وجه آخر للمقاومة السلمية على حدود غزة

وجه آخر للمقاومة السلمية على حدود غزة

غزة- معا

 على خطى الشهيد المقدسي بهاء عليان، انطلقت في مخيمات العودة في قطاع غزة، سلسة القراءة الكبرى على الحدود الشرقية للقطاع تجسيدا للمقولة المشهور ان المثقف اول من يقاوم واخر من ينكسر.

العشرات من النشطاء جاؤوا الى خيام العودة من أجل تنظيم أكبر سلسلة بشرية للقراءة في اقرب نقطة من الاحتلال الاسرائيلي فكل اشكال المقاومة باتت مشروعة في خيام الاعتصام الخمسة.

رنا موسى ناشطة شبابية واحد من بين العشرات الذين لبوا الدعوة للقراءة على الحدود تقول انها جاءت لتعبر عن رسالتها وحقها في العودة والمقاومة السلمية بأشكالها المختلفة.

واضافت: "نرسل رسالتنا السلمية اننا شعب يدافع عن حقوقه ويطالب بها بكافة الطرق المشروعة التي يكفلها القانون و المواثيق الدولية"، ان القراءة كانت ومازالت تفتح افاق جديدة للاطلاع على العالم ومعرفة كل ما هو جديد للتعبير عن ارانا وافكارنا وتداول الافكار.

اما سعيد الذي جاورها يؤكد ان سلسة القراءة التي انطلقت في المحافظات الخمسة ترسخ فكرة ان المثقف الفلسطيني هو اول من يقاوم واخر من ينكسر قائلا:"ونحن نقرأ لا نرميهم بالصواريخ نقاوم بالقراءة والقلم فالثقافة مقاومة".

توسط القراء عدد من الشعراء والمثقفين والكتاب امثال الشاعرة امل ابو عاصي التي اكدت ان المجتمع الفلسطيني امام ظاهرة جديدة للمجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب الفلسطيني الذي اصبح اكثر ادراكا ووعيا بقضيته وبأساليب المقاومة التي يمكن ان تخدم هذه القضية.

تقول ابو عاصي:" هنا رسالة للاحتلال اننا يمكن ان نحول الكتاب الى قنبلة والقلم الى رصاصة شعب يستطيع ان يجاهد بكل ما أوتيه من جهد وعزيمة وبما لا يمكن ان تتوقعه"مشددة ان الشعب الفلسطيني تجاوز كل محاولات تجهيل وتجاهل القضية الفلسطينية ويمكن ان يغير الحاضر وينطلق بها الى مرحلة تختلف عن كل الحقب الزمنية التي كانت في السابق.

الى جانب الوجه المألوف للمقاومة الفلسطينية تظهر هنا في مخيمات العودة اوجه وطرق جديدة ومحاولات جديدة لإيصال رسائل للعالم اجمع ان هذا الشعب الفلسطيني المحاصر المضطهد لا يمكن تغيبه عن المشهد الفلسطيني ويصر ان يقول كلمته ويواجه البندقية بالكتاب والقلم وحتى الكاميرا.

شرح الصورة

القراءة اما رصاص المحتل