوري باستخدام الكيماوي في دوما والمجزرة التي تحدثنا عنها بعدد سابق والتي توعد بها ترامب  برد قوي قريب ، واذ نطالع المراقبيين في إسرائيل يقولون أن تل أبيب مصرة على الاستمرار بالعمل العسكري ضد إيران في سوريا، بهدف منع تمركزها العسكري هناك، وبذلك هي تستعد للمواجهة العسكرية معها.

 

أما روسيا فقد كشفت للإيرانيين أن إسرائيل هي المسؤولة عن قصف المطار العسكري بسوريا بالأمس، الأمر الذى من شأنه ان يجعل إيران ملزمة بالرد العسكري على إسرائيل، والأمور قد تتطور الى تصعيد عسكري خطير.

خلفيات العملية

العملية الإسرائيلية جاءت بعد شهرين من اختراق طائرات إيرانية بدون طيار الأجواء الإسرائيلية، الأمر الذي عكس حينها تشجع حرس الثورة الإيراني للعمل العسكري ضد إسرائيل بناء على تحالف إيران مع روسيا. ويبدو أن إيران استبعدت قيام إسرائيل باستهداف المطار بسبب تواجد القوات الروسية داخله.

 

وتعكس تلك العملية العسكرية الإسرائيلية إصرار تل أبيب على الاستمرار بالعمل العسكري ضد إيران بسوريا، وضرب قوتها ومراكزها العسكرية هناك، وذلك بهدف منع تمركز إيران العسكري بالقرب من حدودها، ومنع توصيل أسلحتها لحزب الله جنوب لبنان.

 

وتذهب غالبية التحليلات في إسرائيل على أن الإصرار الإسرائيلي سيتواصل حتى لو أدى ذلك للمواجهة العسكرية المباشرة مع إيران بسوريا، المهم أن يتم منع إيران من التمركز العسكري بسوريا بأي ثمن.

المثير في الأمر أنه مع كل تلك التطورات لم يعد من المستبعد منع المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وروسيا لأنها أصبحت بعد تلك العملية على المحك، فمنذ قرابة العامين ونصف العام بعد أن توصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لآلية يفترض أن تمنع سوء التفاهم في سماء سوريا، كشف الروس يوم أمس الاول  أن سلاح الجو الاسرائيلي هو من قصف قاعدة تيفور في منطقة حمص بسوريا.

ومنذ ثلاث سنوات ومع تصاعد الخلاف بين إسرائيل وروسيا بشأن  ما يجري في سوريا وينعكس بالضرورة على الأمن الإسرائيلي نتيجة لتمدد وتمركز قوات للحرس الثوري الإيراني على الحدود مع إسرائيل وعلاقته الممتدة مع حزب الله في لبنان، حاولت روسيا واسرائيل تنسيق العمليات العسكرية فيما يتعلق بسوريا، بهدف تجنب خلاف مباشر، وتم ذلك خلال لقاء عُقد حينها بين نتيناهو وبوتين، وبمشاركة رئيس الاركان ورئيس هيئة الاستخبارات الحربية الإسرائيلية، قال نتنياهو  حينها "يجب التفكير في خيار ثانٍ للتعامل". بوتين قال حينها لنتنياهو أنه يفهم قلقه.

 

اليوم التنسيق لم يعد موجود فقد تجاوزت إيران كل الخطوط الحمراء بانتهاكها السيادة الإسرائيلية، لذلك لم تعد موجودة آلية التنسيق التي بدأت حين دخل الروس لسوريا ووضع نتنياهو ذلك على رأس جدول الاعمال الخاص به في لقائاته الكثيرة مع بوتين،  ففي السابق كانت اسرائيل تبلغ روسيا بنشاطاتها في الوقت المناسب، لكن هذه المرة قال المتحدث باسم بوتين أنه لم يكن هناك اتصال بين اسرائيل وروسيا قبل القصف في سوريا. في المقابل، كان هناك إطلاع مسبق للأمريكان، على الاقل حسب جهات امريكية نقلت ذلك ل NBC.

أعلنت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء، أن مقاتلات روسية حلقت 4 مرات على الأقل فوق المدمرة الأمريكية "USSDonald Cook" الموجودة فى مياه البحر الأبيض المتوسط.

ونشرت صحيفة "Hurriyet" التركية، إنه تم رصد سفينة تابعة للقوات البحرية الأمريكية على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس السورى، حيث توجد هناك قاعدة بحرية روسية.

