ثمن الكيماوي الباهظ !!!
فارس شرعان
هدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب النظام السوري واعوانه وحلفاءه في سوريا بثمن باهظ جراء استخدام السلاح الكيماوي والغازات السامة ضد اهالي دوما في الغوطة الشرقية ومصرع العشرات منهم لا سيما وان هذا النظام سبق وان استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه مرات عديده خلال الثورة الشعبية السوريه التي استهدفت ولا تزال اسقاط النظام طوال السنوات السبع الماضيه وتحديدا في الغوطه الشرقية والمناطق القريبة منها
ترامب تبادل وجهات النظر مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث اكد الرئيسان وجود دلائل على استخدام الغازات السامة في بلدة دوما التي اصيب العشرات من سكانها بالغازات الامر الذي يستوجب والحاله هذه تنفيذ كل من الرئيسين ترامب ومايكرون تهديده بعقاب النظام السوري وجيشه جراء استخدام السلاح الكيماوي
المنطقه باسرها بما فيها الروس والايرانيون تعيش تحت هاجس الضربه الامريكية الفرنسية للنظام السوري وحلفائه بما في ذلك روسيا التي طالما دأبت تدافع عن النظام السفاح وفظائعه وجرائمه التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل بدليل ذلك ان الغازات الاسرائيلية التي استهدفت قوات ايرانية في مطار التيفور في حمص الليله قبل الماضية كان الروس يتوقعون قيامها من امريكا او فرنسا او كليهما في ضوء تهديدتهما للنظام السوري بالثمن الباهظ ما اضطر كلا من واشنطن وباريس الى نفي غارات على سوريا ما حدا بروسيا الى الاعتراف بان مصدر الغارة على مطار التيفور السوري هو اسرائيلي
المطلوب الان تنفيذ تهديدات الامريكية الفرنسية بسحق النظام السوري وجنوده بعد استخدامه للغازات السامة في دوما ومن المتوقع ان تنجذب بريطانيا لهذا التوجه في ضوء خلافاتها المتصاعده مع روسيا بسبب تسميم الجاسوس الروسي وابنته
علاوه على ان بريطانيا تحسب على المعسكر الغربي الذي لا يبتعد كثيرا عن امريكا والمعسكر الغربي الذين لم يتردد بالانضمام اليها خلال ازمتها الدبلوماسية مع روسيا بسبب الجاسوس
ثمة صراع اخر قد ينجم عن قصف الجيش السوري بسبب استخدامه السلاح الكيماوي يتمثل هذا الصراع باحتمال توجيه ضربه امريكية فرنسية غربية لروسيا اذا حاولت الدفاع عن الاسد بالاضافة الى التهديدات الامريكية لقصف الجيش السوري ومن يقف الى جانبه وتحديدا الروس والايرانيين علما بان روسيا لا يمكنها الصمود امام القوة العسكريه الامريكيه اذا تتطلب الامر ذلك وان روسيا تراهن على عدم توجيه ضربه امريكية او فرنسيه او بريطانية له حيث تشكل الدول الغربية ترسانات حربية من السلاح التقليدي والنووي ما لا قبل روسيا به سيما وان هذه الدول قد ادى حصارها لروسيا الى انهيارها خلال الحرب البارده ما ادى بالتالي الى انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك دوله وسقوطه امام المعسكر الغربي .
ان النظام السوري يتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر الفادحة التي اصابت شعبه جراء استخدامه مختلف انواع السلاح التقليدي والكيماوي في سوريا ما ادى الى مصرع الاف من السوريين وخاصه الاطفال والنساء والشيوخ بالاضافه الى هدم المدن والقرى والمرافق العامة وتهجير اكثر من 13 مليون مواطن سوري قسريا خارج بلادهم بالاضافه ما لحق ببلاد من دمار وخراب كما تتحمل روسيا مسؤولية حماية نظام الاسد وحراسته وتزويده بالسلاح والدفاع عنه عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وبالتالي فهي تشجعه على اقتراف هذه الجرائم التي تتضائل امامها فظائع النازية
على امريكا وفرنسا والدول الغربية الوفاء بتهديدتها بتوجيه ضربه للنظام السوري جعله عاجزا عن الحاق الاذى بشعبه كما ان على هذه القوى توجيه ضربة مماثله للقوات الروسيه في سوريا واخراجها من هذه البلاد فهي لا تعدو ان تكون قوة محتله مستعمره لسوريا ارضا وشعبا ومقدرات !!!