تجربتي مع ناديا الروابدة

د. وائل البيايضة

انا لا اعرف ناديا الروابدة بشكل شخصي، ولم اعلم ان ناديا الروابدة هي مديرة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الا منذ فترة بسيطة عند متابعة بعض المعاملات مع المؤسسة.

ما لفت انتباهي خلال زياراتي الى المؤسسة هو تقدير الموظفين في المؤسسة لمديرتهم والتحدث عنها بكل احترام وثناء وكل من قابلتهم من الموظفين أكدوا لي ان السيدة ناديا متمكنة من قوانين الضمان ولها خبرة طويلة في كل ما يتعلق بالمواضيع الشائكة التي تحتاج الى تفكير ذكي منطقي والى تحكيم روح القانون حتى لا يظلم المواطن ولا يتم انتهاك حقوق المؤسسة.

عندما زرت السيدة ناديا للمرة الأولى كان حجز الموعد سريعا وكان كادر إدارة مكتبها يتصرف بكل مهنية ولباقة واحترام وعند الوصول قدموا لي القهوة وانتظرت اقل من خمس دقائق وبعد ان حان موعدي دخلت الى مكتبها وكان هناك مواطن يلح في شرح حالة يعاني منها، جلست واستمر صاحب الحالة في الحديث، لم اعرف التفاصيل، ولكن فهمت أن السيدة ناديا ستحاول مساعدته قدر الامكان ضمن ضوابط قوانين الضمان.

خلال زيارتي الى السيدة ناديا لمست قوة الشخصية وسرعة البديهة والجرأة في احقاق الحق. وكذلك خفة الدم والابتسامة التي تبعث على الامل والتفاؤل وتجعلك تشعر أنك تتحدث الى انسان قبل ان يكون مسؤولا.

ستغادر ناديا الروابدة مكتبها قريبا وستترك فراغا كبيرا من الناحية الانسانية والادارية مما سيجعل التحدي كبيرا على كاهل من يخلفها لان ادارة شؤون الضمان تحتاج الى فهم عميق لقوانين الضمان والى قدر كبير من القدرة على تحكيم روح القانون.

أتمنى للسيدة ناديا كل النجاح والسعادة في القادم من الايام واتمنى ان لا تفتقد المؤسسة القوة في اتخاذ القرار والجرأة في احقاق الحق واعطاء المؤسسة الروح الانسانية في تعاملاتها مع المواطنين.

تحيه الى ناديا الروابدة والى كل مسؤول يخدم الوطن بإنسانية وعلم وابتسامة.//

@waelbayaydh