هذا وقد ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر فى البنتاجون، أن المدمرة " USS Donald Cook" كانت قد غادرت ميناء قبرص باتجاه سوريا، وأشارت المصادر التى لم تكشف الصحيفة عن هويتها، أن المدمرة مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من نوع "توماهوك".

وتأتى هذه التقارير بعد يوم واحد من تعهد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بالقيام بإجراء سريع ردا على الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما بالغوطة الشرقية فى سوريا، وتأكيده على أن كل الخيارات مطروحة، بما فى ذلك العمل العسكرى.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر"، نقلا عن مصدر في البنتاجون، إن السفينة الأمريكية "دونالد كوك" غادرت الميناء في قبرص يوم الاثنين واتجهت نحو سوريا، مشيرة إلى أن المدمرة مجهزة بـ 60 صاروخ كروز "توماهوك".

بدورها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن مدمرة أمريكية ثانية قد تدخل البحر المتوسط في الأيام القريبة المقبلة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع، أنه يوجد في منطقة شرق البحر المتوسط مدمرة "USS Donald Cook" الصاروخية، ويمكنها المشاركة في أي ضربة على سوريا، ومن المتوقع أن تصل مدمرة "USS Porter" إلى هذه المنطقة بعد عدة أيام.

تعد الغارة الأخيرة فجر الاثنين، المنسوبة لإسرائيل، على مطار التيفور العسكري السوري بين تدمر و حمص ، الرابعة من نوعها، فقبل شهرين شنت 4 مقاتلات إسرائيلية غارة على غرفة تحكم في المطار ذاته، بعد أن أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار في الأجواء الإسرائيلية انطلقت من ذات المطار، وقد انتهت تلك المواجهة المباشرة بين إسرائيل و إيران على الجغرافيا السورية، إلى مشهد دراماتيكي بإسقاط طائرة حربية إسرائيلية فوق أجواء الجليل.

لكن معاودة الكرَّة، على أرضية توتر شديد في العلاقة الأميركية الروسية بعد قصف دوما بالسلاح الكيمياوي، وبينما كان العالم يتوقع هجوما صاروخيا أميركيا، كان لافتاً، استغلال إسرائيل لذلك الموقف لتقوم بهجوم غير معلن، لكن الغارة بيّنت أن ثمة هدفاً استراتيجياً ينبغي قصفه دون تأجيل.

درون ورادارات إيرانية في مرمى إسرائيل

وترجح تقديرات أن إسرائيل استهدفت طائرات إيرانية بدون طيار وأجهزة رادار متطورة، خشبة نقلها لحزب الله، لاسيما أن إسرائيل تدعي أن مطار التيفور هو عملياً قاعدة إيرانية يشعر فيه الإيرانيون عادة بثقة أكبر، لأنه يبعد مئات الكيلومترات عن إسرائيل، خلافاً لمطار دمشق مثلاً الذي يبعد أربعين كيلومتراً فقط، ولهذا حولوه إلى قاعدة لطائرات بدون طيار من بينها  طائرات شبح مسيرة لا يكتشفها الرادار عادة، ويمكنها شنّ هجمات صاروخية وحمل متفجرات، وهي تقليد لطائرة أميركية مماثلة نجح الإيرانيون في الحصول عليها ودراستها قبل سنوات.

أما التغيير الأساسي في السلوك الإسرائيلي، الذي توقعناه في المواجهة الأخيرة قبل شهرين مع إيران، فيكمن في أن إسرائيل لم تعد تقصر تنفيذ غاراتها على منع نقل شحنات أسلحة استراتيجية إلى حزب الله فقط، بل باتت تستهدف "التموضع الإيراني"، كما تسميه، في  سوريا بشكل مباشر حيث سبق واستهدفت قاعدتين يعتقد أن إيران هيّأت إحداهما على الأقل، لاستخدام عشرات إلى مئات آلاف المقاتلين التابعين لها من العراق وأماكن أخرى.

