الملك و الحكومة يهنئون المسيحيين بعيد الفصح المجيد
عمان – الأنباط
قدم نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة تهاني وتبريكات جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والحكومة للمسيحيين في الاردن بمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال الصرايرة لدى زيارته أمس مطرانية الروم الارثوذكس في عمان يرافقه مجموعة من الوزراء ولقائه رؤساء الكنائس المسيحية في الاردن، بحضور عدد من الاعيان والنواب " يسعدني والوزراء ان نشارككم مشاعر الاحتفال بالأعياد المجيدة وان نعبر عن اصدق التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد سيرا على خطى القيادة الهاشمية الحكيمة التي شكلت مظلة جامعة لكل الاطياف والمنابت، فتجذر ايماننا بأن شراكتنا الانسانية سمتها التعددية في الفكر والرؤية والمعتقد، تجمعنا فيها روابط العروبة وروح المواطنة والانتماء للأرض والالتفاف حول الراية الهاشمية ".
واكد ان هذا العيد يأتي وقد انتصر الايمان الجمعي على السلوك الفردي والاجراءات الاحادية الاسرائيلية في القدس والمقدسات، لافتا الى ان المقدسات في القدس سجلت بالأمس القريب انتصارا جديدا، وقد عادت كنيسة القيامة لتفتح ابوابها وتصدح فيها الطقوس بعد ان اغلقت ابوابها ولأول مرة في التاريخ احتجاجا على المساس بالمقدسات.
وجدد الصرايرة التأكيد على رفض الاردن المطلق للإجراءات الممنهجة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في الاماكن المقدسة في القدس الشرقية، لافتا الى ان هذا موقف ثابت للأردن انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الاماكن المقدسة في القدس.
وقال: "نحن نتقاسم هنا الحب والسلام والانتماء والولاء في وطن آمن بالجوامع لا الفوارق وبوحدة الصف ويصنع من بذور الاختلاف واحة تنوع ووئام وائتلاف ".
واعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء عن الامل بأن تتجدد الاعياد وقد تحقق للامة في كل بقاع الارض ما ينبغي لها من تفاهم وسلام ليمتد النموذج الاردني الذي نفاخر به الدنيا الى العالم باسره، وان تتحقق لهذا الوطن عوامل استدامة نهضته واساسها المكين هذا التحاب والانسجام والتكامل بما فيه من وعي وعمق والتفاف حول الراية الهاشمية في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واكد المتروبوليت فينيذكتوس متروبوليت فيلادلفيا، قيم المحبة والعدل والعيش المشترك والمساواة التي يعيشها جميع ابناء المجتمع الاردني في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
ولفت في الكلمة التي القاها نيابة عنه الاب باجس خوري الى ان الاردن يقف اليوم امام تحديات كثيرة وكبيرة، مؤكدا ان الكنيسة وابناءها يقفون بالمرصاد في وجه كل من يحاول الاساءة للوحدة الوطنية او زرع الفتن بين ابناء المجتمع الاردني الواحد.
وقال ونحن اليوم نحتفل بعيد القيامة لا ننسى ابدا كنيسة القيامة الصابرة الصامدة في القدس الشريف ولا ننسى ما حدث أخيرا من محاولات إسرائيلية فاشلة لإخضاع الكنائس هناك الى قرارات تعسفية تفضي الى تغيير في الوضع التاريخي، مثمنا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة لحل الازمة الاخيرة والدعم المستمر للقضية الفلسطينية العادلة انطلاقا من الوصاية والحماية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وشارك في الزيارة وتقديم التهنئة كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الدكتور جعفر حسان، ووزراء التنمية الاجتماعية هاله لطوف، والشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، والتخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، والصحة الدكتور محمود الشياب، والشؤون البلدية المهندس وليد المصري، والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني، والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة، والدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، والداخلية سمير المبيضين، والاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالناصر ابو البصل، وأمين عام مجلس الوزراء سامي الداود.