فلسفة جوارديولا ضررها اكثر من نفعها

فلسفة جوارديولا ضررها اكثر من نفعها

 

لندن – وكالات

 

 

واصل بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، تغييراته المفاجئة في تشكيلة فريقه قبل المواجهات الحاسمة والتي غالبًا ما تأتي بنتائج عكسية مثلما حدث أمام ليفربول. وغير جوارديولا من موقع كيفن دي بروين الذي تألق في مركز لاعب الدائرة (المركز رقم 8) هذا الموسم، بتكليفه بأدوار هجومية والميل على الرواق. ودفع جوارديولا، أيضًا إيميريك لابورت، قلب الدفاع في مركز الظهير الأيسر، لإيقاف خطورة محمد صلاح، ولكن ذلك لم ينجح بل ضاعف من مشاكل السيتي. وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الفيلسوف الإسباني تعديلات جريئة في مباريات مهمة، فقد سبق له القيام بذلك خاصة عندما كان مدربًا لبايرن ميونخ، ومنها ما نجح ومنها ما فشل أيضًا. ريال مدريد غامر جوارديولا، عندما واجه ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2014، بوضع تشكيلة الفريق باختيار اللاعبين وليس من اختياره. وتسبب ذلك في هزيمة تاريخية للبايرن أمام الفريق الملكي، برباعية نظيفة، إذ حملت المباراة الانتصار الأول للريال على ملعب الفريق البافاري. وقال فيليب لام، قائد البايرن السابق: "قبل مواجهة الإياب اجتمع جوارديولا مع 6 لاعبين من الفريق، وطلب منا اختيار خطة وتكتيك للمباراة، وتم اختيار خطة غير التي كان ينوي المدرب الإسباني اللعب بها". وأضاف الدولي الألماني السابق: "بعد ذلك قيل إن خطة جوارديولا لم تعمل أمام ريال مدريد، ولكن في الحقيقة هي لم تكن خطته، أعتقد أنه لن يلعب بها بعد ذلك أبدًا". دورتموند في نهائي كأس ألمانيا 2014 اضطر جوارديولا للعب بخطة 3-4-2-1 مع تحفظ دفاعي كبير أمام دورتموند الذي كان يعتمد على أسلوب المرتدات السريعة. ونجحت خطة جوارديولا بالفعل وتمكن من الفوز بهدفين دون رد، بعد ذهاب المباراة للأشواط الإضافية، رغم الأداء الضعيف الذي ظهر به الفريق البافاري. وصرح جوارديولا عقب اللقاء، أنه لن يكرر اللعب بهذه الخطة مجددًا مشيرًا إلى أنه يسعى لتقديم أداء أفضل في المستقبل. برشلونة وضع جوارديولا واحدة من أكثر الخطط المعقدة له في بايرن عندما واجه برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2015، إذ واجه إصابات عديدة يومها مثل آريين روبن وفرانك ريبيري ودافيد ألابا. واعتمد بيب على خطة 3-5-2 ولكنه وضع تياجو ألكانتارا لاعب الوسط وخوان بيرنات الظهير كجناحين، فيما لعب برافينيا الظهير كقلب دفاع بينما وضع لام كلاعب وسط الدفاعي. وانتهت هذه المباراة بانتصار الفريق الكتالوني بثلاثية نظيفة كانت مرشحة للزيادة لولا تألق الحارس مانويل نوير وقتها.