سر الغضب الروسي

ولعل أكثر ما كان لافتاً بشأن الغارة الإسرائيلية فهو الموقف الروسي، الذي سارع على نحو غير مسبوق، إلى التأكيد أن  إسرائيل هي من نفذ الغارة باستخدام مقاتلتين من الأجواء اللبنانية- (لا يحدث أن تستخدم مقاتلتان فقط، فالحد الأدنى هو ثلاث مقاتلات دائماً بحسب القواعد العسكرية الإسرائيلية)- وهو ما يمكن أن يفهم على أنه امتعاض روسي، لأن الغارة جاءت مفاجئة، ولم تبلغ بها روسيا مسبقاً، وهنا يشار إلى أنه خلافا للاعتقاد السائد لا يحدث أن تبلغ إسرائيل الجيش الروسي بأي تفاصيل عملياتية بخصوص الهدف الذي تنوي استهدافه في سوريا، وإنما تبلغها بأن مقاتلاتها ناشطة في الأجواء منعاً للصدام مع المقاتلات الروسية، والسواد الأعظم من الغارات يشن من الأجواء اللبنانية أو شمال إسرائيل.

أما سر الغضب الروسي، فيكمن في أن إسرائيل خرقت التفاهمات بين نتنياهو وبوتين التي بموجبها لا تستهدف إسرائيل أي موقع إذا كان فيه أو بمحاذاته جنود روس، وهي الحال في مطار التيفور حيث يتواجد عدد قليل من الجنود والمستشارين الروس.

ولعل المفارقة أن اتهام الروس لإسرائيل لم يكن بهدف إعلان مسؤوليتها بقدر الحاجة لنفي أن تكون واشنطن أو باريس من قامت بالغارة لما في ذلك من إحراج وتحد لموسكو.

وفِي سلوك مشابه، لم تكتف واشنطن بنفي شنها هجمات، بل سربت قصدا أن الغارة إسرائيلية وأن إسرائيل أحاطتها علما مسبقاً.

رمي الكرة في ملعب إسرائيل من قبل حليفتها الأكبر الولايات المتحدة وصديقتها روسيا، رفع منسوب القلق في تل أبيب التي تعمد عادة إلى سياسة التكتم بهدف إعطاء الطرف الآخر هامشا لإنكار ما حدث، بدون إحراج ضاغط قد يدفعه للرد.

النظام ما زال ينتج "الكيمياوي"؟

إلى ذلك، ادعت إسرائيل أن النظام السوري يواصل تطوير أسلحة كيمياوية لاستخدامها، بالإضافة للكمية التي ما زال يحتفظ فيها، وهو موقف لافت من منطلقين، الأول: لأن إسرائيل تعتبر المرجعية الاستخباراتية والمصدر الأهم للدول الغربية، فيما يتعلق بالأسلحة الكيمياوية السورية، وسبق وكشفنا أن الأمم المتحدة قارنت اللوائح التي سلمها النظام مع ما تملكه إسرائيل من لوائح ومعلومات. وكانت إسرائيل أول من كشف أن الأسد ما زال يملك من أصل 1100 طن من الأسلحة الكيمياوية، عشرات الأطنان التي لم تشملها القوائم التي سلمها، إلى جانب إنتاج غاز الكلور للاستخدام العسكري وإن كان غير معرف في القانون الدولي غازا ساما محظور الاستخدام!

الأمر أو المنطلق الثاني اللافت، أن هذا الموقف يأتي عشية توجيه ضربة صاروخية أميركية إلى النظام السوري في أعقاب استخدام الكيمياوي في  دوما، ومحاولة ترمب إقناع باريس ولندن بالمشاركة في الضربة، وسط خلاف إن كان لمرة واحدة كما في مطار الشعيرات قبل عام أم حملة عسكرية متواصلة.

احترام الموقف العسكري بين الدول العظمى في سوريا يشكل بحد ذاته قلقا لإسرائيل.

 

 

ساعة الصفر باتت أقرب!

وضمن كل تلك المعطيات، تعتقد مصادر عسكرية إسرائيلية أن المواجهة المباشرة مع إيران، كما في الغارة الأخيرة على التيفور، قد تقود إلى رد إيراني وقد لا يكون مقتصرا على جغرافية المنطقة، فإيران تملك قدرات استخباراتية وعملياتية لضرب أهداف إسرائيلية حول العالم.

لكن أكثر ما يقلق تل أبيب حاليا، هو أن النظام سيتوجه بعد أن يفرغ من الغوطة الشرقية جنوبا إلى درعا، وصولا إلى الجولان السوري غير المحتل والقنيطرة.

وحيث يصل النظام السوري بالنسبة لإسرائيل، يصل  حزب الله وإيران التي تتهمها إسرائيل بمحاولة خلق جبهة في الجولان.

هذا التطور ستواجهه إسرائيل عسكريا على الأرجح، في إطار شعارها منع التموضع الإيراني في سوريا، ويرتفع منسوب القلق لديها أكثر بعد أن أخفق نتنياهو في إقناع ترمب بالعدول عن الانسحاب من شرق سوريا، ما قد يدشن الخط البري للإمداد والتمدد من طهران ومروراً بالعراق فسوريا والجولان وانتهاء بلبنان والبحر المتوسط، وهو تهديد استراتيجي بنظر إسرائيل قد يحدث بعد نصف عام إن لم يعدل ترمب فعلا نية الانسحاب.

استمرار الغارات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا قد يسرع دوران عقارب ساعة الصفر للحرب المقبلة، التي قد تندلع في أي وقت لتشمل سوريا ولبنان وإيران أيضا، مع إمكان أن تتعدد جبهاتها بانضمام قطاع غزة، سريع الاشتعال، إليها أيضا.

 

 

 

 

 

 

 

أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن الجيش الفرنسي لم يشن ضربات على مطار التيفور العسكري الواقع بين مدينتي حمص وتدمر، الذي استُهدف في وقت مبكر الاثنين.

وقال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الكولونيل باتريك ستيغر، لوكالة "فرانس برس": "ليس نحن من شن الضربات".

وتأتي الضربة بعد أن تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، "بردّ قوي مشترك" على هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل العشرات في مدينة دوما، بحسب البيت الأبيض.

وقال بيان بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين إنهما "دانا بشدة الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية في سوريا واتفقا على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن قواتها لم تشن ضربات في سوريا، وقال متحدث باسمها: "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا".

وهددت باريس مرارا بضرب أهداف عسكرية سورية، في حال ثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، وقال ماكرون في فبراير "سنضرب" في مثل هذه الظروف.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن هناك "عددا من القتلى والجرحى" جراء الهجوم بالصواريخ على مطار التيفور.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 مقاتلا على الأقل بينهم إيرانيون في الضربة.

 

يقع مطار التيفور الذي استهدفته عدة صواريخ، فجر الاثنين، رجحت الحكومة السورية أنها أميركية وعادت وقالت إنها إسرائيلية، قرب قرية التياس على بعد حوالي 60 كلم شرق مدينة تدمر في محافظة حمص.

بحسب ويكبيديا، فإن المطار "يحتوي على 54 حظيرة ومدرج رئيسي ومدرجين ثانويين طول كل مدرج يقارب 3 كيلومتر".

ويعد هذا المطار أكبر مطار عسكري في سوريا ويليه مطار الضمير الذي يقع في مدينة الضمير.

خلال السبعينات والثمانينات، منح الاتحاد السوفيتي حق استخدام القاعدة الجوية.

أثناء الاحداث السورية، استخدم الجيش السوري المطار لمهاجمة المسلحين.

يذكر أن تنظيم داعش هاجم المطار وقال إنه دمر أربع طائرات عسكرية تابعة للنظام. .

مصادر الـ ان. بي. سي. : وزارة الدفاع الاميركية طلبت من اسرائيل تدمير طائرات سوخوي في قاعدة ت 4

 

 

اكد مسؤول اميركي لقناة ان. بي. سي نيوز ان الغارات التي استهدفت امس قاعدة ت 4 السورية والتي نفذها الطيران الاسرائيلي جاء بناء على طلب اميركا لان روسيا قامت في تزويد جيش الاسد بـ 12 طائرة من طراز سوخوي 35 المتطورة جدا وان الولايات المتحدة لا تريد ان تزداد قوة جيش الرئيس السوري بشار الاسد.

 

ونقلت القناة الاميركية عن المسؤول الاميركي وهو احد كبار ضباط وزارة الدفاع الاميركية في ان الاسرائيليين عرضوا على البنتاغون اي وزارة الدفاع الاميركية توجيه الضربة الى القاعدة الجوية السورية لانها الاهم والاقوى

.

وفي ذات الوقت ضرب مطار المزة العسكري في دمشق فتكون الضربة لمرة واحدة واصابة عصفورين بحجر واحد.

 

لكن وزارة الدفاع الاميركية طلبت من اسرائيل توجيه الضربة الى القاعدة الجوية السورية بسرعة وليلة الاحد الى الاثنين على مطار تيفور وسط سوريا من اجل تدمير سوخوي 35 التي تسلمها سلاح الجو السوري والقادرة على مواجهة طائرات الـ اف 15 التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي.

 

عندها وضع الطيارون الاسرائليون الخطة خلال 25 دقيقة ووضعوا اكبر صواريخ على 8 طائرات من طراز اف 15 اي صاروخ واحد على كل طائرة لان الصاروخ يزن 2000 كلغ، وكله متفجرات شديدة الانفجار، وانطلقوا من اسرائيل عند الساعة 3.25 فجرا، وقصفوا حتى الساعة 3.53 فجرا، ودمروا طائرات السوخوي 35 الجديدة التي ارسلتها روسيا الى سلاح الجو السوري كذلك دمروا معدات كثيرة داخل المطار وضربوا برج المراقبة في شكل تعطلت فيه القاعدة الجوية السورية كليا، ولن يستطيعوا بناء برج مراقبة جديد قبل 6 اشهر، وان المطار لم يعد صالحا قبل 5 او 6 اشهر ايضا لان الهجوم الاسرائيلي تم فيه استعمال صواريخ اميركية موجودة في اسرائيل كأمانة في مخازن لصالح الجيش الاميركي واعطى الجيش الاميركي الاذن الى الجيش الاسرائيلي لاستعمال هذه الصواريخ لتدمير القاعدة.

 

وقال كبير ضباط وزارة الدفاع الاميركية لقناة الـ« ان. بي. سي.» نيوز  اننا كلما رأينا ان جيش الرئيس بشار الاسد سيزداد قوة سنضربه بواسطة الجيس الاسرائيلي . واننا لن نسمح بأي شكل من الاشكال ان يقوى الرئيس الاسد وتزداد سيطرته في سوريا.

 

كما ان اميركا واسرائيل متفقتان على عدم قيام الجيش السوري من جديد بل ابقائه مشرذما وضعيفا ودون طيران، وخاصة طيران سوخوي 35 لكن كل سلاح جديد يجب تدميره، وهنالك هدف اخر قال كبير ضباط وزارة الدفاع الاميركية لقناة ان. بي. سي. نيوز هنالك 400 دبابة ما بين اللاذقية وطرطوس اوصلتها بواخر روسية الى الجيش السوري وهي من طراز ت 90 وسنعمل على طريقة تؤدي الى تدمير على الاقل 300 دبابة من الـ 400 دبابة، وننتظر خروج الجنود الروس من الدبابات لشن غارات مدمرة بواسطة الطيران الاسرائيلي على هذه الدبابات وتدميرها كليا، واذا استطعنا تدمير 400 دبابة فسنلغي قوة سلاح المدرعات في سوريا ويبقى الجيش السوري جيشا متخلفا واضعف من داعش وجبهة النصرة والقوى التكفيرية.

 

كشفت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن العدد الحقيقي للقتلى العسكريين الإيرانيين في قصف قاعدة جوية  في مطار التيفور في حمص يوم الأحد الماضي .

وذكرت الوكالة أن جثثا لسبعة إيرانيين وصفوا بأنهم مستشارون عسكريون نقلت جوا إلى إيران وستقام جنازاتهم في وقت لاحق امس الثلاثاء، في حين كانت تقارير إعلامية إيرانية سابقة تحدثت عن مقتل أربعة عسكريين في الضربة وفقاً لوكالة “رويترز”.

ومن بين القتلى (مهدي لطفي) القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي يعمل إلى جانب نظام الأسد كخبير في الأسلحة الكيماوية، وينحدر من مدينة (قم)، بالإضافة إلى كل من عناصر ميليشيا الباسيج (أكبر جنتي) من مدينة تبريز و(سيد أمير موسوي) من إقليم الأهواز.

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله بعدما وصل إلى البرازيل في ساعة مبكرة اليوم “يبدو أن الحكومة الأمريكية تبحث عن ذريعة للتدخل العسكري”.

وأضاف “موقف إيران من الأسلحة الكيماوية واضح وندين أي استخدام لها ضد أي هدف”.

ويقاتل الحرس الثوري الإيراني دعما لبشار الأسد منذ سنوات، حيث قتل أكثر من ألف إيراني منذ بدء الثورة السورية بينهم أعضاء بارزون في الحرس الثوري.